عشق الليالي

عشق الليالي (http://www.ishqalyali.com/vb/index.php)
-   ♫. ليالي رمضانيه♫. (http://www.ishqalyali.com/vb/forumdisplay.php?f=64)
-   -   رمضان شهر الانتصار على العوائق (http://www.ishqalyali.com/vb/showthread.php?t=55212)

ناعسة الطرف 04-16-2022 03:47 PM

رمضان شهر الانتصار على العوائق
 


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.


معاشر الصائمين والصائمات:

مضت العشر الأولى من هذا الشهر الكريم، وها نحن نعيش أواخر العشر الثانية، عشرٌ تحمل بين طياتها نسائم ذكرى عظيمة ألا هي ذكرى غزوة بدر، تلك الغزوة التي تُعَدَّ مفخرةً مُشرقة في تاريخنا، ومجدا رائعا من أمجادنا، وستظل محطة فياضة بالعبر والعظات، يتوارثها الأجيال بعد الأجيال غزوة بدر التي كانت بدايةَ العزة والتمكين للمؤمنين، ويوم الفرقان المبين فأعز الله يومها الإسلام، وظهر تحقيق وعد الله في إحقاق الحق وإبطال الباطل: ﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الأنفال: 8].


وهذه الخطبة معاشر المؤمنين والمؤمنات، لن تكون سردا لأحداث هذه الغزوة المباركة، فذلك والحمد لله متاحٌ في محله من أمهات كتب السيرة

وإنما موضوعها هو الوقوف على بعض العوائق أو النقائص أو المثبطات، التي إن لم ينتصر فيها المسلم ويتغلبْ عليها، فهو مهزوم مسبقا قبل أن يدخل أي معركة ميدانية على الأرض.


أول هذه العوائق:

• النفس وشهواتها.

فالله عز وجل فطر النفس البشرية على حب الشهوات والميلِ إليها وذلك من أجل أن يؤدي دورَه المنوطِ به في هذه الحياة، ومن أجل تحقيق ما يَجلُب له الخير ويَدفع عنه الشر.

لكن، هذه الدوافعُ الفطرية إن لم تخضع لميزان المنهج الرباني القويم الذي يضمن الكرامة والعفة والاستقامة، يجعل النفسَ الإنسانيةَ تنجرف مع تيار الشهوات والهوى، وتَفقد مُقوماتِ إنسانيتها وكرامتها، مما يجعلها تنحرف وتُسقط صاحبها في وحل الرذيلة والانحطاط والفساد.


فسفينة النجاة التي توصل الإنسان إلى شاطئ الأمان، أن يَضبط نفسه وِفق ما شَرع الله، وأن يقودَها لا أن يجعلَ نفسَه تقودُه.


والناس قسمان:

• قسم ظفرت به نفسُه فملكته وأهلكته فصار مطيعا لها.

• وقسم ظفر بنفسه فقهرها حتى صارت مطيعةً منقادةً له.


وقد ذكر الله القِسمين فقال: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 37 - 41].


فالنفس تدعو صاحبها إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا.

والرب سبحانه يأمر عبده بخوفه ونهي النفس عن الهوى.

فإما أن يُجيب العبد داعي النفس فتختلُّ موازينُه وقيَمه وشعورُه وسلوكه فيُهلَك.

وإما أن يجيب داعي الرب، فيُخضِعُ نفسَه ويجاهدُها لردها إلى أمر الله ومراده والالتزام بحكمه فينجو.


لذلك، فاتباع هوى النفس وشهواتها على غير شرع الله، أساس الانحراف عن الصراط المستقيم، وركيزةُ الانجراف في حمأة الباطل والفساد.


وهذا شهر رمضان، وهو إحدى الوسائلِ في تحقيق تربية نفس المسلم وتقويمها ومجاهدتها حتى تلتزم الصلاح والاستقامة، وهذا أعظم انتصار يحققه المسلم.


عوائق اللسان وآفاته:
فالله خلق اللسان في الإنسان ليتكلم به في أمور الخير، وليُعبر به عما يحتاج إليه في أموره، ولكنْ للأسف الشديد، فإن الكثير من الناس، لم يستعملوا هذا العضو فيما خُلق له، بل وكثيرٌ من المسلمين في هذا الزمان، أصبحت نعمة اللسان عليهم نقمة، وأصبحت ألسنتُهم يُعصى بها الله أكثرَ مما يُطاع.


فكثير من الأمراض الاجتماعية من غيبة ونميمة وسب وشتم وقذف وخصام وكذب وزور وغير ذلك... فللسان فيها أكبر النصيب.


ومن هنا جاء التأكيد العظيم على حفظ اللسان: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، ومن هنا أيضا جاءت تلك الوصية العظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ قال له:(امسك عليك هذا)، وأشار إلى لسانه، قال يا رسول الله أو نؤاخذ بما نتكلم به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناس في جهنم على مناخِرِهم إلا حصائدُ ألسنتِهم؟).


وفي صحيح الجامع بسند حسن أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إذا أصبح ابنُ آدمَ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تُكفِّرُ الِّلسانَ فتقول:اتَّقِ اللهَ فينا، فإنما نحن بك، فإن استقَمتَ استقَمْنا، و إن اعوَجَجْتَ اعْوجَجْنا).


وفي صحيح البخاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إنَّ أحدَكم ليتَكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللَّهِ، ما يظنُّ أن تبلغَ ما بلغت، فيَكتبُ اللَّهُ لَه بِها رضوانَه إلى يومِ يلقاه، وإنَّ أحدَكم ليتَكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللَّهِ، ما يظنُّ أن تبلغَ ما بلغت، فيَكتبُ اللَّهُ عليهِ بِها سخطَه إلى يومِ يلقاهُ).


وإذا أمعنا النظر، أدركنا أهمية الانتصار على اللسان في شهر رمضان، فمن لم يستطع أن ينتصر على لسانه ويَضبطَه، خاصة وهو صائم، لا يمكنه أن ينتصر في معركته مع شهواته وعدوه، بل إن الانهزام أمام اللسان وآفاته يؤدي بصاحبه إلى الإفلاس والهلاك..


لذلك كان الصيام تدريبا عمليا للعبد على ممارسة عبادة:(أمسك عليك لسانك)، وامتلاك القدرة على التحكم فيه، وتوظيفِه في الخير.


عوائق القلوب وأمراضها:
فالقلب السليم هو العملة الرابحة التي تنفع صاحبها يوم القيامة وتُنقذَه من عذاب الله، قال ربنا: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].


والقلَب المريض، هو ذاك القلب الأسود المظلم بأمراض الحقد والبغضاء والكراهية والحسد والكِبر والاستعلاء على الناس وظلمهم.


فمعركة الانتصار على أمراض القلوب، معركة فاصلة في تحديد قيمة العبد ومقامه عند مولاه، وما تفاضل من تفاضل من الصالحين إلا بذلك. لذا أحرى بالعبد المؤمن أن لا يتهاون في تطهير قلبه.


فسيد القومِ من لا يحمل في قلبه لا حقدا ولا غلا ولا حسدا ولا كراهية لإخوانه في الدنيا، فما بالكم في الآخرة التي قال الله عز وجل في حق أهل جنته: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴾.


وشهر الصيام فرصة ذهبية لتنظيف وتطهير القلوب والتخلص من الأمراض والانتصار عليها، لأنه متى صلُح القلب انفتح باب الإصلاح العام:(أَلا وإنَّ في الجسدِ مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله وإذا فسدت فسَد الجسد كله، ألا وهي القلب).



خفوق الروح 04-16-2022 04:20 PM







طرٍح رٍآئع كَ ع ـآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ

معطرٍة برٍقةرٍؤحك

https://upload.3dlat.com/uploads/13612773802.gif





بْحھَہّ عِشّق 04-16-2022 07:26 PM

طرح مميز
بارك الله فيك واسعدك في الدارين

روح انثى 04-16-2022 08:32 PM

جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك

وفي انتظار المزيد


http://www.supermamy.net/up//uploads...7ce5e5170b.gif

ديہمہ 04-17-2022 07:39 AM

جزااك الله كل خير
وجعله الباري في موازين حسناتك
دمت / دمتي بحفظ الباري

عشق الليالي 04-21-2022 12:49 AM







لجهودك باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه والجميلة
ولك من الابداع رونقه
ومن الاختيار جمماله
دام لنا عطائك المميز والجميل


ناعسة الطرف 04-24-2022 11:26 AM

خفوق الروح
يسعدني ويشرفني مرووووووركم العطر
لكم مني اجمل باقات الشكر والتقدير
http://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13194067321.gif

ناعسة الطرف 04-24-2022 11:26 AM

لسعة عشق

يسعدني ويشرفني مرووووووركم العطر
لكم مني اجمل باقات الشكر والتقدير
http://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13194067321.gif

ناعسة الطرف 04-24-2022 11:27 AM

روح انثى

يسعدني ويشرفني مرووووووركم العطر
لكم مني اجمل باقات الشكر والتقدير
http://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13194067321.gif

ناعسة الطرف 04-24-2022 11:27 AM

ديمه
يسعدني ويشرفني مرووووووركم العطر
لكم مني اجمل باقات الشكر والتقدير
http://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13194067321.gif

ناعسة الطرف 04-24-2022 11:30 AM

عشق الليالي

يسعدني ويشرفني مرووووووركم العطر
لكم مني اجمل باقات الشكر والتقدير
http://n4hr.org/up/uploads/n4hr_13194067321.gif

ملكة الحنان 02-20-2023 09:26 AM

الله يجازيك بالخير ويجعل ما أفادنا في موازين حسناتك

ناعسة الطرف 07-04-2023 10:29 AM

ملكة الحنان
أيُ سطرٍ أُنمقُ ل يليق ب فخامة حضورّكم ؟
اي شوقٍ وسعادةٍ تعتريني بردكم ي عظيم
ي التواجد
كونوا هنا دوماً ف بقربكم سَتكون الروح بخير

أمير المحبه 07-05-2023 08:48 AM

جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

ناعسة الطرف 07-08-2023 12:03 AM

امير المحبه
أيُ سطرٍ أُنمقُ ل يليق ب فخامة حضورّكم ؟
اي شوقٍ وسعادةٍ تعتريني بردكم ي عظيم
ي التواجد
كونوا هنا دوماً ف بقربكم سَتكون الروح بخير

الراقيه 03-24-2024 08:17 AM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك


الساعة الآن 01:01 AM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas