عشق الليالي - فواكة والخضروات المعدلة جينياً

http://wahjj.com/vb/imgcache/3090.imgcache.png

فواكة والخضروات المعدلة جينياً
إن كنت تظن أن أصناف الفواكه والخضار التي تتناولها طبيعية بشكل كامل وانها تنمو في الطبيعة بهذا الشكل وانها لطالما كانت بهذا الشكل فأنت مخطئ تماما. فعدد كبير من أصناف الفواكه والخضار كانت غير صالحة للاستهلاك بشكلها الطبيعي وقام الإنسان بالتعديل جينيآ عليها سواء قديما عن طريق التقنيات البدائية أو حديثآ عن طريق الهندسة الوراثية الجينية حتى اصبحت بالشكل والمذاق واللون الذي تعودت عليه انت .
الموز تم اكتشاف الموز لأول مرة في بابوا غينيا الجديدة قبل 7000 عام تقريبا
وكان بشكل ثمرة صغيرة قاسية حامضة المذاق ممتلئة بالبذور الصلبة لكن تم التعديل عليها جينيا من قبل البشر حيث تم دمج جينات نوعين من أشجار الموز البرية وهما Musa acuminita و النوع الاخر هو Musa balibisiana ونتاج هذا التعديل الجيني هو الموز الأصفر الذي تتناوله أنت في حياتك اليومية.
هذا هو شكل الموز الحقيقي الطبيعي قبل التعديل الجيني الذي قمنا به نحن البشر

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=541

وهذه موزة مألوفة الشكل والمظهر في الحقيقة هي معدلة جينيا من قبل البشر.

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=542

الباذنجان من الخضار المعروفة لدى الجميع ولكنه أيضا ثمرة من نتاج الذكاء البشري بالتعديل الجيني . حيث كانت ثمار الباذنجان الاصلية الموجودة في الطبيعة مستديرة وتحتوي على أشواك في رأسها وبعد التعديل الجيني عليها تم تغيير لونها الى الارجواني المائل للسواد وتم انتاج نوع اخر هو الارجواني الفاتح.
الباذنجان الطبيعي كما كان موجودا في الطبيعة قبل التعديل البشري الجيني عليه

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=543

الباذنجان المعدل وراثيا والذي نعرفه اليوم

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=544

الجزر أيضآ من الخضار المعروفة ايضا لن نتكلم عن تاريخه لكن سنتكلم عن قبل وبعد.
فالجزر ايضا لم يكن بشكله الحالي وطعمه الحالي لولا التعديل الوراثي الجيني
نبات الجزر الطبيعي قبل التعديل الجيني

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=545

الجزر بعد أن قام البشر بالتعديل عليه جينيا حتى اصبح قابل للأكل

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=546

الذرة .
من أشهر الامثلة وأكثرها شعبية على التعديل الجيني الذي طبقه البشر على الخضار والفاكهة حيث تم استخلاص الذرة الحالية من نبات يدعى التيوسينت
الذي يصعب أكله الى نبات اخر مختلف اللون والمظهر والطعم حيث تعتبر ثمرة الذرة الحالية مكبرة بمقدار الف مرة عن الاصلية في التيوسينت
بالاضافة لوجود قشرة خارجية حولها لم تكن موجودة من قبل وتم استخلاص هذا النوع وزراعته في امريكا في القرن الخامس عشر بعد أن بدأ المستوطنون الاوروبيون بزراعتها هناك .
نبات الذرة الطبيعي قبل التعديل الوراثي عليه حيث كان يسمى التيوسينت وكان صغير الحجم جدا

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=547

نبات الذرة المعدل وراثيا الذي نعرفه حاليا

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=548

بالإضافة للبطيخ الأحمر وانواع كثيرة من الخضار والفواكه جميعها قمنا نحن البشر بالتعديل عليها جينيا اما عن طريق مزاوجة واستنسال أصناف مختلفة من النباتات بتقنيات بدائية
أو عن طريق الهندسة الوراثية الحديثة.
فالبطيخ الأحمر كان من الداخل مقسم الى حزوز كالليمون وكانت المساحات الحمراء صغيرة حتى عام 1645.
ليتم التعديل عليه لاحقا ليتحول الى الشكل المعروف وتم ادخال تعديلات جينية جديدة لاحقا
ليتحول الى بطيخ من دون بذور ايضا بل وبأشكال مختلفة ايضا عن الشكل البيضوي.

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=549

بطيخ مكعب الشكل ينتشر بكثرة في المحال التجارية في أوروبة واليابان حيث تنمو ثمرة البطيخ ضمن قوالب خاصة
لتتخذ هذا الشكل النهائي بغية تسهيل الأكل او التحميل ضمن وسائل النقل او تحسين المظهر.

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=550

والأمثلة الأخرى كثيرة يمكنكم البحث عنها على الشبكة العنكبوتية بمفردكم حيث يتم باستمرار استنسال اصناف جديدة من الطماطم والبرتقال
فقد انتاج عشرات الاصناف والانواع من البرتقال وبطعم والوان مختلفة والفريز والتفاح والثمار الاستوائية بغية تحسين الانتاج
وتغيير الطعم نحو الافضل او تغيير النسيج الداخلي للثمرة وتحسين النسل الخاص بها كما تم انتاج قمح صحراوي (قمح يستطيع النمو في تربة مالحة وبكمية قليلة جدا من الماء)
كما فعلت استراليا والولايات المتحدة منذ القرن الماضي.

الخوخ مثلا فهو ايضا معدل وراثيا حيث تم زيادة حجمه فبلغ قطر الحبة الطبيعية 25 ملم بينما تم تكبيرها الى 100 ملم من قبل الهندسة الجينية
كما تم تغيير لونها وطعمها وطبيعة النسيج الغذائي فيها بل وحتى ملمسها وقشرتها الخارجية.

https://up.q-wada3.net/egy/do.php?img=551

اعتقد أنها معلومات جديدة على معظمنا ولم يسمع بها أحد من قبل الا ما ندر ولا يتوقف الأمر على الخضار والفواكه حيث يتم باستمرار استنسال أصناف جديدة من الأبقار المنتجة
للحليب للوصول الى سلالات منتخبة ذات جودة عالية والأمر يتم تطبيقه على الأغنام والماعز وغيرها او الاسماك كثيرة اللحم والتي تتكاثر بسرعة وتنمو بسرعة.
فحتى الدجاج الذي ننتجه من أجل لحمه وهو الدجاج ذو الريش الأبيض التي نستهلكه في حياتنا اليومية هو نتاج الهندسة الوراثية حيث تم تعديل الجينات
كي ينمو بسرعة أكبر من المعتاد وينتج كمية أكبر من اللحم وبأقل تكلفة مادية (أقل استهلاك ممكن للعلف) وهو أيضآ معدل جينيا
كي يكون عقيم ولا ينتج البيض ولذلك يوجد دجاج بلدي طبيعي ذو الوان مختلفة ودجاج المفارخ المعدل وراثيا ذو الريش الأبيض حيث
تنمو أفواج الصيصان المعدلة وراثيا لتصبح دجاجات خلال فترة 48 يوم فقط بالمتوسط مقابل ضعف المدة 80 - 90 يوم للدجاج الطبيعي وهو أمر مربح بمقدار الضعف.