{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
من قال حين يأوي إلى فراشه
من قوله: (وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يأوي إلى فراشه...)
قال الحافظ ابنُ القيم رحمه الله تعالى في أذكار النوم:
(وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: مَن قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مراتٍ؛ غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا». وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة : أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم ربّ السموات، وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرِّ كل ذي شرٍّ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنَّا الدَّيْنَ وأغننا من الفقر. وفي "الصحيحين" عن البراء بن عازبٍ قال: قال لي رسولُ الله ﷺ: إذا أتيتَ مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم إني أسلمتُ نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وفوضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيك الذي أرسلتَ، فإن متَّ من ليلتك متَّ على الفطرة، واجعلهنَّ آخر ما تقول. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أمَّا بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة فيما يتعلَّق بأذكار النوم، وتقدَّم من ذلك جملة، وأنه يُستحب للمسلم أن يقول عندما يضطجع: اللهم باسمك أحيا وأموت، وفي اللفظ الآخر: باسمك أموت وأحيا، اللهم باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصَّالحين، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، وهكذا يُستحب له أن يقول: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وإن كان في سنده بعض الضعف، لكنه استغفارٌ معروفٌ، وفيه توسُّل بالتوحيد، فيُستحب له أن يقوله، وهو بهذه الصيغة من أنفع الاستغفار، ومن أنفع الدعاء، وفيه وعدٌ بالمغفرة، وهو من أسباب المغفرة. وتقدَّم أنَّ كل الأحاديث التي فيها ذكر المغفرة مقيَّدة باجتناب الكبائر، وأن الواجب على المؤمن أن يحذر كبائر الذنوب؛ لأنَّ الكبائر والإصرار على الذنوب من أسباب حرمان المغفرة، ومن أسباب ردِّ الدعاء، ولهذا يقول ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ كفَّارات لما بينهن ما لم تُغْشَ الكبائر، وفي اللفظ الآخر: إن اجتنب الكبائر، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31]، فتكفير السيئات بهذه الأذكار وبالصَّلوات وبالجمعة وبالصوم وغير ذلك مقيَّدٌ باجتناب الكبائر، فأما إذا لم يجتنبها فهو تحت مشيئة الله، فأمره مُعلَّقٌ تحت المشيئة، إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذَّبه على قدر المعاصي التي يموت عليها ولم يَتُبْ، كما في قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، ثم قال جل وعلا: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] يعني: ما دون الشرك من المعاصي، وهذا لمَن لم يتب، أمَّا مَن تاب فالله يمحو عنه الذنوبَ كلها . فيُستحب للمؤمن أن يكون دائم التَّحري للأذكار الشرعية: عند نومه، وفي يقظته، ويجتهد في ذلك؛ لأنها من أسباب المغفرة، مع التوبة، ومع الحذر من المعاصي والإقلاع عنها، والندم على ما مضى منها، فالتوبة دائمًا تلزمه وتجب عليه، يقول الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، ويقول النبي ﷺ: التوبة تجُبُّ ما قبلها يعني: تُزيل ما قبلها من الذنوب وتقضي عليه. ويقول ﷺ: التائب من الذنب كمَن لا ذنبَ له. فالمؤمن يجتهد في التوبة إلى الله، والحذر من الذنوب والمعاصي دائمًا، وهو يُحاسب نفسه، كلما زلَّتْ قدمُه بادر بالتوبة، كلما فعل خطيئةً بادر بالتوبة والإصلاح. ومن الدعاء المشروع عند النوم أنه إذا أوى إلى فراشه يقول: اللهم ربّ السماوات السبع، وربّ العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيءٍ، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرِّ كل ذي شرٍّ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء -يعني: هو العالي فوق خلقه- وأنت الباطن فليس دونك شيء –يعني: يعلم كلَّ شيءٍ وليس دونه شيء - اقضِ عنا الدينَ، وأغننا من الفقر، هذا دعاء عظيم عند النوم، وإذا دعا به في أيِّ وقتٍ فهو دعاء عظيم: في الصباح، وفي المساء، وفي جميع الأوقات، فهو دعاء عظيم، ولكن يُستحب أن يأتي به أيضًا عند النوم، وفي لفظٍ: أعوذ بك من شرِّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته كلها ثابتة. فينبغي للمؤمن أن يتحرَّى هذا الدعاء العظيم: اللهم ربّ السماوات السبع، وربّ العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحَبِّ والنَّوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرِّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين، وأغننا من الفقر معنى الظاهر: العالي فوق جميع خلقه، فله العلو المطلق سبحانه فوق جميع خلقه، فوق العرش وفوق جميع خلقه . وهو الباطن الذي لا يخفى عليه شيء، بل يعلم كلَّ شيءٍ، ولا تخفى عليه خافيةٌ . فينبغي للمؤمن أن يُلاحظ هذا الدعاء العظيم الذي هو من أنفع الدعاء، ومن أعظم الدعاء. وهكذا ما جاء في حديث البراء من شرعية الوضوء عند النوم، وأن ينام على جنبه الأيمن أول ما يضطجع، ويقول: اللهم أسلمتُ نفسي إليك، وفوضتُ أمري إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، ويُستحب أن يكون هذا آخر شيءٍ يختم به أذكاره ودعواته عند النوم، وفي اللفظ الآخر: من آخر ما تقول، ويُستحب أن ينام على وضوءٍ على جنبه الأيمن، هذا هو الأفضل. وفَّق الله الجميع.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-22-2024, 11:53 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزآآآآك الله خير
نقل مميز .. لاعدمنا جديدك ودي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|