{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
سيرة الصحابي الجليل/1/عبدالله بن ام مكتوم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عبد الله بن أم مكتوم رضى الله تعالى عنه ) نسبه : هو عبد الله ، ويقال عمر، وهو ابن قيس بن زائدة بن الأصم ، ومنهم من قال : عمرو بن زائدة لم يذكر قيسًا ، ومنهم من قال : قيس بدل زائدة .وقال ابن حبان : من قال ابن زائدة نسبه لجده ، و يقال : كان اسمه الحصين فسماه النبي عبد الله ، حكاه ابن حبان ، وقال ابن سعد : أهل المدينة يقولون : اسمه عبد الله ، وأهل العراق يقولون : اسمه عمرو ، قال : واتفقوا على نسبه ، وأنه ابن قيس بن زائدة بن الأصم ، وفي هذا الاتفاق نظر . واسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة - بمهملة ونون ساكنة وبعد الكاف مثلثة - ابن عائذ بن مخزوم .وهو ابن خال خديجة أم المؤمنين ، فإن أم خديجة أخت قيس بن زائدة ، واسمها فاطمة .أتى جبريل رسول الله وعنده ابن أم مكتوم فقال :( متى ذهب بصرُك ؟ )" قال : وأنا غلام ,فقال :( قال الله تبارك وتعالى : إذا ما أخذتُ كريمة عبدي لم أجِدْ له بها جزاءً إلا الجنة )وعندما نزل قوله تعالى :{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قال عبد الله بن أم مكتوم :[ أيْ ربِّ أَنْزِل عُذري] ,فأنزل الله :{ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ }[النساء: 95].فجُعِلَتْ بينهما وكان بعد ذلك يغزو فيقول :[ ادفعوا إليّ اللواء ، فإنّي أعمى لا أستطيع أن أفرّ، و أقيموني بين الصّفَّين ] . أسلم قديما بمكة ، وكان من المهاجرين الأولين ، قدم المدينة قبل أن يهاجر النبي وقيل : بل بعد وقعة بدر بيسير، قاله الواقدي ، و الأول أصح روي من طريق أبي إسحاق عن البراء قال : أول من أتانا مهاجرًا مصعب بن عمير ثم قدم ابن أم مكتوم ، وكان النبي يستخلفه على المدينة في عامَّة غزواته ، يصلي بالناس، وقال الزبير بن بكار: خرج إلى القادسية فشهد القتال ، واستشهد هناك ، وكان معه اللواء حينئذٍ . ووقف الوليد بن المغيرة مع رسول الله ورسول الله يكلمه وقد طمع في إسلامه فبينا هو في ذلك إذ مر به ابن أم مكتوم الأعمى ، فكلم رسول الله وجعل يستقرئه القرآن فشق ذلك منه على رسول الله حتى أضجره , وذلك أنه شغله عما كان فيه من أمر الوليد وما طمع فيه من إسلامه , فلما أكثر عليه انصرف عنه عابسًا ،وتركه فأنزل الله تعالى فيه :{ عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى } [عبس: 1, 2]إلى قوله تعالى{ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ }[عبس: 13، 14] أي إنما بعثتك بشيرًا ونذيرًا ، لم أخص بك أحدًا دون أحد ، فلا تمنعه ممن ابتغاه ولا تتصدين به لمن لا يريده قال : وأما رواية قتادة عن أنس أن النبي استخلف ابن أم مكتوم فلم يبلغه ما بلغ غيره انتهى، وهو المذكور في سورة (عبس وتولى)ونزلت فيه :{ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [النساء: 95] . لما نزلت { لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ }[النساء: 95] و الحديث قبل الآيات الكريمة أخرجه البخاري .نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة (عمّة رجل من الأنصار) فكانت تخدمه وتؤذيه في الله ورسوله ، فتناولها فضربها فقتلها، فرُفِعَ إلى النبي فقال : " أمّا والله يا رسول الله إن كانت لتُرْفِقُني -تخدمني - ولكنها آذتني في الله ورسوله ، فضربتها فقتلتها ,فقال رسول الله ( أبعدها الله تعالى ، فقد أبطلتْ دَمَها ) . قال ابن عبد البر: روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أن النبي استخلف ابن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة في الأبواء و بواط وذي العشيرة ، وغزوته في طلب كرز بن جابر ، و غزوة السويق ، وغطفان ، و في غزوة أحد ، و حمراء الأسد ، و نجران ، و ذات الرقاع ، وفي خروجه من حجة الوداع ، وفي خروجه إلى بدر، ثم استخلف أبا لبابة لما رده من الطريق . كان عبد الله من أوائل المهاجرين إلى المدينة فرارًا بدينهم بعد أن اشتد أذى قريش على المسلمين ، فكان هو ومصعب بن عمير أول من قدم المدينة من المهاجرين ، فكانا يختلفان إلى الناس يقرآنهم القرآن ويفقهانهم في دين الله . و في السنة الرابعة عشرة للهجرة عقد عمر بن الخطاب العزم على أن يخوض مع الفرس معركة فاصلة تديل دولتهم وتزيل ملكهم وتفتح الطريق أمام جيوش المسلمين فكتب إلى عماله يقول : لا تدعوا أحدًا له سلاح أو فرس أو نجدة أو رأي إلا وجهتموه إليَّ والعَجَلَ العَجَلَ ، وطفقت جموع المسلمين تلبي نداء أمير المؤمنين و تنهال على المدينة من كل حدبٍ وصوبٍ وكان في جملة هؤلاء المجاهدين عبد الله بن أم مكتوم ، أمر الفاروق على الجيش سعد بن أبي وقاص وأوصاه وودعه ..ولما بلغ الجيش القادسية ، برز عبد الله بن أم مكتوم من بين الصفوف لابسًا درعه مستكملاً عدته و ندب نفسه لحمل راية المسلمين و الحفاظ عليها أو الموت دونها ، والتقى الجمعان في أيام ثلاثة قاسية عابثة و احترب الفريقان حربًا لم يشهد لها تاريخ الفتوح مثيلاً حتى انجلى اليوم الثالث عن نصر مؤزر للمسلمين و دالت دولة من أعظم الدول ، وزال عرش من أعرق العروش وهوت راية من رايات الوثنية وارتفعت ورفعت راية التوحيد ، وسقط مئات من الشهداء وكان من بين هؤلاء الشهداء عبد الله بن أم مكتوم ، فقد وجد صريعًا مدرجًا بدمائه قابضًا على راية المسلمين . مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-05-2024, 11:44 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
-
انتقاء مميز وجميل كل الشكر لك ولطرحك ماننحرم من عطاءك المميز.
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|