{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
رحيق الفتوى مساعدة الآخرين.. حج القلوب
أديت فريضة الحج من قبل، مرات عدة، وكنت أنوى هذا العام أن أحج، ولكن بعد السماح بأعداد محددة، نظرا لتبعات «فيروس كورونا»، لم يكتبها الله لى، ولدى اشتياق كبير وحنين جارف للمشاعر المقدسة.. فماذا أفعل؟. رسالة الإسلام جاءت لترسخ جانب الرحمة فى النفوس، وتجعله أساسا فى دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، فكانت الرحمة من أسمى مطالب دعوته، وعنوان شريعته، فأقام الإسلام للإنسان وزنه، وأعلن له كرامته، قال تعالى: «ولقد كرمنا بنى آدم»، وجاءت العبادات والمعاملات لتصلح من أخلاق الإنسان، وتهذب من طبعه، كما أنها جاءت لتراعى مصالحه، والحج فريضة تتعلق بها القلوب، وتشتاق لها النفوس، قال تعالى: «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا».. بهذه الكلمات الطيبة، يجيب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال السابق ويقول: خطب الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الناس فقال: «أيها الناس : إن الله كتب عليكم الحج فحجوا، فقال رجل – هو الأقرع بن حابس – : أكلَ عام يا رسول الله ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الأقرع لم يسكت، وما زال يكرر سؤاله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشى أن يعتقد أصحابه أن الأصل فى الأمر بالحج هو التكرار، فقال صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم، إلى أن قال: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شىء فدعوه»، وفى رواية قال: «الحج مرة فمن زاد فهو تطوع»، وهنا يظهر جمال الشرع ورحمته، فالفرض هو أن يحج الإنسان مرة واحدة، ومن زاد فهو تطوع مستحب، و للإنسان أن يقدم على هذا التطوع الأولى منه، فإذا وجدت إنسانا فى احتياج، ومعى مال أجعله لحج أو عمرة تطوع، فأيهما أولى ... أن أحج وأترك هذا الفقير يأكله فقره، أو أقضى حاجة هذا الفقير، فهى أولى من حج التطوع؟! ويضيف: لنتأمل قصة ذكرها العلماء فى ترجمة شيخ الإسلام عبدالله بن المبارك: خرج ابن المبارك مرة إلى الحج، فاجتاز ببعض البلاد، فمات طائر معهم، فأمر بإلقائه على مزبلة هناك، وعندما سار أصحابه مر بجوار المزبلة، فإذا امرأة تأخذ ذلك الطائر الميت، فلفته فى شىء وأسرعت، ودخلت بيتها القريب من هذه المزبلة، فجاء ابن المبارك إلى بيتها، وسألها، ماذا تصنعين بالطائر الميت؟ فأخبرته المرأة عن فقرها وحاجتها وأنها لشدة فقرها هى وأخوها الذى تعوله، قد حلت لهما الميتة، فأمر ابن المبارك برد الأحمال إلى بلده، وعدم إكمال الرحلة للحج، وقال لوكيله: كم معك من النفقة؟ قال: ألف دينار، فقال له: عد منها عشرين دينارا تكفينا للرجوع إلى مرو - بلدهم– وأعطها الباقى، فهذا أفضل من حجنا فى هذا العام، ثم رجع ".. إنه فهم صحيح لروح هذه الشريعة،
فالإنسان محور هذا الكون، ومن هنا كان لابد أن يُقدم الأهم على المهم، والأفضل على المفضول، ومن نظر حوله وقعت عينه على حالات تحتاج إلى هذا الفقه. وللسائل أقول: إن رعايتك ووقوفك بجوار هؤلاء لسد حاجتهم أولى من حج وعمرة التطوع، مادام أديت فريضتك من قبل، بل وثواب هذا أعظم إن شاء الله. لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علــى
|
07-01-2022, 07:05 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
|