{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
كمال الإسلام وشموليته
جعل الله تعالى الإسلام ديناً كاملاً، ونعمةً تامّةً امتنّ بها على عباده، حيث قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)،[١] وقد اكتسب الإسلام كماله من القواعد والأسس الربانية التي جاء من خلالها، فشكلت تلك القواعد في مجموعها منهج حياةٍ شاملٍ للبشرية كلّها، ومنهجاً يحقق مصالحها، ويهب لمن آمن به واتبعه حياةً طيبةً، تصان في تلك الحياة كرامته، وعقله، وعرضه، وماله، ونسله، ونفسه، وتطهره من كلّ مفسدةٍ، وشركٍ وعصيانٍ، ومن تمام عظمة الدين الإسلامي؛ أنّه جاء متوازناً، لم يطغ فيه جانبٌ على آخرٍ، وأنّه متكاملٌ ليس فيه نقصٌ من إحد الجوانب، فالدين الإسلامي لم يترك رغبةً جسديةً أو روحيةً للإنسان إلّا يسّر لها أفضل السبل الموصلة إلى غايته منها، خاطب الدين الإسلامي الإنسان بجميع ملكاته؛ من جسدٍ، وروحٍ، وعقلٍ، وفكرٍ، وشعورٍ، وشرّع لكلّ عنصرٍ من عناصر المجتمع ما يناسبه، فلم يغفل عن الرجل ولا عن المرأة، ولا عن الغني ولا عن الفقير، ولا عن القوي ولا عن الضعيف، بل عامل كلاً منهم بما يناسبه ويصلح له.[٢] ومن تمام الإسلام وشموليته أنّ فيه من مقوّمات بقائه واستمراره الشيء الكثير، فإنّ أحكامه صالحةٌ لكل زمانٍ ومكانٍ، فإنّها تتوافق مع كلّ أحوال الإنسان، وإنّ في الدين الإسلامي البراهين والحجج الدالة على صدقه، وإنّ فيه جهاد السيف والسّنان، الذي يستمد قوته من ذات الحقّ الذي يدافع عنه، وإنّ الإسلام نسقٌ ربانيٌ متفردٌ، لا تتناقض أحكامه، ولا تختلف مقاصده، وقد ارتبطت جلّ أحكامه العظيمة بالأخلاق والآداب، وكانت أحكام المعاملات في الدين الإسلامي قائمةً على إقامة وتحقيق الحقّ والعدل، ومن كمال الدين الإسلامي أن جعل الله تعالى له تطبيقاً عملياً نافعاً وهو سيرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع أصحابه الكرام، فكان تطبيقاً عملياً لما في الإسلام من أخلاقٍ رفيعةٍ، وتوثيقاً دقيقاً لما فيه من أحكامٍ ووصايا وتشريعاتٍ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-25-2021, 01:25 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
،/
جَلبَ مُيَّز وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك ،/
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|