لماذا يجب حماية أرشيف الانترنت؟.. تقرير يجيب

لماذا يجب حماية أرشيف الانترنت؟.. تقرير يجيب بلغ أرشيف الإنترنت 25 عامًا حيث اشتهر بدوره الرائد في أرشفة الإنترنت من خلال آلة Wayback، والتي تتيح للمستخدمين معرفة كيف كانت تبدو مواقع الويب في الماضي، ويهدف إلى الحفاظ على المواد التي توثق التراث الثقافي للمجتمع، بما في ذلك الويب حسبما نقل موقع TheNextWeb. فعل الاختفاء يقوم الأشخاص والمؤسسات بإزالة المحتوى من الويب لعدة أسباب، في بعض الأحيان يكون ذلك نتيجة لتغيير ثقافة الإنترنت، مثل الإغلاق الأخير لخدمة Yahoo Answers. يمكن أن يكون أيضًا نتيجة لاتباع أفضل الممارسات لتصميم موقع الويب، عندما يتم تحديث موقع ويب، على سبيل المثال، يتم الكتابة فوق الإصدار السابق - ما لم تتم أرشفته. أرشفة الويب هي عملية جمع المعلومات وحفظها وتوفير الوصول المستمر إليها على الإنترنت، غالبًا ما يتم تنفيذ هذا العمل بواسطة أمناء المكتبات والمحفوظات، بمساعدة التكنولوجيا الآلية. برامج زحف الويب هي برامج تقوم بفهرسة صفحات الويب لإتاحتها من خلال محركات البحث أو لحفظها على المدى الطويل، تستخدم Internet Archive ، وهي منظمة غير ربحية، الآلاف من خوادم الكمبيوتر لحفظ نسخ رقمية متعددة من هذه الصفحات والتي تتطلب أكثر من 70 بيتابايت من البيانات. ويتم تمويله من خلال التبرعات والمنح والمدفوعات لخدمات الرقمنة التي يقدمها، يتم التقاط أكثر من 750 مليون صفحة ويب يوميًا في Wayback Machine بأرشيف الإنترنت. لماذا الأرشفة؟ في عام 2018 ادعى الرئيس دونالد ترامب خطأً عبر تويتر أن جوجل روّجت على صفحتها الرئيسية لخطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس باراك أوباما، ولكن ليس خطابه، أثبتت الإصدارات المؤرشفة من صفحة جوجل الرئيسية أنها قد سلطت الضوء على عنوان ترامب عن حالة الاتحاد بنفس الطريقة، تستخدم العديد من المنافذ الإخبارية آلة Wayback الخاصة بأرشيف الإنترنت كمصدر للتحقق من صحة هذه الأنواع من الادعاءات حيث يمكن تغيير لقطات الشاشة وحدها بسهولة. فحص تقرير صدر عام 2019 من مركز السحب للصحافة الرقمية ممارسات الأرشفة الرقمية وسياسات الصحف والمجلات ومنتجي الأخبار الآخرين، كشفت المقابلات أن العديد من العاملين في وسائل الإعلام إما لا يملكون الموارد اللازمة لأرشفة أعمالهم أو يسيئون فهم الأرشفة الرقمية من خلال مساواتها بنسخة احتياطية. عندما اختفت قصة إخبارية من موقع Gawker بعد عام من إغلاق النشر، أصبحت مؤسسة حرية الصحافة مهتمة بما قد يحدث عندما يشتري الأفراد الأثرياء مواقع الويب بقصد حذف الأرشيف أو فرض الرقابة عليه، ودخلت في شراكة مع Internet Archive لإطلاق مجموعة أرشيف على الويب تركز على الحفاظ على أرشيفات الويب الخاصة بمنافذ الأخبار الضعيفة - وإثناء المليارديرات عن شراء مثل هذه المواد لفرض الرقابة عليها. وتساعد أرشفة المواقع التي توثق قضايا العدالة الاجتماعية مثل Black Lives Matter في شرح هذه الحركات لأناس الحاضر والمستقبل. وتعزز أرشفة المواقع الحكومية الشفافية والمساءلة، خلال فترات الانتقال خاصة، تكون المواقع الحكومية عرضة للحذف مع تغيير الأحزاب السياسية. في عام 2017 أعلنت مكتبة الكونجرس أنها لن تقوم بأرشفة كل تغريدة، بسبب نمو تويتر كأداة اتصال. يزود تويتر مكتبة الكونجرس بنصوص التغريدات، وليس الصور أو مقاطع الفيديو المشتركة، بدلاً من التجميع الشامل، تقوم مكتبة الكونغرس الآن بأرشفة التغريدات ذات الأهمية الوطنية الكبيرة فقط. المواقع المؤرشفة التي توثق ثقافة وتاريخ الإنترنت، مثل معرض المدن الجغرافية، ليست فقط ممتعة للمشاهدة ولكنها توضح الطرق التي تم بها إنشاء المواقع المبكرة واستخدامها من قبل الأفراد. أرشيفية المواطنين تعد أرشفة الإنترنت مهمة ضخمة، ولا يمكن لأمناء المكتبات والمحفوظات القيام بها بمفردهم، يمكن لأي شخص أن يكون مواطنًا يعمل في الأرشيف وأن يحافظ على التاريخ من خلال جهاز Wayback الخاص بأرشيف الإنترنت، تتيح ميزة "حفظ الصفحة الآن" لأي شخص أرشفة صفحة ويب واحدة عامة بحرية، ضع في اعتبارك أن بعض مواقع الويب تمنع الزحف على الويب والأرشفة من خلال ترميز خاص أو عن طريق طلب تسجيل الدخول إلى الموقع، قد يكون هذا بسبب المحتوى الحساس أو التفضيل الشخصي لمطور الويب. وتعمل مؤسسات التراث الثقافي المحلية، مثل المكتبات ودور المحفوظات والمتاحف، على أرشفة الإنترنت بنشاط. أكثر من 800 مؤسسة تستخدم Archive-It، وهي أداة من أرشيف الإنترنت، لإنشاء مجموعات الويب المؤرشفة، في جامعة دايتون، نقوم برعاية المجموعات المتعلقة بتراثنا الكاثوليكي والمارياني، من المدونات الكاثوليكية إلى قصص مريم العذراء في الأخبار. ومن خلال مجموعات الأحداث العفوية، تشارك Archive-It مع المنظمات والأفراد لإنشاء مجموعات من "محتوى الويب المرتبط بحدث معين، والتقاط المحتوى المعرض للخطر خلال أوقات الأزمات". وبالمثل، أنشأت برنامج شبكات المجتمع، بالشراكة مع معهد خدمات المتاحف والمكتبات، لمساعدة المكتبات العامة على إنشاء مجموعات من محتوى الويب المؤرشف ذي الصلة بالمجتمعات المحلية. ووفقا للتقرير فإن مواقع اليوم هي الدليل التاريخي للغد، ولكن فقط إذا تم أرشفتها، اما اذا فقدوا فسوف يفقد معها معلومات مهمة حول قرارات الشركات والحكومة، وطرق الاتصال الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والحركات الاجتماعية ذات التواجد الكبير على الإنترنت.