حين لا تتشابك أصابعك بأصابعي .. وأنفاسك بأنفاسي .. ودقائقكِ مع دقائقي.. تفتقد الساعة عقربها.. وتتوقف ثوانيها في زاوية واحدة.. ولا يعد هناك مؤشر ليدلني على الوقت.. فأنتي الساعة .. والدقيقة.. والثانية .. بل إنّ الإحساس والوقت أصبح .. عُنوانُه أنتي ..!
في هذا الصباح .. كل شيء حولي يدعوني للفرح للسعادة للإنتعاش للتأمل.. للهدوووء .. إحتساء القهوة على الشرفة.. إلتهام بعض الحروف مع قطعة حلوى.. وصوت فيروز الملائكي يهمس بكل هدوء ..
وطيفٌ يلازمني أُعانِقْه وأحتَضِنُه ..!
أحب طقوساتي المعقدة ، حتى وإن كانت تافهة في نظر البعض و التفاصيل المبهمة ذات التغيير المدهش التي لا يهتم بها إلا المدرك الحقيقي ويعلم فارقها وحدوثها
بآخر اللحظات..
"وأعلمي يا صديقتي أن إختلاف طريقي عن طريقك لا يعني أنني أشد منك وعياً، كما لا يعني وصولك قبلي أنك الأمهر ، ربما كان طريقك أقصر ، ومسيرتي أشد عُسرًا ، ولعلنا بعد حين نجد بين الطريقين نقطة لقاء فنأنس بحكايات الطريق ونفهم منطق الرحلة"!
أي وداع يليق بحلم جميل كالحلم بك ؟ أي وداع يليق بأمنيه غاليه كأمنية الحياه معك ؟ أي وداع يليق بحزن عظيم كحزن فقدانك ؟ هل أفتح عيني بالتدريج لأستقبل نور واقع لا يحتويك ؟ بحق أي وداع يليق بك أنتي ..
أي وداع يليق بعمر بأكمله ؟