{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
هل تحزن الحيوانات ؟
لم تمر واقعة موت إحدى الزرافات مروراً عابراً دون أن تذكي تساؤلاً طرح نفسه في السابق عما إذا كانت الحيوانات تشعر بالحزن كرد فعل منها على موت أقرانها ، بعد أن رصد علماء الحيوانات رفض إحدى الزرافات ترك جثة صغيرها الذي مات في ثالث واقعة من نوعها على الاطلاق . وأبرز هذا الجانب السلوكي للحيوان اعتقاداً لدى العلماء باحتمال أن يكون لدى الحيوانات نوع من "التصور الذهني" لفكرة الموت . ومن المعروف أن بعض الحيوانات الاجتماعية الأخرى أمثال الفيلة والشمبانزي تتفحص جثث موتاها لاسيما الأقرب في شجرة عائلتها . ونشرت صحيفة افريكان جورنال اوف ايكولوجي المعنية بشئون النظام البيئي تفاصيل واقعة موت تلك الزرافة . وقد لاحظ فريد بيركوفيتش - خبير علوم الحيوان لدى معهد بريميت للأبحاث ومركز أبحاث الحياة البرية بجامعة طوكيو باليابان ومؤسسة الحفاظ على الزرافات ببريطانيا - خلال دراسات أجراها أن أنثى زرافة ثورنكروفت في حديقة ساوث لوانغوا الوطنية بزامبيا أظهرت رد فعل إزاء موت وليدها تمثل في مباعدة ساقيها والانحناء على الصغير . بل ظلت الأم تلعق جثة الصغير لعدة دقائق قبل أن تستعيد قواها وتنهض واقفة من جديد ، ثم ما لبثت أن عادت وكررت سلوكها لعدة مرات استغرقت ما يربو على ساعتين برز خلالها مسلك الحرص على تفحص الوليد النافق . يؤكد العلماء أن أنثى الزرافة عامةً من النادر أن تقضي وقتاً بمفردها ، لكن هذه الزرافة قضت ساعات مع صغيرها النافق بعيداً عن أقرانها من الزرافات . وأيضاً نادراً ما تباعد الزرافات بين ساقيها باستثناء سلوكها أثناء التقاط الطعام أو شرب المياه . إلى جانب ذلك لم تكثر رؤية الزرافات وهي تتفحص جثث أقرانها الميتة . وكتب بيركوفيتش موضحاً أن رد فعل الأم تجاه وليدها النافق "لم يرصده العلماء لفترة طويلة مقارنة بما رصدته الدراسات على الفيلة الأفريقية" . فالدراسات تشير إلى حدوث حالة حزن تخالج الفيلة والشمبانزي - بوصفها أعلى مراتب الحيوانات اجتماعياً - كرد فعل منها على موت أقرانها . فعندما ينفق أحد أعضاء القطيع تصاب الفيلة بحالة هياج وتتفحص الجثة كما تحرص في الوقت عينه على حراستها . في حين رصدت الملاحظة قيام الشمبانزي بحمل الموتى من الصغار لفترة طويلة . ويضيف بيركوفيتش أن سلوك الزرافة يشير إلى تدرج في قبولها بالخسارة كرد فعل على الموت ، وتأكيداً لذلك تمكث الأنثى أربعة أيام إلى جوار صغيرها الميت الأكبر عمراً . كما لاحظ خبير علوم الحيوانات زو مولر في محمية سويسامبو في كينيا عام 2019 أن زرافة روثتشايلد ظلت حارسة لصغيرها - البالغ من العمر شهر - بعد موته ، في حين تجمعت سبع عشرة زرافة حول جثة الصغير عدة مرات خلال الأربعة أيام . وشهد عام 2020 حادثة أخرى توقف فيها قطيع من زرافات ناميبية لتفقد موقع نفقت فيه أنثى صغيرة قبل ثلاثة أسابيع ، وتوقف ذكر عن السير وباعد بين ساقيه ثم بدأ اشتمام الأرض ، في حين قام أربعة آخرون من القطيع بتكرار السلوك لفحص الموقع وبنفس الطريقة . وعلى الرغم من أن سلوك الفيلة والقردة يشير إلى أن بعض الثدييات قادرة على تصور فكرة الموت ، مازال بيركوفيتش يتناول الطرح بحذر . غير أن أهمية الاكتشاف تكمن في اتساع تناول المفهوم السلوكي على طائفة من أنواع الحيوانات الأخرى التي تبرز رد فعل بعينه تجاه موت أقرانها . وربما يستطيع العلماء في المستقبل عن طريق جمع أدلة سلوكية على أنواع مختلفة من الحيوانات اطلاق أبحاث قد تثمر على إجابة شافية على سؤال هل تحزن الحيوانات أم لا ؟
|
07-06-2020, 10:07 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.. لآ عـدمنآ تميز انآملك الذهبية دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ بإنتظآر القآدم بشووق لروحــك بآقآت من الجوري
|
|
|