{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
سلسلة الاخلاق الاسلامية/8/الستر
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين يقول الإمام الشافعى:
تعمدني بنُصحكَ في انفرادي وجَنِّبْنِي النَّصِيحةَ في الجماعةفإن النصحَ بين الناسِ نوعٌ من التوبيخِ لا أرضى استماعَهفإن خالفتني وعصيتَ أمري فلا تجزع إذا لم تُعْطَ طاعةدعوة جميلة للستر حتى لو كان ستراً فى النصيحة فلا تجعل النصيحة فضيحةوأستر على أخيك حتى لا تتسب فى حرجه البالغأو تأتى النصيحة بنتيجة عكسية ويسوء الحال.ورب العباد سبحانه جل فى علاه يستر العبد حتى فى يوم القيامة كما جاء فى الحديث الصحيحإن الله يُدنِي المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلَكقال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم؛ فيُعطَى كتاب حسناتهفما بالك أنت لا تستر أخاك المسلم إن رأيت منه ما يسوء ؟؟وما بالك تسير هنا وهناك شاهراً لسانك وبدلاً من أن تدعو لأخيك دعوة صادقة بظهر الغيبتكشف ستره وتفضح عيبه وانت مسرور فرحان لهذا السبق المشين.وإن كان لك لسان فللناس ألسن وإن كانت لك عينين فللناس أعينكما قال الشاعر: إذا شِئت أَنْ تَحيا سليما مِن الأَذى وَ ذَنبك مغفور و عرضك صَيِّنُفَلا ينطلق منك اللسان بسوءة فَللناسِ سوءات وللنَاس أَلْسنُوعَينك إن أَبدت إِليك معايبا لقوم فَقل : " يَا عَيْنُ لِلنَّاس أَعْيُنُفلا تنسى أو تتناسى أن الله يسترك بسترك لأخيك فى الدنيا والآخرةفلا تتبع العورات لكشف أستار الناس.وجميعا يعلم ويسمع ويرى بل ولا يكاد يخلو بريد إلكترونى من رسائلتحمل عنوانين " فضائح فلان " أو " فضيحة فلانة " وتبدأ فى الإنتشار بين الجميعكالنار فى الهشيم والعياذ بالله.وعلى الرغم من وجوب الستر وعدم تناقل الخبر إلا أنه احيانا قد يكون الخبرمن الأساس قد يكون قصة مختلقة أو ملفقة.فيكون الذنب ساعتها ذنوب والوزر أوزار.وتحضرنى هنا مقولة لأحد الصالحين يقول فيهااستتمام صلاح عمل العبد بستِّ خصال: تضرُّع دائم وخوف من وعيده،والثاني: حسن ظنِّه بالمسلمين،والثالث: اشتغاله بعيبه ولا يتفرَّغ لعيوب الناس،والرابع: يستر على أخيه عيبه ولا يفشي في الناس عيبه؛رجاء رجوعه عن المعصية واستصلاح ما أفسده من قبلوالخامس: ما اطَّلع عليه من خسَّة عملها استعظمها؛ رجاء أن يرغب في الاستزادة منها،والسادسة: أن يكون صاحبه عنده مصيبًا"وإن كنا أمُرنا بالستر على الناس فمن باب أولى أن نستر على أنفسنا وألا نجاهر بالمعصيةونصنع الذنب ونخبر به هذا وذاك من باب " الفزلكة"والتباهى وهذه هى الطامة الكبرى لأن الكريم سترك وأنت جاهرت بالمعصيةوكأنك لا تخاف ولا تخجل ولا تخشى شيئاً.كما أن المجاهرة فيها إستخفاف بالله عز وجل. إخوانى وأخواتى لا تستخفوا بقدرة الله عز وجل الذى يستر المرة تلو المرة تلو المرةولكن ربما يأخذك اخذ عزيز مقتدر وينزع منك عافيته وستره كما حدث فى القصة الشهيرةعندما أتوا إلى عمر رضي الله عنه برجل قد سرق فقال هذا السارق:أستحلفك بالله أن تعفو عني فإنها أول مرة ، فقال عمر رضي الله عنه:كذبت ليست هي المرة الأولى فأراد الرجل أن تثار الظنون حول عمر فقال له:أكنت تعلم الغيب ؟ فقال عمر رضي الله عنه : لا ، ولكني علمت أن الله لا يفضح عبده من أول مرة ،فقطعت يد الرجل فتبعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : أستحلفك بالله أهي أول مرة ؟فقال : والله إنها هي الحادية والعشرون.ما أروع العظة فى هذه القصة وما اروع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلموما اشد إيمانهم وفطنتهم.اللهم أسترنا فى الدنيا والآخرة وأنعم علينا بعافيتك وسترك. أقوال فى السترمن القرآن الكريم: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِلُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ*يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يومَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ )سورة النورمن السنة المطهرة: من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) الراوي:أبو هريرة رضى الله تعالى عنهالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:2078خلاصة حكم المحدث:صحيحالسلف الصالح: المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويفضح"الفضيل بن عياض " يُحكى أن عقبة بن عامر -رضي الله عنه-كان له كاتب، وكان جيران هذا الكاتب يشربون الخمر؛ فقال يومًا لعقبة:إنَّ لنا جيرانًا يشربون الخمر، وسأبلغ الشرطة ليأخذوهم، فقال له عقبة: لا تفعل وعِظْهُمْ.فقال الكاتب: إني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داعٍ لهم الشرطة ليأخذوهم،فهذا أفضل عقاب لهم. فقال له عقبة: ويحك. لا تفعل؛فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة من قبرها( يحكى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-جلس بين مجموعة من أصحابه، وفيهم جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-وبينما هم جالسون أخرج أحد الحاضرين ريحًا، وأراد عمر أن يأمر صاحب ذلك الريحأن يقوم فيتوضأ، فقال جرير لعمر: يا أمير المؤمنين، أو يتوضأ القوم جميعًا.فسُرَّ عمر بن الخطاب من رأيه وقال له: رحمك الله.نِعْمَ السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في الإسلام. لو أخذت سارقاً لأحببت أن يستره الله ، ولو أخذت شارباً لأحببت أن يستره الله"سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنهالشيخ الحامد أحد مشايخ الشام عليه رحمة الله،ذلك الورع التقي كما نحسبه،يتوفى أخوه الأكبر فيثنى على علمه ودينه في يوم من الأيام،فيقولون له كيف أولاده وزوجته ؟قال لقد تحولت زوجته بالأمس إلى منزل آخر،والله ما رأيتها خلال إثني عشر عاما وهم يسكنون معي في المنزل إلا يوم خرجت،وكانت مولية ظهرها لنا وألقت علينا السلام.يعيش معها ولم ينظر إليها ولم يجلس معها" وهو الحَيِيُّ فَلَيسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ عندَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بالعِصْيَانَِكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ فَهْوَ السَّتِيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِابن القيم رحمه اللهالمصر بيت عطاء الخيرمراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-17-2023, 10:12 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود ..!
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|