نصائح وارشادات ومهمات واهم التفاصيل وأصول وقواعد الحــياة الزوجيــــة

على غرار كل الأشياء الجميلة والجيدة في الحياة٬ تتطلّب العلاقة الزوجية المتينة والمديدة عمل دؤوباً وجهداً جباراً ومتواصلاً من قبل الطرفين على حد سواء.
وقد يبدو هذا الأمر للوهلة الأولى مخيفاً، ولكنه في الواقع غير ذلك كليا، ومن وجهة نظر العلم٬ تربو العلاقة الزوجية السعيدة والناجحة على صفتين أساسيتين لا ينبغي أن تغيبا عن الحياة الشخصية لأي كان٬ وهما الطيبة والوجه البشوش.
نعم٬ فالطيبة بمعيار العالمين النفسيين جون وجولي غوتمان وبعد أعوامٍ طويلة من الأبحاث التي طاولت آلاف المتزّوجين٬ هي الغراء الذي يلصق الزوج بزوجته والزوجة بزوجها وُيحافظ على رابطهما الأبدي للأبد. هذا طبعا إلى جانب الاستقرار العاطفي.
ولعل أجمل اللحظات وأصعبها لإظهار الطيبة والتصرف بلطف تجاه الشريك٬ هي أوقات الشجار والجدال. مع العلم بأنها من اللحظات التي يكون فيها الزواج أحوج إلى المعاملة الطّيبة من أي وقت آخر. فالغضب والتعبير عنه بعنف وعدائية قد يسيء بشكل كبير إلى العلاقة الزوجية وُيحدث في دعائمها أضراراً لا تصطلح.
ولا نعني بالطيبة أن لا تُعّبري عن غضبك وانزعاجك٬ بل نعني بها الطريقة التي تختارينها للتعبير عن مشاعرك السلبية والتنفيس عنها: يمكنك أن تصرخي في وجه شريكك وترمي سهاما نارية في وجهه قدر ما تشائين، أو يمكنك أن تفضي له عن مكونات قلبك وتشرحي له مّما أنت مجروحة أو غاضبة٬ وهذه طبعا الطريق الأكثر دلالةً عن الطيبة

ماذا يريد الرجل من المرأة؟ وماذا تريد المرأه من الرجل؟
بعد إجراء استبيان في تحديد أولويات الزواج للرجل تبين الآتي:

أول ما يحتاجه الرجل من المرأة:
الاهتمام بالبيت، العاطفة، الاحترام، تبادل الأحاديث، تحمل المسؤلية.
وآخر ما يحتاجه الرجل من المرأه:المال، الطعام، الفكاهة.
بعد إجراء استبيان في تحديد أولويات الزواج للمرأة تبين الآتي:

أول ما تحتاجه المرأة من الرجل:
تحمل المسئولية، الشعور بالأمن، العاطفة، الاحترام، الثقة.
وآخر ما تحتاجه المرأة من الرجل:
توفير الطعام، توفير المال، الدلال

*ماهية أولويات الحياة الزوجية؟
هي معرفة ما يريد كل طرف من الطرف الآخر بالترتيب من احتياجات اتفقوا عليها وما انفرد به كل طرف عن طرف من احتياجات
بهدف التوصل إلى إمكانية تحقيق رغبة كل طرف من الطرف الآخر لتهنأ الحياة الزوجية.

مفاهيم مشتركة: تحمل المسئولية، العاطفة وإخراج المشاعر، الاحترام المتبادل
أمور انفرد بها الرجل: الاهتمام بالبيت، تبادل الحديث.
أمور انفردت بها المرأة: الشعور بالأمن، الثقة المتبادلة.

*لماذا يريد الرجل من المرأة الاهتمام بالبيت وتبادل الحديث :

-حاجة الرجل لاهتمام الزوجة بالبيت :
لعل انشغال المرأة بالعمل والتزامها بالوظيفة جعل جهدها يتوزع وطاقتها تنقسم إلى أكثر من مجال ومكان، مما أثر سلبًا على عطائها داخل بيتها ومتابعتها لحياتها الأسرية، ولعل المرأة لم تقصر في شؤون بيتها، ولكن يبقى عطاؤها أقل مما هو مطلوب منها وربما هناك أسباب أخرى

-حاجة الرجل لتبادل الحديث :
قد يعود لعدة أسباب منها كون الرجل يحب أن يتحدث عن طموحاته ومشاريعه وبالتالي يريد من زوجته تشجيعه ومدحه على ذلك، أو أنه يحب أن يشاهد تفاعل المرأة بصوتها وحركاتها.

لماذا تريد المرأة من الرجل الشعور بالأمن والثقة المتبادلة؟
الأسباب كثيرة منها:
1. أن يكون من طبع الرجل أنه يفاجئها بماضيه.. وقد ذكر لها أكثر من قصة فجعلت فيها النفسية الغير الآمنة.
2. أن يكون الرجل يعطي زوجته دائمًا معلومات بعد أيام من حدوثها.
3. استهزاء الزوج بكلامها وتحطيمها.

أما حاجتها للثقة المتبادلة ربما لمجموعة من تصرفات الرجل منها:
1. الحكم عليها بأنها لم تفهم كلامه وتعليماته.
2. الحكم عليها بأنها دائمًا مخطئة فيما تقوله وقوله صائب
3. تعطيل قراراتها واتهامها بالضعف

فكار عملية ليتوصل الأزواج لتلبية إحتياجات كلا منهما للآخر:

1. معرفة الغاية الحقيقية للطرفين من الزواج .
2. معرفة ما يريد كل طرف من الآخر وما لا يريد، ما يحب وما لا يحب، بوضع أسس واضحة لكل طرف.
3. الإيمان الداخلي لكل طرف بأن لكل مشكلة حل وأن المشكلة ظهرت بسبب خلل ما، فيكون التعامل مع المشكلة بأنها سبب فرصة لإصلاح خلل ما لم يتنبه له الزوجان وبالتالي يكوّنان قاعدة بينهما كدستور يمشيان عليه باتفاق.
4. الاستفادة بأفكار مرشدين وإخصائين إما بالجلوس معهم أو الاتصال بهم أو بقراءة مقالاتهم وآرائهم.
5. الإنسان - الزوج – الصالح هو الناجح في حياته داخل الأسرة وخارجها وكذلك الزوجة الصالحة.
6. الالتزام بفكرة: صلاح المجتمع بصلاح الفرد.

هذه الفكرة تعطي دافع للاستمرارية بإصلاح ذاتي وأسرتي.

تقديم التنازلات

هناك العديد من الأفراد الذين لا يقبلون علي الإطلاق تقديم أي نوع من التنازلات مهما كان وذلك يرجع لعدم معرفتهم بالإطار العام الذي تقدم فيه التنازلات أو ما يمكن ان نطلق عليه فن التنازلات اي المد والجذر في العلاقه وبشكل خاص أثناء المشاحنات بين الزوجين .
ولقد أظهرت دراسه أمريكيه أن الحياه الزوجيه التي يكون فيها الزوجان علي الند دائما والعند وعدم وجود تنازلات من الطرفين تكون علاقه غير صحيه علي الاطلاق وسلبيه مما ينعكس علي صحه وسلامه جسد كلا الطرفين ولكن الإنعكاس السلبي يكون بصوره أكبر علي المرأه مما ينجم عنه انها تصل لدرجه عدم القدره علي التحمل لأتفه الاسباب

سيطري علي رد فعلك

من أهم الأمور التي يجب عليكي عزيزتي الزوجه أن تتدربي علي التحكم في رد فعلك في كل شيء يحدث بينك انتي وزوجك وبشكل خاص في فتره الشجار ويجب أن تدركي أن أي مشاجره بينكم ليس بالضروره وجود فائز وخاسر هي ليست مسابقه او حلبه مصارعه فتعلمي ان تتحكمي في رد فعلك فهذا يعد الخطوه الأولي من خطوات فن التنازل وعليكي ان تعي جيدا أنكِ اذا تنازلتي عن رأيك في موقف ما فانتي تفعلين ذلك من اجلك انتي لكي لا ينعكس ذلك سلبيا علي حياتك وينعكس بشكل مباشر علي صحتك النفسيه والجسديه .

الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه

هذه الحكمه ينبغي أن تضعيها نصب عينك في كل مشاجراتك مع زوجك حيث أنه ليس بالضروره أن يكون هناك إتفاق تام بينكم في كل وجهات النظر وتطابق فيها بل علي العكس فالإختلاف أمر صحي لذا عليكي ان تتقبلي إختلافه في وجهات النظر معكِ وحاولي ان تتفهمي طبيعه الموقف فلا تسيئي الظن بيه والا تكوني مفرطه الحساسيه تجاه كل ما يقوله وتفهمي وجه نظره اولا قبل إثاره المشكله

فجوه الشجار

بمعني إذا كنتم تتشاجران حول أمر ما متعلق بكم في شخصكم فاجعلي الشجار في هذا الاطار فليس من الضروري ان تاتي بالأهل في الموضوع لأن ذلك يوسع دائره الخلاف ويعمقه ويطيل من مده الشجار وكلما طالت المده كلما أدي ذلك الي زياده حده المشكله وبالطبع فأننا لا نريد الوصول الي ذلك .

الحب والموده

إعلمي عزيزتي انه بالحب والموده والكلمه الطيبه تزال كافه العقبات والمشاكل الزوجيه مهما كان حجمها فاحرصي دائما علي ان تكوني مصدر الحب والحنان والدفء لزوجك مهما ثار عليكي واشتد واختلف معكي فكوني له الملاذ الامن الذي يهرب من كل اوجاع الدنيا ليرتمي بين أحضانه

أعلمي ياعزيزتي ان الرجل يحب بعينه
فاحرصي علي ان تكوني الزوجة الجميله في كل الأوقات
فمتي نظر اليك وجدك في اجمل صوره تسري عينه ويشعر معك انه ملك الدنيا وينسي معك كل متاعب الحياه ومشقاتها

أسس التعامل مع الزوجة العصبيه

لعل من أهم تلك الأسس هي معامله الزوج لزوجته بحنان ويجب علي كل زوج أن يتحلي بالهدوء في حاله عصبيه زوجتة
وألا يقول لنفسه إن هذا طبعها ولن يتغير لا عزيزي الزوج لقد أثبتت كثير من الدراسات أن هناك حالات من الزوجات اللائي لهم الطابع العصبي قد تم إجراء دراسه عليهم
وقارنوا بين مستوي عصبيه الزوجات قبل وبعد تعرضهن لسلوك الزوج الذي يتصف بالحنان وإنتهت الدراسه إلي أن السلوك العصبي للزوجة قد تغير بالفعل بعد فترة من ممارسة الزوج لحنانه وسلوكه الهاديء مع زوجتة .
ولعل الزوج الذي لديه زوجه عصبيه ينبغي عليه أن يتمتع بمرونه وذكاء في التعامل مع زوجتة
وينبغي علي كل زوج أن يدرك أن مفتاح تغير وهدوء زوجته في يده من خلال أن يلاطفها بإستمرار ويناديها بأحب الأسماء لها ويحاول أن يغازلها
وليس ذلك بينهم فحسب بل أن تأثير تلك الأمور يكون أكثر إيجابيه وتأثيرا عندما يكون أمام الأخرين كالأهل والأصدقاء والأقارب

مشاركة زوجتك في أمور المنزل

يجد الكثير من الرجال أن مشاركه زوجاتهم في أمور المنزل أمر عيب ولا يصح
بل علي العكس عزيزي الزوج يجب عليك أن تنحي كلامات الأخريين جانبا وتفكر فقط في راحتك وراحه بيتك
واللذان ينطلقان من راحه الزوجة في المقام الأول فعليك أن تشاركها وتعاونها بقدر المستطاع وإن كان بقليل الفعل وكثير الكلام فستكتفي الزوجة بشعورك نحوها
وأنك تشعر بها فعليك أن تدرك أنها ليست خادمة ترميها بالأوامر
ولكنها من نفسك وهذا ما قاله المولي عزوجل في كتابة العزيز “وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ” صدق الله العظيم

المشاركة في الجوانب الروحانيه لكلا الزوجين

ويقصد هنا الصلاه حيث أن مشاركه الزوجين لبعضهم البعض في أداء فريضه الصلاه
يضفي طابع روحاني وتأثير إيجابي علي حياتهم الزوجية ويعمل علي تقريب قلوبهم وجمع شتاتهم وسد الثغرات الموجودة في العلاقة
هذا فضلا عن مشاركتك لها في ممارسة الرياضه كالمشي معا حتي في الشارع أمام المنزل
فمثل تلك الأمور تعمل علي تفريغ الطاقات السلبيه الكامنه في النفس البشرية لزوجتك وتحل محلها الطاقة الإيجابيه مما يعمل علي تعديل السلوك من السلوك العصبي المعتاد لسلوك أكثر هدوءا
وكل ذلك بالطبع ينعكس علي طبيعه الحياه الزوجية بينكم

مدخل قلب زوجك

لعلنا نجد أن البداية الحقيقة للحصول علي رضا الزوج تتمثل في التعرف علي مدخل قلب زوجك وهذا الأمر بالطبع يختلف من رجل لأخر
حيث نجد أن هناك رجل رومانسي وتمثل لدية العاطفة والإحساس المقام الأول
في حين نجد رجل أخر عملي جدا وله إهتمامات أخري
ونجد رجل يحب الأكل
في حين نجد رجال أخري مدخلهم هم أمهاتهم بمعني لكي تحصلي علي رضا زوجك ينبغي عليكي أن ترضي والدتة
ومن هنا يجب علي كل زوجة أن تكون لماحة وسريعة البديهة
بحيث تكون قادرة علي التعرف علي ما يسعد ويرضي زوجها من خلال مفاتيح قلبه .

من أهم ما يجعل الرجل يرضي عن زوجتة هو الإحترام المستمر
ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن الرجل يفضل دائما أن يشعر بإحترام زوجتة له
حيث أن ذلك يشعرة بمدي قيمتة وتقديرة لدي زوجتة

أن من أكثر ما يثير غضب الزوج هو أن يسمع صوت زوجتة يعلو
لذا يجب علي كل زوجة أن تدرك ذلك الأمر جيدا وتحاول بقدر الإمكان أن تبتعد عن هذه العادة السيئة
وبالتأكيد أن هذا الأمر يرجع في المقام الول لما قد تعودت علية الزوجة في بيت والدها
ولكن يجب عليها أن تعي أن خفض الصوت من أكثر ما يجعل الزوج يتعلق بزوجتة

الرجل عندما يشعر من إتجاه زوجتة بأنها تقدر ما يفعلة ويقدمة لها إن ذلك يكون له أثر طيب في نفسة من تجاه زوجتة

أن المفاجأت يكون لها بالغ الأثر في الحياة الزوجية ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن ذلك لا يكون مقتصر علي طرف دون الأخر ولكن يجب أن يقوم به الطرفان كأن يفاجيء الزوج زوجتة بهدية بسيطة وغير مكلفة أو يقوم بدعوتها علي الغداء أو العشاء في أحد المطاعم وكذلك الحال بالنسبة للزوجة كأن تفاجيء زوجها بالتغير في مظهرها وشكلها العام مثل لون شعرها أو ملابسها أو أن تقوم بمفاجئة زوجها بهدية بسيطة ويجب أن نشير هنا أن الهدايا بين الزوجين لا يشترط فيها أن تكون غالية الثمن أو أن تكون بمناسبة معينة

لا عليكِ من الملل ياعزيزتي فـ شعور طبيعي يتسرب إلى العلاقات الزوجية
نتيجة تكرار بعض المواقف الشخصية أو وجود صفة شخصية متكررة عند أحد الزوجين
تتسبب في إزعاج الطرف الآخر
ولكن إذا استمر الأمر قد يؤدي هذا الملل
لوجود حالة من عدم التفاهم والابتعاد مما يتسبب في حدوث الكثير من المشكلات الزوجية.

لمغامرات والأنشطة المثيرة تزيد من إنتاج هرمونات السعادة
حاول أن تكون أكثر إبداعاً والذهاب إلى أبعد من تناول العشاء أو مشاهدة فيلم:
سباق الحواجز، الماراثون، والرقص، واليوغا، القفز الجوي، جولات بالطائرة المائية، والتسلق، والتجديف... الخ

يكفي أن تفاجئي الشريك بهديّة لها رمزية معنوية من حين لآخر
وستجد أن العلاقة تميل نحو الإيجابية أكثر فأكثر
ويمكنها أن تكون المبادرة الأكثر فاعلية لمحاربة الملل والروتين اليومي بين الزوجين.