{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
ما قبل الحساب
الحمد لله الكريم الجواد، خلق الإنسان من نُطفة، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، وأشهد أن لا إله إلا الله المنزه عن الأشباه والأنداد، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين من حاضرٍ وبادٍ، اللهم صلِّ عليه وسلِّم صلاة دائمة إلى يوم المعاد، أَمَّا بَعْدُ: فعِبادَ اللهِ أُوصِيكم ونَفْسي بِتَقْوى اللهِ العَظيمِ القائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِهِ: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]. في يوم الوعيد تحدُث أمور يشيب منها الوليد، وتَذهل كلُّ مرضعة عما أرضعت، وتضع كلُّ ذات حمل حملها، والخوف يزيد وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها"، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا * يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴾ [طه: 102 - 104]. وقال تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾ [طه: 108]. وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُدعى نوح وأمته يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول له الله تعالى: هل بلغت؟ فيقول: نعم رب، فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، فتُدعى أمة محمد، فيقال: هل بلغ هذا؟ فيقولون: نعم، فيقول: وما علمكم بذلك؟ فيقولون: أخبرنا نبيُّنا أن الرسل قد بلغوا، فصدقناه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتشهدون له بالبلاغ، ثم أشهد عليكم، وهو قوله جل ذكره: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]. وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفاوت بين أصحابه في السير، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1، 2]، فلما سمع ذلك أصحابه، حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله، فقال: "أتدرون أي يوم ذلك؟"، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذاك يوم ينادي الله فيه آدم وأول مَن يدعى يوم القيامة آدم، فيناديه ربه تعالى، فيقول: يا آدم، فيقول: لبيك يا رب وسعديك، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول له ربُّنا: أخرج نصيب جهنم مِن ذريَّتك، فيقول: يا رب وكم أُخرج؟ فيقول الله - عز وجل -: من كل مائة تسعة وتسعين في النار وواحد في الجنة)، فحينئذ يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد"، فشق ذلك على الناس حتى تغيَّرت وجوههم، فقالوا: يا رسول الله، أرأيت إذا أُخِذَ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا؟ (فقال: اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثَّرتاه، يأجوج ومأجوج، فإن منكم رجلًا ومن يأجوج ومأجوج ألفًا، قال: فسُرِّي عن القوم بعض الذي يجدون، فقال: "والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا رُبُع أهل الجنة"، فكبَّرنا، فقال: "إني لأرجو أن تكونوا ثُلُث أهل الجنة"، فكبَّرنا، فقال: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة"، فكبَّرنا، فقال: "ما أنتم في الناس، إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود")؛ رواه البخاري. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنبٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله القائل: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ * وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 27 - 29]، وأصلى على الصادق المصدوق القائل: (ليقفنَّ أحدُكم بين يدي الله تبارك وتعالى ليس بينه وبينه حجاب يحجبه، ولا بينه وبينه ترجمان يترجم عنه، فيقول: ألم أنعم، ألم آتك مالًا، فيقول: بلى، فيقول: ألم أرسل إليك رسولًا، فيقول: بلى، ثم ينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتَّق أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة)؛ رواه البخاري.إنه الحساب ومناقشة الله للعبد عن أعماله، فأعظِم به من موقف، وأعظِم به من سائلٍ. هذا وصلوا وسلِّموا على نبيكم، كما أمركم مولاكم، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: ]. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، وانصُر عبادك الموحِّدين. اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح ولاة أمورنا. اللهم ارزُقهم البطانةَ الصالحة الناصحة، وأبعدْ عنهم بطانةَ السوء. اللهمَّ احفظ إخواننا المرابطين على الحدود، وثبِّت أقدامهم. رَبَّنَا آتِنَافِيالدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النارِ. عباد الله، إنَّ الله يأمُر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القُربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغْي، يعظُكم لعلَّكم تذكَّرون. فاذكُروا الله العظيم يذكُركم، واشكُروه على نِعَمِه يزدْكم، ولَذِكرُ الله أكبر، والله يعلَمُ ما تصنَعون.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-21-2021, 10:38 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
طررح يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك , يعطيك آلعآفيـه يَ رب , وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض , لقلبك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|