قصة الصحبة والببغاوات

بنى ببغاء وزوجته عشًا في شجرة عالية. و كانا يعيشان مع صغيريهم، ويعتنيان بهما جيدًا.

وكان الأبوان يخرجان لجمع الطعام في الصباح ويعودان للعش بحلول المساء.

في أحد الأيام، عندما كانا بعيدين، سرق صياد قاس الببغاوات الصغيرة من العش.

نجح أحد الصغيرين في الهروب وابتعد عن الصياد. ولكن انتهى به المطاف في قفص أحد الجيران

ونشأ على الاستماع إلى الكلمات الرقيقة واللطيفة. أما الصياد فقد حبس الببغاء الآخر في قفص لديه.


كانت ألفاظ الصياد وعائلته بذيئة ولم يهتموا بالكلمات الطيبة فسرعان ما تعلم

الببغاء بضع كلمات وعبارات منهم.

ذات يوم ، كان أحد المارة يستريح بجانب كوخ الصياد. قال الببغاء مستشعرًا شخصًا بالخارج ،

“أيها الأحمق ، لماذا أنت هنا؟ أحمق! غادر! سأقطع حلقك “. تعجب المسافر من قول ذلك الببغاء وابتعد عن ذلك المكان،

وفي رحلته وصل إلى مظلة انتظار الباصات في الشارع العام حيث كان البيت الذي يوجد به الببغاء الآخر.

فسمع المسافر قولا يصدر من جهة الببغاء ويقول: “أهلاً بالمسافر. أنت حر في البقاء هنا طالما أردت ذلك”.

اندهش المسافر وقال للببغاء أنه واجه ببغاءًا مشابهًا في مكان آخر قريب من هنا وكان قاسيًا للغاية.

أما أنت فإنك لطيف جدا، كيف هذا؟ “


أجاب الببغاء: لا بد أن هذا هو أخي. أعيش مع الحكماء ، ويعيش أخي مع الصيادين.

تعلمت لغة الحكيم ، وتعلم أخي لغة الصياد. الصحبة التي نحافظ عليها تقرر من سنكون “.

وعندها فهم المسافر الدرس من ذلك الببغاء بأنه يجب عليك أن تحتفظ برفقة جيدة إذا كنت تريد أن تكون شخصًا جيدًا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”