ننتظر تسجيلك هـنـا

{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~
{ ❆التميز خلال 24 ساعه ❆) ~
 

♥ ☆ ♥ اعلانات عشق الليالي ♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 1,805
عدد  مرات الظهور : 52,453,196 
عدد مرات النقر : 775
عدد  مرات الظهور : 31,785,749 
عدد مرات النقر : 1,679
عدد  مرات الظهور : 31,785,441 
عدد مرات النقر : 1,270
عدد  مرات الظهور : 31,785,308 
عدد مرات النقر : 767
عدد  مرات الظهور : 19,775,721
فلاش
عدد مرات النقر : 1,354
عدد  مرات الظهور : 62,602,678 
عدد مرات النقر : 1,663
عدد  مرات الظهور : 63,922,530 عشق الليالي
عدد مرات النقر : 2,243
عدد  مرات الظهور : 63,948,122 مساحة إعلانية 2
♥ ☆ ♥ اعلانات عشق الليالي ♥ ☆ ♥
فعالية كل يوم سؤال ؟
عدد مرات النقر : 8,258
عدد  مرات الظهور : 41,479,748مجلة عشق الليالي العدد الثاني عشر ( 12 ) عدد خاص بـ شهر ذو الحجه
عدد مرات النقر : 8,623
عدد  مرات الظهور : 40,816,686المئويه الثامنه لــ عشق اليالي
عدد مرات النقر : 5,831
عدد  مرات الظهور : 33,104,771عزف الحروف
عدد مرات النقر : 8,576
عدد  مرات الظهور : 63,727,357مركز رفع عشق الليالي
عدد مرات النقر : 23,756
عدد  مرات الظهور : 63,948,149


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-18-2024, 01:18 AM

ملكة الحنان متواجد حالياً
اوسمتي
التكريم الشهري لشهر ابريل وسام تاج الاداره مميزين فبراير وسآم آميرة آلمنتدى 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 210
 جيت فيذا » Mar 2021
 آخر حضور » اليوم (03:32 AM)
آبدآعاتي » 309,079
الاعجابات المتلقاة » 4188
الاعجابات المُرسلة » 2477
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي براءة محمد والمسيح عليهما السلام



الرد على ضلالات زكريا بطرس

براءة محمد والمسيح عليهما السلام




♦ لمَّا كان محمد فتى أتى إليه ملاكان وطهَّرا قلبَه، وفي هذا يقول القرآن: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ۞ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ۞ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾ [الشرح: 1 - 3]، ومنذ ذلك الوقت أصبح له اللقب الشريف المصطَفى، فلم يكن صافيًا وطاهرًا في ذاته، إنَّما أخذ الملاكان الوِزر من قلبه تطهيرًا، لقد احتاج محمد إلى عملية جراحية للقلب؛ لتنقية فؤاده قبل أن يصبح نبيًّا ورسولاً لله، نقرأ عن ابن مريم في القرآن: إنها ستلِد غلامًا زكيًّا حسَب الآية: ﴿ أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا ﴾ [مريم: 19]، وأجمَع المفسِّرون العلماء - مثل الطبري والبيضاوي والزمخشري - أن كلمة "زكيًّا" تَعني: صافيًا ونقيًّا وبلا خطية، فقبْل ولادة المسيح أَعلَن الوحي أنه يولَد طاهرًا، ويعيش بلا إثم، لم يكن مُحتاجًا إلى تطهير قلبه؛ لأنه كان قدُّوسًا أصلاً، ولم يستمِع ابن مريم إلى كلمة الله فحسْب، بل كان هو الكلمة ذاته، فلا فرْق بين رسالته وسلوكه؛ إذ عاش ما قاله، وثبَت بلا لوم وبدون خطِيَّة، يشهَد القرآن أن لكل الأنبياء والرُّسل خطايا مُعيَّنة، ويذكُر الأخطاء لبعضهم، ما عدا المسيح، فكان دائمًا بريئًا وطاهرًا، لقد حفِظه روح الله منذ ولادته في القداسة الكاملة رُغم طبيعته البشرية، فلم يَسقط في التجرِبة؛ لأنه كان روح الله المُتجسِّد، اعترَف محمد شخصيًّا ثلاث مرات في القرآن بأن كان يجب عليه استغفار ربِّه؛ ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55]، ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محمد: 19]، ﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً ﴾ [الأحزاب: 37]، ويظهَر أن أكثرية المسلمين يَرفضون هذه الحقيقة ويُؤوِّلونها، إنما القرآن هنا واضِح، ويَتكلَّم بصراحة، كان محمد إنسانًا طبيعيًّا مولودًا من والدَيْن طبيعيَّين، فعاش حياة الفِطرة، وأخطأ مثلنا واستغفَر ربه عن ذنوبه وخطاياه، أما المسيح، فوُلِد من روح الله، وهو كلمة الله المتجسِّد، وعاش قدُّوسًا وطاهرًا منذ حَداثته.

♦ إن ما قاله الواعظ النصراني عن غسْل الملاك قلب سيدنا محمد - عليه السلام - لهو شهادة عظيمة في حقِّه؛ إذ معنى ذلك أن الرسول قد أصبح طاهرًا من حظِّ الشيطان، أما المسيح، فلم يصنع به الله شيئًا من هذا، وهو ما يمكِن أن يتعلَّل به من يريد مجادَلة الواعظ، لكننا لن نفعل؛ لأن غايتنا هي بلوغ الحقيقة أو على الأقل: الاقتراب منها، فلنضرب الآن إذًا عن هذا صَفْحًا، ولسوف نعود إليه فيما بعد، وليكن المسيح - عليه السلام - بلا خطيئة كما قال واعظنا، أفيجعل هذا منه إلهًا أو ابن إله؟

الواقع أنه لا صِلة بين هذا وذاك، وما دمنا بصدد الاستدلال بالقرآن، فكيف يصحُّ تَجاهُل قوله - تعالى - مما سبَق ذكْره في الفقرات الماضية: ﴿ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 17]، ﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ۞ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [المائدة: 75 - ]، ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ ﴾ [الزخرف: 59]... إلخ؟ كما أنه - سبحانه - لم يقل في حقِّ عيسى مِثل ما قاله في حق محمد في الآيات التالية: من سورة "القلم": ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وسورة "الانشراح": ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، وسورة "النساء": ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80]، وسورة "الحجرات": ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ۞ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحجرات: 2 - 3]، وسورة "الأحزاب": ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۞ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46] مثلاً، وبالمِثل لم يقرن - سبحانه - اسمه باسم نبيه عيسى كما قرَن بينه وبين اسم نبيه محمد، ومنه ما نقرأ في سورة "الأحزاب": ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [الأحزاب: 57]، وسورة "الفتح": ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۞ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ۞ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 8 - 10]، وسورة "النساء": ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ۞ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 13، 14]، ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80]، كما تكرَّر في القرآن القول بأن محمدًا رسولٌ للناس كافة، على حين أن عيسى رسولٌ لبني إسرائيل ليس إلا، فأما فيما يخصُّ محمدًا، فقد جاء في سورة "الأنبياء": ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، وفي سورة "سبأ": ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [سـبأ: 28]، وفي سورة "التكوير": ﴿ إِنَّ هُوَ ﴾ - أي القرآن - ﴿ إِلاَّ ذِكُرٌ للعالمينَ ﴾ [التكوير: 27]، وأمَّا بالنِسبة لعيسى فنقرأ في سورة "آل عمران": ﴿ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ۞ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 48، 49]، وفي سورة "الصف": ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].

وأما وصْفه - تعالى - لعيسى بأنه: "غلام زكي"، فهو نفسه ما وُصِف به "الغلام" الذي قتَله العبد الصالح في قصة سورة "الكهف"، إذ وُصِف بأنه "نفس زكية": ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ [الكهف: 74]، فما الفرق إذًا مما يُعطي للواعظ الحقَّ في الطنطنة التي يُطنطنها؟ إن كل الأطفال يولدون أطهارًا أنقياءَ كلهم أجمعين، أكتعين أبصعين، حتى الذين سيَصيرون فيما بعد من عُتاة المجرمين والقَتَلة والجبَّارين المستبدين والزناة العاهرين، أم هناك من يجادِل في ذلك؟ ولهذا يقال: الأطفال أحباب الله! أمَّا لماذا وصِف الله عيسى هنا بأنه "غلام زكي" ما دام الأطفال كلهم يولَدون دون خطيئة كما هو معروف؛ إذ يَنزِلون من بطون أُمهاتهم ونفوسهم وقلوبهم صفحات بيضاء، علاوة على أنهم عند مولدهم يكونون خالين من الإرادة، خيرًا كانت هذه الإرادة أو شرًّا، ومن ثَم لا يمكن نسبة الشر إليهم؛ فالجواب على ذلك هو أن قول رُوح القدس لمريم؛ حسبما ورد في السورة باسمها الكريم: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا ﴾ [مريم: 19]، هو ردٌّ على ما كانت قد قالته له تَصُدُّه عنها؛ خَشية أن يكون رجلاً من الرجال جاء للاعتداء على عِرْضها، وهو: ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 18]، فكان ردُّه ذاك تطمينًا لها أنه ليس بشرًا، وأنه لم يأتِ للاعتداء عليها، وأن الغلام من ثم سيُولد ولادة طاهرة؛ أي: إنها ستُرْزَقه من الحلال لا من الحرام، ومعروف أننا لكي نَفهَم الكلام، لا بدَّ أن نأخذ بعين الاعتبار السياق الذي قيل فيه هذا الكلام، وإلا أخطأنا معناه كله أو بعضه أو الظلال المحيطة به، وهذا هو سياق تلك العبارة التي وردتْ على لسان روح القدس كاملاً: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ۞ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ۞ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ۞ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا ۞ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ۞ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 16 - 21]، ولنلاحظ أن ردَّ الملاك عليها حين استغرَبتْ أن يكون لها ولد دون أن تعرف أحدًا من الرجال، هو نفْس الرد على زكريا عندما بُشِّر بأنه سيُولد له ولد رُغم تقدُّمه في العمر، ورغم عُقْم زوجته؛ إذ سألت مريم روح القدس قائلة: ﴿ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 20]، فأجابها بقوله: ﴿ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾ [مريم: 9]، وهو ما أُجيب به زكريا قُبيل ذلك في نفْس السورة: ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ۞ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ۞ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴾ [مريم: 7 - 9]، وانظر الآيتين 40، 47 من سورة "آل عمران" ففيهما نفس المعنى، وهو ما يدلُّ على أن مولد المسيح رُغم كل شيء، لا يختلِف عن مولد واحد كيحيى، وبالمِثل نبَّه القرآن أيضًا في الآية التاسعة والخمسين من سورة "آل عمران"، إلى أنه لا يختلف عن خَلْق آدم؛ أي: إنه لا ربوبية فيه - عليه السلام - بأي معنًى من المعاني، إنما هو عبد لله مِثل بقيَّة العِباد.

ولنفترِض بعد هذا كله أنه: "غلام زكي" بالمعنى الذي فَهِمه الواعظ النصراني، فهل معنى هذا أن الغلام الزكي لا يجوز عليه الخطأ قط؟ ترى لو قلنا: إنه فلانٌ زكيٌّ أو وقورٌ أو مُجِِدٌّ، أيكون معنى هذا أنه هكذا في كلِّ صغيرة وكبيرة وفي كل لحظة؟ لا، بل المقصود أن هذا هو الغالب عليه، وأنه لا يَحيد عن هذا إلا على سبيل الاستثناء، وقد بيَّنا أنه - عليه السلام - كان ينفعِل ويلعَن ويشتُم، ويتحدَّث إلى أمه في لهجة خَشِنة لا احترام فيها، ويأكل من الحقول دون إذْن أصحابها، كما كان ينظُر إلى نظافة اليد والفم قبل الأكل على أنها أمر مَعيب، مؤكِّدًا أن الأفضل تَناول الإنسان طعامه دون غسْل يديه أو فمه... إلخ؛ حسبما كتَب مؤلِّفو الأناجيل، وإن كنا نحن المسلمين لا نصدِّق كثيرًا مما يَنسبه إليه أولئك المؤلِّفون من تصرُّفات خاطئة لا تَليق برُسل الله - صلوات الله عليهم أجمعين - وحتى لو قَبِلنا أنه كان إلَهًا كما يقولون، فالرد هو أنه لم يكن إلَهًا نقيًّا، بل كان إلَهًا متجسِّدًا في هيئة إنسان، ومن ثم كان مُهيَّأً للخطأ بين الحين والحين، بصفته الإنسانية مِثلما كان يخضع للجوع والعطش، والحاجة إلى دخول الحمام، ومثلما كان يَقلَق، ويحزَن، ويَغضب، ويجزَع من الألم لذات السبب! بل حتى لو قلنا: إن "الزكي" هو الذي لا يرتكِب خطيئة قط، فالواقع أن هذا ليس خاصًّا بعيسى وحدَه - صلى الله عليه وسلم - كيف ذلك؟

الجواب نأخذُه من النص التالي الذي يتحدَّث فيه المسيح ذاته، وليس أحدًا سواه، عن الدماء الزكية بين البشر بوصْفها شيئًا كثيرًا غير موقوف عليه وحدَه، وهو موجود في الإصحاح الخامس والعشرين من متى: "29ويلٌ لكم أيها الكَتَبة والفريسيون المُراؤون! لأنكم تَبنون قبور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الصدِّيقين، 30وتقولون: لو كنا في أيام آبائنا، لما شارَكناهم في دم الأنبياء، 31فأنتم تَشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قَتَلة الأنبياء، 32 فاملؤُوا أنتم مكيال آبائكم، 33 أيُّها الحيات أولاد الأفاعي، كيف تَهربون من دينونة جهنم؟ 34 لذلك ها أنا أُرسِل إليكم أنبياءَ وحكماءَ وكَتَبة، فمنهم تَقتُلون وتصلبون، ومنهم تَجلِدون في مجامعكم، وتَطرُدون من مدينة إلى مدينة؛ 35 لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفِك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتُموه بين الهيكل والمذبح"، وقد تكرَّرت في الكتاب المقدَّس تلك العبارة أو ما يُشبِهها، ومنها ما نقرؤه في الإصحاح السادس والعشرين من "سِفر إرميا" من تحذير ذلك النبي لقومه من الإقدام على قَتْله؛ لمجرَّد أنه بلَّغهم رسالة ربه بما ينتظِرهم من دمار، جرَّاء عِصيانهم وكفْرهم، واصفًا دمه الذي سيُريقونه عندئذ بـ: "الدم الزكي": 15 لكن اعلموا عِلمًا أنكم إن قتلتُموني، تجعلون دمًا زكيًّا على أنفسكم وعلى هذه المدينة وعلى سكانها؛ لأنه حقًّا قد أرسَلني الرب إليكم؛ لأتكلَّم في آذانكم بكل هذا الكلام".

ثم لقد تكرَّر في القرآن المجيد الكلام عن تَزكي هذا الشخص أو تزكيته بوصْفه أمرًا ممكنًا جدًّا وليس في شيء خارِق، ففي سورة "الشمس": ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۞ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ۞ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ۞ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ۞ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ۞ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ۞ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۞ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۞ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ۞ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 10]، وفي سورة "الليل" ﴿ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ۞ لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ۞ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ۞ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ۞ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ۞ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ۞ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴾ [الليل: 14 - 20].

بل إن القرآن ليَذكُر أن النبي - عليه السلام - يزكِّي الآخرين؛ أي: يمنَح الناس زكاة النفوس؛ قال - تعالى - في سورة "البقرة": ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151]، وفي سورة "آل عمران": ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]، وفي سورة "التوبة": ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]، وفي سورة "الجمعة": ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2].

ثم إن فضل القرآن على عيسى - عليه السلام - لهو فضْل عظيم؛ فهو الكتاب الوحيد الذي برَّأ مريم - عليها السلام - مما شنَّع اليهود به عليها، وافتَرَوا على عِرضها الافتراءات النجِسة مِثلَهم، ووسَمُوا ابنها بالجنون والسحر، فتصدَّى القرآن لهم ومجَّدها وابنها أيَّما تمجيدٍ، وإن لم يَعْدُ بهما - رُغم هذا - حدود البشرية والعبودية لله الواحد الأحد، وكفَّر من يُؤلِّههما تكفيرًا.

ويقول الواعظ النصراني: إنه "لا فرْق بين رسالة عيسى وسلوكه؛ إذ عاش ما قاله، وثبَت بلا لوم وبدون خَطِيَّة"، إلا أن كتَبَة الأناجيل لهم - فيما يبدو - رأي آخر؛ إذ ذكروا مثلاً أنه كان مارًّا هو وتلاميذه بحقل من الحقول، فانقضُّوا عليه يأكلون ملء بطونهم دون إذنٍ من صاحبه الذي كان غائبًا! وبالإضافة إلى ذلك نجده - صلى الله عليه وسلم - يأمر أحد الرجال أن يذهب إلى إحدى الحظائر، ويأخذ الأتان المربوطة هناك، ويأتيه بها دون إذنٍ من صاحبها؛ كي يركَبها عند دخوله القدس! كما أن أولئك الكتبة يجعلون أول معجزة يُجريها - عليه السلام - هي تحويل الماء إلى خمر؛ أي: استبدال شراب الشيطان بشراب الفِطرة! وهناك موقفٌ غير مقبول البتة، نَسَبوا إليه فيه احتقار امرأة كنعانية أو فينيقية احتقارًا مُزريًا غير إنساني بالمرَّة؛ إذ أتته تلك المرأة ليَشفي لها ابنتها، بيد أنه رفَض؛ لأنها - كما قال - غير إسرائيلية، وهو لم يُبعَث إلا إلى خراف بني إسرائيل الضالة، وقال لها في تجبُّر وتكبُّر مهين: إن الطعام الذي يحتاجه الأولاد يُحرَّم على الكلاب، فما كان منها إلا أن قالت في لهفة وحُرقة وذِلَّة ضارِعة؛ كي تُنقِذ ابنتها: إن للكلاب أيضًا نصيبًا من الفتات المُتساقِط من المائدة تحت الأرجل، فعندئذ - وعندئذ فقط - رضِي أن يَشفي لها ابنتَها، مع أن الشفاء لم يكن يكلِّفه شيئًا، ولا يقتضيه نَصَبًا، فهو معجزة ربانية يُجريها الله على يديه دون أي مجهود! وهناك إلى جانب هذا وذاك وذلك: شتائمه المُجلجِلة لليهود، ولعنه لهم، وقَلبه موائدهم في الهيكل، واستخدام السَّوط في إخراجهم منه، ونَفيه الإيمان في أكثر من مناسبة عن تلاميذه، وبالذات بطرس، وجفاؤه في كلامه إلى أمه وعَنْها، كما تقدَّمت الإشارة، فأين قوله الشهير عن: محبة أعدائنا، ومُباركة لاعِنينا، وإدارة الخَدِّ الأيسر لمن يَصفَعنا على الخد الأيمن، وترْك الإزار بالمرَّة لمن يَغْصِبنا الرداء، حتى نمشي في الشوارع عَرايا تمامًا و"بلابيص"، نستعرِض عوراتنا وسوءاتِنا مُباهين بها؟!

واضح أن هناك فجوة هائلة بين المبدأ والتطبيق تنفي صحة كل ما قاله الواعِظ عن التطابُق التام بين الدعوة والسلوك عنده - عليه السلام - وليس هذا الكلام من لَدُنَّا، بل من الأناجيل نفْسها، وكل دورنا مُنحصِر في الإشارة إلى ما فيها هي دون تدخُّل من جانبنا، وإن كنا نحن المسلمين لا نصدِّق ما يقال عنه - صلى الله عليه وسلم - مما يُسيء إلى صورته الكريمة.

وفي إنجيل الطفولة (THE ARABIC GOSPEL OF THE INFANCY OF THE SAVIOUR)، نُلْفِي الغلام عيسى يتصرَّف تصرُّفات مُخيفة تدلُّ على قسوة وغِلظة وشراسة، تَتناقض مع ما يَدَّعيه الواعظ النصراني له - صلى الله عليه وسلم - وليس المسلمون هم الذين كَتَبوا هذا الإنجيل، بل بعض النصارى الذين أرادوا تمجيده - عليه السلام - والزعم بأنه إله؛ فمن ذلك أنه عندما ضرَب أحد صبيان اليهود الغيورين على السبت بركة الماء الصغيرة التي صنَعها عيسى بيده في ذلك اليوم المُقدَّس عند اليهود للعب عندها، وشكَّل بعض التماثيل الطينية حولها كما يفعَل الأطفال، قام عيسى بتجفيفه وإماتته عِقابًا له على ضَرْبه بقدمه الحوض الصغير، وتجفيف مائه، مع أن الخطأ الذي ارتكَبه هذا الصبي اليهودي ليس بالخطأ الجسيم، بل هو من وجْهة نظَر المُتديِّنين باليهودية، وعيسى لم يأت بنَصِّ كلامه ليَنقُضها، بل ليُكمِّلها، إنما هو عمَل محمود، فما القول في هذا؟ وكيف يمكن الادِّعاء إذًا بأنه - عليه السلام - كان مِثالاً للوداعة والتسامح، وطيبة القلب والعَطف على ضَعف البشر؟ وهَبْ أن ذلك تصرُّف خاطئ من الصبي اليهودي، أكذلك تكون عُقوبة ذلك الخطأ الهيِّن - إن صحَّ تسميته خطًا أصلاً؟ ومن ذلك أيضًا أن طفلاً اصطدَم به في الطريق دون قصْد وهو يجري فأوقَعه، فما كان منه إلا أن توعَّده أنه سيَقع في الأرض، كما أوقَعه، وأنه لن يقوم من سَقطته ثانية، وقد كان؛ إذ وقَع الولد ميتًا في الحال! فيا للتسامح والصبر والمرحمة! أتُرى ينبغي أن نُعلِّل ذلك بأنه لم يكن وقتئذ إلهًا ناضجًا عنده خبرة تُساعده على الفَهْم والتسامح؟ لكن هل الآلهة تكبر وتَنضج، وفي خلال ذلك تَنقُصها الخبرة مِثلنا، وتتخِذ قراراتِها في عصبيَّة وقسوة وضيق عَطَنٍ كصبيِّنا الإله؟ يا لها من ألوهيَّة هزيلة! وهاتان هما القصتان كما قرأتهما في الترجمتين الإنجليزية والفرنسية لذلك الإنجيل:
A - "46. Again, on another day, the Lord Jesus was with the boys at a stream of water, and they had again made little fish - ponds. And the lord Jesus had made twelve sparrows, and had arranged them round His fish - pond, three on each side. And it was the Sabbath - day. Wherefore a Jew, the son of Hanan, coming up, and seeing them thus engaged, said in anger and great indignation: Do you make figures of clay on the Sabbath - day? And he ran quickly, and destroyed their fish - ponds. But when the Lord Jesus clapped His hands over the sparrows which He had made, they flew away chirping. Then the son of Hanan came up to the fish - pond of Jesus also, and kicked it with his shoes, and the water of it vanished away. And the Lord Jesus said to



وكل ذلك معروف لمن قرَأ الأناجيل، ولسنا نحن المسلمين الذين قُلنا هذا، بل كتبة العهد الجديد، وقبل ذلك كله فإنه - عليه السلام - قد خَالَف أشدَّ المُخالَفة أساس دينه وجوهره، والمحور الذي يُحوَّر هذا الدين إليه، ويَدور عليه، وذلك حين وضَعه أعداؤه على الصليب طِبقًا لما ورَد في الأناجيل، لا لما نُؤمِن نحن المسلمين به؛ إذ يعتقِد النصارى أنه - عليه الصلاة والسلام - قد جاء ليُفدي البشر جميعًا - (البشر جميعًا، لا بني إسرائيل الذين تكرَّر منهم القول بأنه: إنما أتى لهم وحْدهم، ولكي يعلِّمهم، لا ليكفِّر عنهم خطيئاتهم، ولا يحزنون!) - لكننا ننظُر فنراه يجزَع قبلها، ويقلَق ويملؤه الهمُّ والكرب، وفوق الصليب يصرُخ ويَجأر مُستغيثًا ولا مُغيث، بما يُفيد أنه نسِي مهمَّته التي نزَل من أجلها على الأرض، أو على الأقل لم يستطع أن يرتفِع إلى مستواها.

ومعنى هذا أن سلوكه لم يكن مُطابِقًا لما يُنادي به، فإذا أضفْنا ما يقوله النصارى عن ربوبيَّته، ومعنى ذلك أن هذا الرب أضعف من أن يتجنَّب الخطأ، مع أنه هو الذي خلق - فيما خلَق - الخطأ، وكان يستطيع أن يُعفي نفْسه من اجتِراح هذا الخطأ، وأضعف كذلك من أن يتحمَّل العذاب والألم، مع أنه هو الذي خلَق - فيما خلق - العذاب والألم، وكان يستطيع أن يُعفي نفسه من الشعور بذلك العذاب والألم، وهذا إن كان الآلهة يُخطئون ويَألمون ويتعذَّبون، وعلى يد من؟ على يد المُجرمين من مخلوقاتهم! عجبًا! وبالمناسبة فمن المسلمين الأوائل والأواخر من تعرَّضوا لمِثل هذا التعذيب، وتحمَّلوه وراحوا ضحيته - دون طنطنة كهذه - من زملائهم ومحبِّيهم!

وبالمناسبة أيضًا، فإننا لم نكن لنحب أن نعقِد مِثل هذه المقارنة، ونعتقِد أن الرسول الكريم ما كان ليَنشرِح صدره بمِثل هذا الكلام، لولا...، نعم لولا أن بعض النصارى يتحدَّون المسلمين بهذه المقارنة، فتجِد مثلاً هذا الكتاب الذي نحن بصدده الآن منشورًا في المواقع النصرانية المختلفة، كما أن بعض القمامصة يستفزُّوننا في رسائلهم (المُشباكيَّة) للردِّ عليه وعلى أمثاله، مع التهوُّر السفيه في التباذؤ بحق الرسول الكريم، وإن كان مُؤلِّفو هذا الكتاب (وهذه شهادة حق)، حريصين على ألا يَنزِلوا إلى هذا المستنقَع المُنتِن، وهو ما نحمَده لهم، ويظهَر أثرُه في ردنا عليهم، كما لا بدَّ أن القرَّاء قد لاحَظوا، فنحن إذًا مضطرون إلى الرد على مِثل تلك الاستفزازات والتحدِّيات بين الحين والحين؛ حتى لا يظن القرَّاء الذين لا يُحيطون بالأمر من جميع جوانبِه أنه تحدٍّ صعْب، مع أنه كما يَرون بأنفسهم الآن ليس فيه من الصعوبة قليل أو كثير، وإن كنت أشعر بشيء من الحرَج لما أُسبِّبه من ألَمٍ دون قصْدٍ لبعض الأصدقاء النصارى الذين يُكاتبوننا ويُبادلوننا المودة؛ لأن هذا الكلام لا بدَّ أن يكون له تأثير غير طيِّب في نفوسهم، مهما كانت سَعة صدورهم وعقولهم، لكننا نعتَمِد رُغم ذلك على حُسن إنصافهم؛ فالهجوم على سيد المرسلين قد أضحى شُغْلة كل سافِل لا شغلة له ولا مَشغَلة، وبخاصة ذلك القمص الملعون الذي يُمطِرني كل قليل بطوائف من الكتب يتحدَّاني أن أردَّ عليها جميعًا، وكلما فَنَّدت له بعض ما يُرسِله من سخافات وجَهالات، ولم أترُك فيه قطعة متَّصِلة بقطعة أخرى على مدى عشرات الصفحات في منطق مُحكَمٍ باترٍ، قال ببساطة دون أن يكلِّف نفْسه الرد على شيء مما كتبناه: دعنا من هذا، وتعال إلى شيء آخر، أو إن هذا الذي كتبتَه لا يُقنعني، هكذا في "كلمتين وبس"، وكان الله يحب المحسنين!

فنرجو من هؤلاء الأصدقاء أن يَعذِرونا ولا يَظنُّوا أننا مُغرَمون بإيلامهم، بل كل ما هنالك أننا نردُّ على بعض هذه التحدِّيات التي أشرنا إليها، بعضها فقط مما نرى أنه يُغني عن الباقي، وليس كلها، وإلا فلن نَفرغ من الكتابة والكلام، ولن نستطيع رُغم ذلك أن نغطي ولا واحدًا على الألف مما يُطرَح من استفزازاتٍ، كما أن الطرف الآخر لا يجشِّم نفْسه الرد على ما نقول، وإذا فعَل، فإنه يلجأ إلى الكذب والافتراء والتلاعُب بالنصوص، ولا يُفصِّل القول تفصيلاً كما نفعل نحن دائمًا، بحيث لا نترك ثغرةً في الموضوع دون أن نَسدها.

ومما يحاول الواعظ النصراني أن يُميِّز به بين السيد المسيح وزملائه الأنبياء قوله: "يشهد القرآن أن لكل الأنبياء والرُّسل خطايا مُعيَّنة، ويذكُر الأخطاء لبعضهم ما عدا المسيح، فكان دائمًا بريئًا وطاهرًا"، ولقد كنا نودُّ لو أنه ذكَر الخطايا التي ادَّعى أن القرآن سجَّلها على الأنبياء، لكنه لم يفعل، وهو لم يفعل؛ لأنه لا يذكُر الحقيقة، لا نقول: كذبًا منه وبهتانًا، بل نقول: نِسيانًا منه أو خَلْطًا بين القرآن والكتاب المقدَّس، الذي ينسب لهم كل طامَّة وطامَّة من النوع الثقيل الذي لا يُحتَمل، وكأن الأنبياء والرسل هم عصابة من المجرمين العُتاة، فمنهم القاتل، ومنهم الزاني، ومنهم السِّكِّير، ومنهم المخادِع، ومنهم مُضاجِع المحارم، ومنهم المشارِك في الوثنية، ومنهم المهيئ جوَّها ومُبارِكها لمن يريد ممارستها من زوجاته، ومنهم من يَنْظِم الغزل الشهواني الفاجر الداعر، ومنهم من يجدِّف في حقِّ الله، وهَلُمَّ جرًّا، بخلاف القرآن الذي لم يذكُر شيئًا إلا عن موسى حين قَتَل المصري عن غير عمدٍ، واستغفَر ربه في الحال، فغَفَر له - جل وعلا، وإلا ما قاله في حق ذي النون عندما ضاق ذَرعًا بقومه، يأسًا من صلاح حالهم، فترَكَهم ومضى، فكانت النتيجة أن التقَمه الحوت؛ حيث بَقي في بطنه يُعاني بُرَحاء الهمِّ والكرب، إلى أن تجلَّى الله عليه برحمته، وهذه أو تلك كما نرى، ليست خطيئة؛ إذ إن قَتْل المصري لم يكن مقصودًا، بل كان على سبيل الخطأ، وتَدارَك موسى الأمر في الحال، فاستغفَر ربه من أعماق قلبه نادِمًا مُرتجفًا، مُستعيذًا بالله من الشيطان الرجيم، عازمًا على أن يكون أكثر تنبُّهًا في المرات القادمات، وألا يكون ظهيرًا للكافرين البتة، وكان الله عند حُسن ظنه به، فغفَر له؛ لمعرفته - سبحانه - أنه غير مَلوم، كما أن ذا النون لم يقترِف خطيئة ولا خطأً، بل كل ما وقَع منه أنه ترَك قومه يأسًا منهم بعد ما ذاق الأمَرَّين في دعوتهم إلى دينه دون ثمرة، وكان ينبغي ألا يُفارِقهم إلا بعد أن يأذَن الله له، وهذا كل ما هنالك، فلا خطيئة إذًا، ذلك أن الأنبياء والرُّسل هم صفوة خلْق الله، الذين اختارهم - سبحانه - من بين البشر، فلا يُعقل أن يكونوا بهذا الخُلق الإجرامي المُنحط، وإلا فقل: على النبوة العَفاء، وهذا منطقي تمامًا؛ لأنه إذا كان الأنبياء لا يَتميَّزون عن سواهم من الناس، وكانوا قابلين للوقوع في الجرائم والخطايا - (لا الأخطاء التافهة التي لا يمكِن البشر الفِكاك منها مُطلقًا) - فلا داعي إذًا ولا معنى لشيء اسمه النبوة، وليَنصرِف كل نبي إلى حال سبيله؛ ليُصلِح من شأنه، وهيهات! وعلى هذا فسكوت القرآن عن ذكْر خطايا عيسى، لا يعني أنه انفرَد من بين إخوانه الرسل بهذا، بل هذا هو موقف القرآن منهم جميعًا بوجه عام.

ونعود كما وعدنا إلى قول واعظنا عن النبي محمد - عليه الصلاة والتسليم -: "لما كان محمد فتى، أتى إليه ملاكان وطهَّرا قلبه، وفي هذا يقول القرآن: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك ۞ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ۞ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾[الشرح: 1 - 3]، ومنذ ذلك الوقت أصبح له اللقب الشريف المُصطفى، فلم يكن صافيًا وطاهرًا في ذاته، إنما أخذ الملاكان الوِزر من قلبه تطهيرًا، لقد احتاج محمد إلى عملية جراحية للقلب؛ لتنقية فؤاده قبل أن يصبح نبيًّا ورسولاً لله.

اعترَف محمد شخصيًّا ثلاث مرات في القرآن بأن كان يجب عليه استغفارُ ربه: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55]، ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محمد: 19]، ﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً ﴾ [الأحزاب: 37]، ويظهر أن أكثرية المسلمين يرفُضون هذه الحقيقة ويُؤوِّلونها، إنَّما القرآن هنا واضحٌ، ويتكلَّم بصراحة، كان محمد إنسانًا طبيعيًّا مولودًا من والدَين طبيعيَّين، فعاش حياة الفِطرة، وأخطأ مثلنا، واستغفَر ربه عن ذنوبه وخطاياه، أما المسيح، فوُلِد من رُوح الله، وهو كلمة الله المتجسِّد، وعاش قُدُّوسًا وطاهرًا منذ حَداثته".

ونبدأ بتفسير الواعظ لقوله - تعالى -: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك ۞ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ۞ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴾ [الشرح: 1 - 3]، الذي فسَّره بأن الملاكين قد جاءاه وهو صبي صغير في كَنَف حليمة السعدية - حسْبما يروي بعض كتَّاب السيرة - فاستخرَجا قلبه وغسَلاه وطهَّراه، وأعاداه مكانه الأول، والحق أنه لو كان الأمر كذلك، فمعنى هذا أن محمدًا قد تمَّ تطهيره قبل أن يرتكِب أي خطأ، ومعنى هذا بدوره أنه - صلى الله عليه وسلم - كان أحسنَ حظًّا من أخيه عيسى، الذي ظلَّ دون عِماد - (أي: ظل يعيش في كَنَف الخطيئة) - إلى أن تَجاوز الثلاثين حسَب كلام كتَّاب الأناجيل، ذلك أن التعميد في النصرانية، إنما هو لتطهير المُتعمِّد من الخطايا ومساعدته على التوبة، وهذا واضح تمامًا من النَص التالي الذي ننقُله من بداية الإصحاح الثالث من إنجيل متى: "وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمَدان يَكرز في برِّيَّة اليهودية 2قائلاً: "توبوا؛ لأنه قد اقترَب ملكوت السموات، 3 فإن هذا هو الذي قيل عنه بإشعياء النبي القائل: صوت صارخ في البَرِّية: أَعِدُّوا طريق الرب، اصنَعوا سُبُله مستقيمة"، 4ويوحنا هذا كان لباسه من وبَر الإبل، وعلى حِقويه منطقة من جلد، وكان طعامه جرَادًا وعسلاً برِّيًّا، 5حينئذ خرَج إليه أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المُحيطة بالأردن، 6واعتمَدوا منه في الأردن، مُعترِفين بخطاياهم، 7 فلما رأى كثيرين من الفرِّيسيين والصدُّوقيين يأتون إلى مَعموديَّته، قال لهم: "يا أولاد الأفاعي، مَن أراكم أن تَهربوا من الغضب الآتي؟ 8 فاصنعوا أثمارًا تَليق بالتوبة، 9 ولا تفتكِروا أن تقولوا في أنفسكم: لنا إبراهيم أبًا؛ لأني أقول لكم: إنَّ الله قادر أن يُقِيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم، 10والآن قد وضعتُ الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تُقطع وتُلقى في النار، 11 أنا أُعمِّدكم بماء للتوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمِل حذاءه، هو سيُعمِّدكم بالروح القدس ونار، 12الذي رَفشه في يده، وسيُنقِّي بيَدره، ويَجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن، فيُحرِقه بنار لا تُطفَأ"، 13حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا؛ ليَعتمِد منه، 14ولكن يوحنا منعه قائلاً: "أنا محتاج أن أعتمِد منك، وأنت تأتي إليَّ!" 15فأجاب يسوع وقال له: "اسمَح الآن، لأنه هكذا يَليق بنا أنا نكمِّل كل بر"، حينئذ سمَح له، 16فلما اعتمَد يسوع، صعد للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلاً مِثل حمامة وآتيًا عليه، 17وصوت من السموات قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ".

وأرجو أن نُلاحظ معًا كيف أنه لم يتمَّ اعتراف السماء ببنوَّة عيسى لله حسَب اعتقاد النصارى إلا بعد التعميد؛ أي: بعد أن تمَّ تطهيره وتوبته، أما قبل ذلك فلا، كما أنه بعد أن وقَع التطهير من الخطايا، جاء الشيطان ليُجرِّبه فثبَت، من خلال عِصيانه لهذا الشرير، أن التعميد قد أتى بمفعوله، وإن لم يمنعه هذا من اللا مبالاة فيما بعد بالقبض على يحيى (أستاذه ومعمِّده)، وحبْسه وقتْله؛ إذ انطلَق هو وحواريوه بعد قطْع رقبة يحيى - عليه السلام - إلى البرِّية يأكلون ويشربون دون أن يَذرِفوا عليه دمعةً، أو يقولوا عنه كلمة تدُلُّ على أنه محطُّ اهتمامهم، وكأن يحيى لم يُجزَر على مقربة منهم شر جَزْرٍ! كما أن تعميده - عليه السلام - لم يمنعه مثلاً من توضيح أنه ما جاء ليَنقُض الناموس (الذي أكَّد أنه لن يزول حرف واحد أو حتى نقطة على حرف منه إلى أن تزول السموات والأرضون؛ أي: إلى يوم القيامة)، لينقضَّ في الحال على عدد من أحكامه، فيلغيها إلغاءً؛ كما هو مسجَّل في الإصحاح الخامس من متَّى، مُناقِضًا بذلك نفسه مُناقضةً لا يمكِن تسويغها بأي حال، ومُدينًا نفسه إدانة لا تُغتَفر حسَب كلامه هو ذاته؛ إذ قال: إن من ينقُض أحد أحكام ذلك الناموس، ويكون أصغر فردٍ في ملكوت السموات: "17لا تَظنُّوا أني جئتُ لأنقُض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقُض بل لأكمِّل، 18فإنِّي الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل، 19فمن نقَض إحدى هذه الوصايا الصغرى، وعلَّم الناس هكذا، يُدعَى أصغر في ملكوت السموات.

وأما من عمِل وعلَّم، فهذا يُدعَى عظيمًا في ملكوت السموات، 20فإني أقول لكم: إنكم إن لم يَزد برُّكم على الكتبة والفرِّيسيين، لن تدخُلوا ملكوت السموات، وهذه خطيئة، وأي خطيئة! كذلك فإنه - عليه السلام - في الوقت الذي شدَّد فيه على تلاميذه أنه يجب عليهم أن يحبوا أعداءهم، ويُبارِكوا لاعِنيهم، ولا يكتفوا بحب من يحبونهم فقط، نراه عقِب ذلك في نفْس الخطبة يلتفت إليهم وإلى مَن تبِعه من الجموع متَّهِمًا لهم بقلة الإيمان؛ (متى: 6/ 31، و8/ 26)، ومناديًا كل واحد منهم بـ: "يا مرائي"؛ (7/ 5)، وواصفًا إياهم بأنهم "أشرار"؛ (7/ 11)، وقد تكرَّر منه هذا وأشباهه، وأشدُّ منه في مواضع مختلفة من الأناجيل كما نعلَم جميعًا، ثم إنه كان يصلِّي ذات مرة، فسأله أحد تلاميذه أن يعلِّمهم كيف يُصلُّون، فعلَّمهم الصلاة على النحو التالي؛ كما في الإصحاح الحادي عشر من إنجيل لوقا: 1وإذ كان يُصلِّي في موضِع، لما فرَغ، قال واحد من تلاميذه: "يا رب، علِّمنا أن نصلِّي كما علَّم يوحنا أيضًا تلاميذه"، 2فقال لهم: "متى صلَّيتم، فقولوا: أبانا الذي في السموات، ليتقدَّس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، 3خُبزنا كفافنا أعطِنا كل يوم، 4واغفِر لنا خطايانا؛ لأننا نحن أيضًا نغفِر لكل من يُذنِب إلينا، ولا تُدخِلنا في تجرِبة، لكن نجِّنا من الشرير"، فما معنى أمره لهم بأن يقولوا مثله"، واغفِر لنا خطايانا؟ معناه أنه كان يطلُب من الله أن يغفِر له خطاياه - وعلى كلٍّ - فقد حسَمها المسيح - عليه السلام - عندما صرَّح قائلاً: 11الحق أقول لكم: لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظمُ من يوحنا المَعْمَدان (متى: 11)؛ أي: إن يحيى - حسَب حكمه هو - أفضل منه، أليس عيسى واحدًا من الذين ولدتْهم النساء؟ كذلك حسَمها - عليه السلام - عندما 18سأله رئيس قائلاً: "أيها المعلِّم الصالح، ماذا أعمَل لأرث الحياة الأبديَّة؟" 19فقال له يسوع: "لماذا تَدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله"؛ (لوقا: 18).

والآن ما هي الذنوب التي ارتكَبها محمد - عليه الصلاة والسلام - في نظَر واعظنا الموقَّر؟
لنترُكه يقول ما عنده بنفسه: "اعترَف محمد شخصيًّا ثلاث مرات في القرآن بأن كان يجب عليه استغفار ربه: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55]، ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محمد: 19]، ﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً ﴾ [الأحزاب: 37]، ويظهَر أن أكثرية المسلمين يرفضون هذه الحقيقة ويُؤوِّلونها"، هذا ما قاله الواعظ، والآن إلى القارئ الكريم تعليقنا على هذا الذي قاله: فأولاً محمد - عليه الصلاة والسلام - لم يعترِف في القرآن بشيء، بل هو كلام الله لا كلام الرسول، وثانيًا: ما هي يا تُرى تلك الذنوب التي عزاها الواعظ إلى رسول الله تحديدًا؟ الواقع أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق، فلا الرسول قد زنا مثلاً، ولا أراق دمًا زكيًّا، ولا كذَب على أحد، ولا حقَد عليه، ولا أوقَع بين أحد من البشر، ولا تَهاوَن في تبليغ الدعوة التي كُلِّف بها، ولا حاد عنها وقَبِل من الوثنيين وثنيَّتهم، ولا شرِب خمرًا، ولا سرَق، ولا استبدَّ بالناس وروَّعهم، ولا أجحَف بحقوقهم، ولا، ولا، ولا، مما لم يترُك مؤلِّفو الكتاب المقدس أحدًا من الأنبياء إلا زَنُّوه بشيء منه أو أكثر؛ كما يعرف كل من قرأ ذلك الكتاب، وإلا فليدلَّنا الواعظ النصراني على أي مصدر يقول: إن الرسول قد أتى أمرًا من هذه الأمور!

الحق أنه لا يوجد شيء من ذلك، لا في القرآن، ولا في الأحاديث، ولا في كتُب السيرة والتاريخ.

إن استغفار الإنسان ربه إنما هو دليلُ الإيمان القوي به، والخَشية الشديدة منه، والرجاء الكبير فيه - سبحانه، ليس شرطًا حينئذ أن يكون قد اجترَح إثمًا، بل يمكن جدًّا أن يكون، كما في حالة الرسول محمد - عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات - قد اجتَهد، فلم تُوافِقه السماء على اجتهاده، كما حدَث مثلاً حين أتاه أحد المسلمين وهو يُحادِث بعض الكفار العُتاة في جلسة هادئة، رجا منها أن يكونوا أفضل إنصاتًا، ومن ثَم أحرى أن يَهتدوا إلى الحق بعيدًا عن مؤثِّرات الجماهير وأصوات العصبية، فبان في وجْهه - صلى الله عليه وسلم - شيء من عدم الارتياح؛ ظنًّا منه أنه سيُفسِد جوَّ الجلسة التي لم يكن يطمع في أفضل منها، فنزل القرآن مُعاتبًا له - عليه السلام، فإن شئتَ أن تأخذ بما يقوله بعض المفسِّرين من أن الكلام في الآيات موجَّه له فليكن، فهذا كل ما يمكن أن يقال عن الذنب الذي وقَع منه - صلى الله عليه وسلم - مما ينبغي أن يستغفِر ربه منه؛ لأن حسنات الأبرار سيئات المُقرَّبين - كما يقال، وهو - كما نرى - أمرٌ من التفاهة بمكان، لكن الرسول إنما يُحلِّق في أُفُق آخر لا نظير له في السمو والسُّموق، فكان لا بدَّ من الاستغفار، وهذا إن أخذْنا بذلك التفسير، ولم يكن الانتهار موجَّهًا إلى أحد الكفار الحاضرين لا إليه - صلى الله عليه وسلم - كما يقول بعض العلماء الآخرين.

أما مسألة زينب وزواجه - صلى الله عليه وسلم - بها، فلنَفترِض أسوأ ما يمكن أن يكون قد حصَل، وهو أنه - عليه السلام - قد رآها، فوقعت في نفْسه وأحبَّها، فما الذي حدث عندئذ؟ الذي حدَث هو أنه - صلى الله عليه وسلم - كتَم هواه، ولم يستجِب للعَرض الذي عرَضه عليه زيد زوجها، بأن يُطلِّقها ليتزوَّجها هو، فما وجْه الخطأ هنا؟ هل يُلام - عليه السلام - في شيء لا مسؤولية فيه عليه؟ إنَّ القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، ولا تَدخُل في سلطان صاحبها، ولا تَخضَع لسيطرته، ومن ثَم فلا مَلام عليه فيما يَشعُر به في مجال المشاعر والعواطف، والمهم ألا يستجيب لدواعي الشهوة، فيَنغمِس في الحرام أو على الأقل: فيما لا يَليق، فهل صدَر عنه - صلى الله عليه وسلم - شيء من هذا؟ لا، ثم لا، ثم لا، فما المشكلة إذًا؟ وهذا إن كان الأمر كما افترَض بعض من يظنُّون أنهم يستطيعون الإساءة إليه، وسَايرتُهم أنا فيما افترَضوه.

لكن الحكاية الحقيقية تختلِف عن هذه تمامًا؛ إذ كانت العلاقة بين زيد وزوجته يَسودها التوتُّر منذ البداية؛ لأنها كانت تشعُر أنها من أعزِّ قبيلة عربية، وهي قبيلة قريش، بينما زيد من قبيلة بني كلب المغمورة، فضلاً عن أنه خبر الرقِّ في بعض أطوار حياته، فكان زيد يُخبِر النبي بأنه لم يعُدْ يرى في الاستمرار في الزواج أي معنًى، لكن النبي كان يثنيه عن عزْمه هذا، على حين تريد السماء منه أن يتزوَّج زينب بعد تطليق زيد لها؛ حتى يقضي على التقليد الغريب الذي كان يرى في الابن المُتبنَّى نفْس حقوق الابن الطبيعي، وما يترتَّب على وضْعه من أحكام تشريعية وأوضاع اجتماعيَّة، وهو ما كان النبي يَخشاه؛ خوفًا من انتقاد المُنتقِدين وتشنيع المُشنِّعين، وهنا نزلت الآية الخاصة بذلك الموضوع من سورة "الأحزاب"، والتي تُعاتِبه على أنه يخشى الناس والله أحق أن يخشاه، وتمامها: ﴿ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا ﴾ - (أي تزوَّجها، ونال منها ما يناله الرجل من زوجته) - ﴿ زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ﴾، فواضح من الآية أنه لا علاقة بينها وبين ما يتقوَّله المتقوِّلون على النبي - عليه السلام - مما لا مَطعَن فيه مع ذلك عليه، بل له الشرف كل الشرف أنِ استطاع أن يكتُم مشاعره، ولم يسمَح لها بالاشرِئباب رُغم ما عرَضه عليه زيد من تطليق زينب؛ كي يتزوَّجها - عليه السلام - نخرج من هذا كله بأنَّ أقصى ما يمكِن أن نتصوَّر وقوعه منه - صلى الله عليه وسلم - مما استوجَب استغفار ربه، هو تصرُّفه نحو ابن أم مكتوم حين عبَس وتولَّى بوجْهه؛ رجاء أن ينصرِف ويأتيه في وقت آخر لا يكون حاضرًا فيه ذلك النفرُ من المشركين الذين كان يَطمَع في حُسن إصغائهم لما يقول وإيمانهم به، على حين يستطيع ابن أم مكتوم أن يَطرق بابه في أي وقت آخر؛ ليسأله عما يريد، أما هؤلاء المشركون، فنادرًا ما كانت تُتاح له معهم مِثل تلك الفرصة السانحة! وهذا - بكل يقين - أقل بكثير مما ذكرْنا وقوعه من المسيح - عليه السلام.




 توقيع : ملكة الحنان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 02-18-2024, 05:02 AM   #2




 عضويتي » 156
 جيت فيذا » May 2024
 آخر حضور » اليوم (06:43 AM)
آبدآعاتي » 1,265,703
الاعجابات المتلقاة » 79
الاعجابات المُرسلة » 4
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الادبي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 33سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~


اوسمتي

الأمير متواجد حالياً

افتراضي



.
.
.
.
أَسْعَدَ اللهُ أَوََقَاتُكُمْ بِكُلُّ خَيْرٍ..
دَائِمَا تَبْهَرُونَا بَمَوٍآضيعكم
الَّتِي تَفُوٍح مِنْهَا عِطْرَ الْإِبْدَاعِ وَالتَّمَيُّزِ ،
لَكَم الشُّكْرُ مِنْ كُلُّ قَلْبِيٍّ .


 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-18-2024, 04:39 PM   #3




 عضويتي » 581
 جيت فيذا » Dec 2023
 آخر حضور » اليوم (01:45 AM)
آبدآعاتي » 202,115
الاعجابات المتلقاة » 2563
الاعجابات المُرسلة » 5695
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond reputeالريم ♔ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 10
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

الريم ♔ غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير
طرح قييم
لاحرمك الاجر


 توقيع : الريم ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-18-2024, 05:09 PM   #4



 عضويتي » 592
 جيت فيذا » Jan 2024
 آخر حضور » 05-09-2024 (07:57 AM)
آبدآعاتي » 230,035
الاعجابات المتلقاة » 3576
الاعجابات المُرسلة » 835
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond reputeالراقيه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

الراقيه غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك


 توقيع : الراقيه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-18-2024, 05:32 PM   #5





 عضويتي » 22
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » يوم أمس (06:48 PM)
آبدآعاتي » 423,479
الاعجابات المتلقاة » 7678
الاعجابات المُرسلة » 7195
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » أميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond reputeأميرة الشموخ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~


اوسمتي

أميرة الشموخ غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيـة لطرحك القيـم
جزاك اللـه خيــر بارك اللــه فيــك ...


 توقيع : أميرة الشموخ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-19-2024, 12:14 AM   #6




 عضويتي » 249
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » اليوم (12:56 AM)
آبدآعاتي » 97,129
الاعجابات المتلقاة » 1462
الاعجابات المُرسلة » 2372
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » أصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond reputeأصاايل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

أصاايل متواجد حالياً

افتراضي



تسلم الأياادي
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
تقديري


 توقيع : أصاايل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-19-2024, 08:05 PM   #7




 عضويتي » 580
 جيت فيذا » Dec 2023
 آخر حضور » 05-06-2024 (06:05 PM)
آبدآعاتي » 2,724
الاعجابات المتلقاة » 231
الاعجابات المُرسلة » 4
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » SAMEER will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~


اوسمتي

SAMEER غير متواجد حالياً

افتراضي



سلم البنان ابدعتم بالطرح
انيقون في مواضيعكم
مشكورين يامال العافيه


 توقيع : SAMEER

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-20-2024, 05:12 PM   #8




 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » اليوم (06:37 AM)
آبدآعاتي » 1,678,933
الاعجابات المتلقاة » 12606
الاعجابات المُرسلة » 38595
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع 24سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

عشق الليالي متواجد حالياً

افتراضي








r]
سلمت كفوفك
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح و السرور الدائم

عشق الليالي





 توقيع : عشق الليالي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-26-2024, 04:26 AM   #9



 عضويتي » 620
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » 02-29-2024 (04:41 AM)
آبدآعاتي » 7,741
الاعجابات المتلقاة » 90
الاعجابات المُرسلة » 65
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond reputeسمارت has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

سمارت غير متواجد حالياً

افتراضي



ملكة الحنان

اشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
وعلي كل هذا المجهود المميز كتميزك
بارك الله فيك واثابك حسن الثواب
تحياتي واحترامي لكم


 توقيع : سمارت

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-26-2024, 04:33 PM   #10





 عضويتي » 37
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » 05-16-2024 (11:42 PM)
آبدآعاتي » 978,987
الاعجابات المتلقاة » 8976
الاعجابات المُرسلة » 2169
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » خفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

خفوق الروح متواجد حالياً

افتراضي









طرٍح رٍآئع كَ ع ـآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ

معطرٍة برٍقةرٍؤحك










 توقيع : خفوق الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-27-2024, 06:47 PM   #11




 عضويتي » 295
 جيت فيذا » Sep 2021
 آخر حضور » 05-10-2024 (07:46 AM)
آبدآعاتي » 73,841
الاعجابات المتلقاة » 354
الاعجابات المُرسلة » 18
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond reputeالإعصار has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~


اوسمتي

الإعصار غير متواجد حالياً

افتراضي



شلآل منهمر من سفوح الأعآلي
سلم الفكر النآبغ وسلم البنان الطارحة
ننتظر جديدك بلهفة
تقديري


 توقيع : الإعصار

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-03-2024, 09:50 AM   #12




 عضويتي » 343
 جيت فيذا » Dec 2021
 آخر حضور » يوم أمس (08:26 AM)
آبدآعاتي » 361,571
الاعجابات المتلقاة » 2941
الاعجابات المُرسلة » 4914
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond reputeمهره has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

مهره متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير
ورزقك الجنان


 توقيع : مهره

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-03-2024, 10:19 AM   #13




 عضويتي » 132
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » يوم أمس (05:16 PM)
آبدآعاتي » 42,829
الاعجابات المتلقاة » 1611
الاعجابات المُرسلة » 2554
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

ناطق العبيدي متواجد حالياً

افتراضي



سلمتِ وسلمت يدآك
ربي يعطيك ألــــــف عـآفيه
الله يسعد قلبك يآرب
ولا يحرمنا منكِ ومن آطرحآتكِ الرآئعه
لك كل احترامي وتقديري


 توقيع : ناطق العبيدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-09-2024, 10:20 AM   #14




 عضويتي » 642
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » يوم أمس (09:21 PM)
آبدآعاتي » 62,453
الاعجابات المتلقاة » 1934
الاعجابات المُرسلة » 1658
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » آتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond reputeآتووق إليك has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك   الاسلامي
قناتك  » قناتك Windows 10
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


اوسمتي

آتووق إليك متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يمنآك عالنقل الجميل
عوآآآآآفي


 توقيع : آتووق إليك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

براءة محمد والمسيح عليهما السلام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محمد والمسيح - عليهما السلام - بعد موتهما ملكة الحنان ♫.ليالي بيت النبوة واهل بيته ♫. 16 03-26-2024 09:26 PM
سلام محمد وسلام المسيح عليهما السلام ملكة الحنان ♫.ليالي بيت النبوة واهل بيته ♫. 12 03-03-2024 09:50 AM
الوعود الإلهية عن محمد والمسيح عليهما السلام ملكة الحنان ♫.ليالي بيت النبوة واهل بيته ♫. 12 03-03-2024 09:49 AM
الوحي لمحمد والمسيح عيهما السلام ملكة الحنان ♫.ليالي بيت النبوة واهل بيته ♫. 12 03-03-2024 09:49 AM
معجزة عيسى بن مريم عليهما السلام روح انثى ♫ليالي الصحابة الكرام والتابعين ♫ 23 12-30-2022 03:52 AM

تصميم احساس ديزاين للتصميم

الساعة الآن 07:07 AM


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education