{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
رحيق الفتوى احذروا أن تقطعوا «رحمًا»!
يهل العيد علينا، وبينى وبين إخوتى قطيعة، كل واحد مخاصم الآخر، حاولت الإصلاح بيننا قدر الإمكان، لكن دون جدوى، فماذا أفعل فيمن يقطع رحمه، ويغلق باب التواصل والتصالح؟ الرحم تشكو القطيعة فى زماننا، كأنها تتعجب من سرعة التقاطع لأدنى سبب، مع أن الأسرة لبنة المجتمع وأساسه، فإذا تقاطع أفرادها وهنت، وضعف المجتمع، وإذا تماسك أفرادها وتواصلوا قويت، وقوى المجتمع، والأسر التى تتماسك أوصالها، ويشتد ترابط أبنائها، فتترك الهجر والخصام، لا يجد الشيطان سبيلا للوقيعة بين أفرادها، والنيل من تماسكها، ووحدة أبنائها، ولقد عظًم الشرع أمر الرحم فأثاب واصلها، وحذر من إهمالها، وتوعد بالعقاب قاطعها.. بهذه الكلمات يجيب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال السابق. ويقول: إن نظرة متأملة للمجتمع تبين لنا ما وصلنا إليه من تقاطع وتدابر، أقارب متخاصمون، وإخوة متقاطعون، كأنهم ما اجتمعوا فى بيت واحد، ولا أكلوا وعاشوا معا، فقلما نجد أسرة سلم أفرادها من وسوسة الشيطان لها بالتقاطع، فرجموا تدبيره بصفاء الود، وجمال الوصل. وفى تعظيم شأن الرحم جاءت نصوص القرآن والسُّنة تنادي: انتبهوا إلى أرحامكم، وصلوها، إذ قال تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَساءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ» أى: اتقوا الله، واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وقال: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ». ولقد جعل النبى، صلى الله عليه وسلم، صلة الرحم علامة على الإيمان بالله، وسمة من سمات المؤمنين، فقال صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه». (البخارى)، ومن بركتها أن من وصلها وسع الله عليه أرزاقه، وفتح له أبواب الخير، وأطال عمره، بالبركة فيه وتوفيقه إلى عمارة وقته بكل نافع له: دنيا وآخرة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يُبسط له فى رزقه، أو يُنسأ له فى أثره؛ فليصل رحمه»، وعقوبة قاطع الرحم تصيبه فى الدنيا قبل الآخرة، إلا أن يتوب، فمن العقوبة: كونه لم يوفق لخيرها وفضلها، والحرمان من بركة الرزق والعمر، والانقطاع عن رحمة الله وإحسانه وخيره، وحرمان محبة الأهل، والأقارب، فهى عقوبات مركبة، بعضها أظلم من بعض. ولقد قال الله، عز وجل، فى الحديث القدسى: «أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمى، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته». إن العيد فرصة لبسط يد الود، والتواصل بين أبناء الأسرة، والمجتمع، وينبغى ألا نجعل أكبر عمل فى أعيادنا تجديد الثياب على الأبدان، ورسم ابتسامة النفاق على الوجوه، إنما يأتى العيد ليحمل لنا رسالته الزاكية، التى تعالج النفوس من أدران الحسد، ونيران البغض، ورسالته الصافية التى تعود الأيدى على الانبساط بالسلام، ونسيان التهاجر والخصام، فالعيد معان راقية فى زمن شريف، تتلقاها القلوب، لتغير المفاهيم الخاطئة للحياة، إلى مفاهيم صافية، مصدرها شرع حنيف، ودين سمح. ولصاحب السؤال، وغيره، أقول: أيتها الأسر المتخاصمة، والأقارب المتقاطعون.. إن حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يهتف فيكم: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل، والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام».
لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علـى |
07-09-2022, 07:53 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خير ورزقك الجنان
|
|
|