{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
لذة المتقين ودأب الصالحين ما العبادة التي كلف الله بها نبينا الكريم ولم تفرض علينا(1)
هي عبادة يتغافل عنها الكثيرون
رغم أنها لذة المتقين ودأب الصالحين الذين يفعلونها اقتداءً بخاتم المرسلين، وحبًا وطاعة وتقربًا لله رب العالمين، ليرفع عنهم الهم والغم والحزن والبلاء، وينجيهم من الغلاء والشقاء ويشفيهم من كل داء، ويرزقهم كيف يشاء، ولينالوا في الدنيا محبته ورضوانه، ويدخلهم في الآخرة جناته برحمته وغفرانه، لقوله جل شأنه: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء : 122]؛ والسؤال: ما تلك العبادة؟ وكيفية أداؤها؟ وما فضائلها وسبل المواظبة عليها؟ سنحاول نجاوب على تلك الاسئلة من خــلال شماه آتى إن شاء الله ( 1 ) ماهيتها يقول الشيخ محمود الأبيدي ـ أحد علماء وزارة الأوقاف-: إنها عبادة قيام الليل التي تعد الصلاة فيها من أفضل الصلوات بعد الصلاة المكتوبة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل» ، والتي لا يجب هجرها أو التغافل عنها لما لها من أجرٍ وثوابٍ عظيم عند الله تعالى، لقوله سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَظ°لِكَ مُحْسِنِينَ. كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 15ـ 17] ولقول نبيه الكريم : «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد» رواه الترمذي؛ ولهذا يجب أن نحرص على أدائها اقتداء بسُنة نبينا الكريم التي كانت له تكليفًا من رب العالمين، لقوله جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 1ـ4]. وندرك جيدًا أنها شرف المؤمن وسر فوزه بجنات النعيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: « أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» رواه الحاك ، ولقوله أيضًا صلى الله عليه وسلم : « إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها. فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام» رواه الطبراني؛ ومن النوافل المباركة التي يجوز أداؤها في البيت بأي وقت من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة»، ولقوله أيضًا صلى الله عليه وسلم: «إن من الليل لساعةٍ، لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللَه خيرًا من أمور الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة » رواه مسلم. ويضيف الشيخ الأبيدي: فالحكمة من مشروعية تلك العبادة التي لا تقتصر على الصلاة فقط بل تشمل الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء وتلاوة القرآن، وغيرها من العبادات الأخرى، هو الإقبال على الله بخشوع وخضوع دون الانشغال بمُلهيات الحياة الدنيا، وشهواتها، وهمومها، لأن الليل يتميز بالهدوء والسكينة، وهذا يُساعد على التقرب من الله براحة وطمأنينة وإخلاص، لقوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً} [المزمل: 6] ولتثبيت الإيمان في القلوب، ونيل رحمة الله ـ عز وجل ـ ونصره وتأييده في أمور الدنيا والآخرة، ومراجعة ما تم حفظه من القرآن الكريم لأن الذهن غالبًا ما يكون في هذا الوقت صافيًا وقادرًا على التذكر والحفظ. نلتقى فى الجزء الثانى إن شاء الله لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
08-21-2022, 01:05 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الدكتور علي حسن سلمت الأيادي على روعة الطرح في انتظار جديد طرحك لاخلا ولا عدم
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|