05-05-2025, 06:20 PM
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية : 671
تاريخ التسجيل : Aug 2024
فترة الأقامة : 287 يوم
أخر زيارة : يوم أمس (03:30 PM)
المشاركات :
170,568 [
+
]
التقييم :
99897
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
اوسمتي
حقبة من التاريخ (سَقِيفَةُ بَنِي سَاعِدَةَ)
الْـمَبْحَثُ الْأَوَّلُ
سَقِيفَةُ(1) بَنِي سَاعِدَةَ
في هَذِهِ الْفَتْرَةِ الَّتِي انْشَغَلَ فِيهَا عَلِيٌّ وَالعَبَّاسُ وَالْفَضْلُ بِتَجْهِيزِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اجْتَمَعَ بَعْضُ الْأَنْصَارِ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ،وَسَأَذْكُرُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ مِنْ «تَارِيخِ الْإِمَامِ الطَّبَرِيِّ» أَوَّلًا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مِخْنَفٍ الْكَذَّابِ، ثُمَّ أَذْكُرُهَا مِنْ رِوَايَةِ الْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ، ثُمَّ نُقَارِنُ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ حَتَّى نَعْرِفَ الزِّيَادَاتِ الَّتِي زَادَهَا أَبُو مِخْنَفٍ.
وَلَعَلَّ كَثِيرًا مِنْ هَذِهِ الزِّيَادَاتِ الْآنَ أُمُورٌ مُسَلَّمَةٌ، وَمِثْلُ هَذَا سَيَأْتِينَا أَيْضًا فِي حَادِثتَيِ الشُّورَى وَالتَّحْكِيمِ.
قَالَ الْإِمَامُ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَـمَّا قُبِضَ، اجْتَمَعَتِ الْأَنْصَارُ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالُوا: نُوَلِّي هَذَا الْأَمْرَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَامَ أَحَدُهْمْ فَقَالَ: قَدْ دَانَتْ لَكُمُ الْعَرَبُ بِأَسْيَافِكُمْ، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْكُمْ رَاضٍ، وَبِكُمْ قَرِيرُ عَيْنٍ، اسْتبِدُّوا بِهَذَا الْأَمْرِ دُونَ النَّاسِ. فَأَجَابَهُ الْجَمِيعُ: أَنْ قَدْ وُفِّقْتَ فِي الرَّأْيِ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: فَإِنْ أَبَتْ مُهَاجِرَةُ قُرَيْشٍ؛ نَقُولُ: مِنْكُمْ أَمِيرٌ وَمِنَّا أَمِيرٌ. فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: هَذَا أَوَّلُ الْوَهَنِ. ثُمَّ بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ بَعْضَ الْأَنْصَارِ اجْتَمَعُوا فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ يَقُولُونَ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ فَذَهَبَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: إِنَّ إِخْوَانَنَا الْأَنْصَارَ اجْتَمَعُوا وَيَقُولُونَ كَذَا، فَهَلُمَّ بِنَا إِلَيْهِمْ(2).
فَخَرَجَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ فَوَجَدَا أَبَا عُبَيْدَةَ فَقَالَا: مَعَنَا. فَذَهَبَ الثَّلَاثَةُ إِلَى الْأَنْصَارِ. يَقُولُ عُمَرُ: فَزَوَّرْتُ كَلَامًا فِي نَفْسِي(3)، فَلَـمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، أَشَارَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ: أَنِ اسْكُتْ.
فَبَدَأَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا... وَذَكَرَ خُطْبَةً طَوِيلَةً لِأَبِي بَكْرٍ، وَذَكَرَ مِنْهَا أَنَّ الْـمُهَاجِرِينَ أَوْلَى بِالْخِلَافَةِ.
فَقَالَ الْحُبَابُ بْنُ الْـمُنْذِرِ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ! امْلِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْرَكُمْ، فَإِنَّ النَّاسَ فِي فَيْئِكُمْ، وَفِي ظِلِّكُمْ، وَلَنْ يَجْتَرِئَ مُجْتَرِئٌ عَلَى خِلَافِكُمْ، وَلَنْ يَصْدُرَ النَّاسُ إِلَّا عَنْ رَأْيِكُمْ، أَنْتُمْ أَهْلُ الْعِزِّ وَالثَّرْوَةِ، وَأُولُوا الْعَدَدِ وَالْـمَنَعَةِ،فَإِنْ هُمْ أَبَوْا عَلَيْكُمْ مَا سَأَلْتُمُوهُ،فَأَجْلُوهُمْ عَنْ هَذِهِ الْبِلَادِ، وَتَوَلَّوا عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْأُمُورَ، فَأَنْتُمْ وَاللهِ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ بِأَسْيَافِكُمْ دَانَ لِهَذَا الدِّينِ مَنْ دَانَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ يَدِينُ، أَنا جُذَيْلُهَا الْـمُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا الْـمُرَجَّبُ(4).
فَقَالَ عُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ لِأَبِي بَكْرٍ: ابْسُطْ يَدَكَ نُبَايِعْكَ. فَلَـمَّا ذَهَبَا لِيُبَايِعَاهُ، سَبَقَهُمَا إِلَيْهِ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ فَبَايَعَهُ، قَالَ: فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ -وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاء- فَقَالَ: « وَاللهِ لَئِنْ وَلِيَتْهَا عَلَيْكُمُ الْـخَزْرَجُ مَرَّةً لَا زَالَتْ لَـهُمْ عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ الْفَضِيلَةُ؛(5). فَقَالَ سَعْدٌ: « أَمَا وَالله! لَوْ أَنَّ بِي قُوَّةً مَا أَقْوَى عَلَى النُّهُوضِ، لَسَمِعْتَ مِنِّي فِي أَقْطَارِهَا وَسِكَكِهَا زَئِيرًا يَجْرَحُكَ وَأَصْحَابَكَ، أَمَا وَالله! إِذَنْ لَأُلْحِقَنَّكَ بِقَوْمٍ كُنْتَ فِيهِمْ تَابِعًا غَيْرَ مَتْبُوعٍ، احْمِلُونِي مِنْ هَذَا الْـمَكَانِ » فَحَمَلُوهُ فَأَدْخَلُوهُ فِي دَارِهِ، فَتُرِكَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَيَّامًا ثُمَّ قَالَ: « أَمَا وَالله! حَتَّى أَرْمِيَكُمْ بِمَا فِي كِنَانَتِي مِنْ نَبْلِي، وَأَخْضِبَ سِنَانَ رُمْحِي، وَأَضْرِبَكُمْ بِسَيْفِي مَا مَلَكَتْهُ يَدِي، وَأُقَاتِلَكُمْ بِأَهْلِ بَيْتِي وَمَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي ». فَكَانَ سَعْدٌ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يُصَلِّي بِصَلَاتِهِمْ وَلَا يُجَمِّعُ مَعَهُمْ، وَيَحُجُّ وَلَا يُفِيضُ مَعَهُمْ بِإِفَاضَتِهِمْ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى(6).
هَذِهِ رِوَايَةُ أَبِي مِخْنَفٍ لِقِصَّةِ السَّقِيفَةِ، وَنُورِدُ الْآنَ رِوَايَةَ الْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ نَفْسِهَا وَنُقَارِنُ.
قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَاتَ... وَاجْتَمَعَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالُوا: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسْكَتَهُ أَبُو بَكْرٍ.
وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللهِ مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلَّا أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلَامًا قَدْ أَعْجَبَنِي خَشِيتُ أَنْ لَا يَبْلُغَهُ أَبُو بَكْرٍ. ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَتَكَلَّمَ أَبْلَغَ النَّاسِ، فَقَالَ فِي كَلَامِهِ: نَحْنُ الْأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ.
فَقَالَ حُبَابُ بْنُ الْـمُنْذِرِ: لَا وَاللهِ لَا نَفْعَلُ، مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا، وَلَكِنَّا الْأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا، وَأَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا، فَبَايِعُوا عُمَرَ أَوْ أَبَا عُبَيْدَةَ. فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ نُبَايِعُكَ أَنْتَ؛ فَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ^. فَأَخَذَ عُمَرُ بِيَدِهِ فَبَايَعَهُ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ. فَقَالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. فَقَالَ عُمَرُ: قَتَلَهُ اللهُ(7).
هَذِهِ رِوَايَةُ الْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ، وَهِيَ كَمَا نَرَى مُخْتَصَرَةٌ وَقَصِيرَةٌ، وَهَذِهِ حَقِيقَةُ السَّقِيفَةِ. أَمَّا مَا زَادَهُ أَبُو مِخْنَفٍ مِنْ ( أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ أُقَاتِلُكُمْ، وَكَانَ لَا يُصَلِّي مَعَهُمْ، وَلَا يُجَمِّعُ بِجُمُعَتِهِمْ، وَلَا يُفِيضُ بِإِفَاضَتِهِمْ، وَأَنَّ الْحُبَابَ بْنَ الْـمُنْذِرِ رَدَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ) وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ زِيَادَاتٍ؛ فَكُلُّ ذَلِكَ أَبَاطِيلُ لَا تَثْبُتُ.
فَقِصَّةُ السَّقِيفَةِ لَمْ تَسْتَغْرِقْ نِصْفَ السَّاعَةِ فِي ظَاهِرِهَا، وَانْظُرْ كَيْفَ أَصْبَحَتِ الرِّوَايَةُ أَكْبَرَ مِمَّا هِيَ عَلَيْهِ.
وَأَمَّا مَا يَتَعَلَّقُ بِسَعْدِ بْنِ عُبَادَة؛ فَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ فِي « مُسْنَدِهِ؛ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: «... فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا أُنْزِلَ فِي الْأَنْصَارِ وَلَا ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَأْنِهِمْ إِلَّا وَذَكَرَهُ.
وَقَالَ: وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ وَادِيًا سَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ ». وَلَقَدْ عَلِمْتَ يَا سَعْدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ -وَأَنْتَ قَاعِدٌ-: « قُرَيْشٌ وُلَاةُ هَذَا الْأَمْرِ، فَبَرُّ النَّاسِ تَبَعٌ لِبَرِّهِمْ، وَفَاجِرُهُمْ تَبَعٌ لِفَاجِرِهِمْ ». فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: صَدَقْتَ نَحْنُ الْوُزَرَاءُ وَأَنْتُمْ الْأُمَرَاءُ(8).
هَذِهِ الرِّوَايَة أَخْرَجَهَا أَحْمَدُ فِي « مُسْنَدِهِ » بِسَنَدٍ صَحِيحٍ مُرْسَلٍ مِنْ رِوَايَةِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَرَحِمَهُ.
وَهِيَ وَإِنْ كَانَتْ مُرْسَلَةً، إِلَّا أَنَّهَا أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنْ رِوَايَةِ ذَلِكَ الْكَذَّابِ أَبِي مِخْنَفٍ.
''''
________________________________
(1) « السَّقِيفَة »: هِيَ مَكَان اجْتِمَاعهم بمثابة الْـمَجَالِس الْآن.
________________________________
(2) بلَّغَهُ أحدُ الْأنصَارِ.
(3) أَي جَهّزتُ كَلامًا فِي نَفْسِي.
________________________________
(4) هَذِهِ تعني: أَنا أولَى بِهَا مِنْ غَيْري، وَ (الجُذَيْل الْـمُحَكَّك): هُوَ الْعمودُ الَّذِي كَانَ يوضعً للإِبلِ الَّتِي كَانَتْ يصيبُهَا الْجربُ فتتحككَ فِيهِ حَتَّى تشفَى مِنْ هَذَا الْجربِ،
وَ (عُذَيْقُهَا الْـمُرَجَّبُ): هُوَ عذقُ النّخلةِ الَّذِي يرجى. انْظُرْ « النِّهَايَة فِي غريب الْحَدِيث » (2/197).
(5) يَعْنِي: أنّ أسيدَ بْنَ حضيرٍ حسدَ سعدَ بْنَ عُبادةَ مِنَ الْخزرجِ.
________________________________
(6) « تَارِيخ الطَّبَرِيِّ » (2/455) بتصرف لطولها.
________________________________
(7) « صَحِيح الْبُخَارِيِّ »، كِتَاب فَضَائِل الصَّحَابَة، بَاب لَوْ كُنْت متخذًا خليلًا حَدِيث (3667-3668).
* قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ: « قَوْلُهُ: ( فَقَالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ )» أَيْ كِدْتُمْ تَقْتُلُونَهُ، وَقِيلَ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْإِعْرَاضِ وَالْخِذْلَانِ، وَيَرُدُّهُ مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ « فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: أَبْقُوا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ لَا تَطَئُوهُ.
فَقَالَ عُمَر: اقْتُلُوهُ قَتَلَهُ اللهُ ». نَعَمْ لَمْ يُرِدْ عُمَرُ الْأَمْرَ بِقَتْلِهِ حَقِيقَةً. وَأَمَّا قَوْلُهُ « قَتَلَهُ اللهُ » فَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: [قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ]. وَعَلَى الْأَوَّلِ: هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ إِهْمَالِهِ وَالْإِعْرَاضِ عَنْهُ. وَفِي حَدِيث مَالِكٍ: « فَقُلْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ: قَتَلَ اللهُ سَعْدًا فَإِنَّهُ صَاحِبُ شَرٍّ وَفِتْنَةٍ » اهـ « الْفَتْح » (7/384) دار الْفكر.
________________________________
(8) « مُسْنَد أَحْمَدَ » (1/18) تَحْقِيق الشّيخ أَحْمَد شاكر.
05-06-2025, 08:35 PM
#2
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 156
تاريخ التسجيل : May 2024
أخر زيارة : يوم أمس (11:22 PM)
المشاركات :
1,941,067 [
+
]
التقييم : 6621881
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
اوسمتي
أَحْسَنْتُم الْاِخْتِيَارَ وَأَبْدَعْتُم فِي الطَّرْحِ وَهَذَا دَيْدَنِكُمْ فِي جَلْبِ الْمُفِيدِ لِلْمُتَابِعَ لَكُمْ وَفْقُكُمِ اللهَ وبآرك اللهَ فِيكُمْ وَنَنْتَظِرُ مِنْكُمِ الْمَزِيدَ مِنْ مَوَاضِيعِكُمِ الشَّيِّقَةَ لَا خَلَا وَلَا عَدَمُ مُتَمَنِّيًا لَكُمِ السَّعَادَةُ الدَّائِمَةُ وَاللهُ يَحْفَظُكُمْ.
05-08-2025, 11:20 AM
#3
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : Apr 2020
أخر زيارة : يوم أمس (11:46 PM)
المشاركات :
377,180 [
+
]
التقييم : 932564
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
لوني المفضل : Azure
اوسمتي
جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَك نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئُك ..
05-09-2025, 03:18 AM
#4
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 671
تاريخ التسجيل : Aug 2024
أخر زيارة : يوم أمس (03:30 PM)
المشاركات :
170,568 [
+
]
التقييم : 99897
لوني المفضل : Cadetblue
اوسمتي
الامبراطور..
حضُور مزهر بِ الجمآل
كل الشكر على أطلالتك المشرقه
لك بآلغ التحيّة والتقدير
05-09-2025, 03:18 AM
#5
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 671
تاريخ التسجيل : Aug 2024
أخر زيارة : يوم أمس (03:30 PM)
المشاركات :
170,568 [
+
]
التقييم : 99897
لوني المفضل : Cadetblue
اوسمتي
نزف القلم..
حضُور مزهر بِ الجمآل
كل الشكر على أطلالتك المشرقه
لك بآلغ التحيّة والتقدير
05-09-2025, 04:14 AM
#6
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Apr 2020
أخر زيارة : يوم أمس (11:02 PM)
المشاركات :
875,878 [
+
]
التقييم : 504545
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
اوسمتي
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
05-10-2025, 01:53 AM
#7
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 671
تاريخ التسجيل : Aug 2024
أخر زيارة : يوم أمس (03:30 PM)
المشاركات :
170,568 [
+
]
التقييم : 99897
لوني المفضل : Cadetblue
اوسمتي
ادمنتك..
حضُور مزهر بِ الجمآل
كل الشكر على أطلالتك المشرقه
لك بآلغ التحيّة والتقدير
05-11-2025, 07:15 PM
#8
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 581
تاريخ التسجيل : Dec 2023
أخر زيارة : يوم أمس (10:10 AM)
المشاركات :
840,630 [
+
]
التقييم : 435862
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
لوني المفضل : Wheat
اوسمتي
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه
05-18-2025, 02:05 PM
#9
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Apr 2020
أخر زيارة : اليوم (12:01 AM)
المشاركات :
2,209,688 [
+
]
التقييم : 45022481
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
اوسمتي
الأبدااع يتوهج كالشموع تصوغة
أنامل ترسم التميز لتلون أشراقة
من جمال الطرح وعذوبة الأنتقاء
سلمت الإيادي دمتم لنا سالمين
ودام لنا نبض العطاء منكم ينابيعا
تسقي أورقة المنتدى لتحفر لوحة
من البهاء لقلبك بياض لا ينتهي
سلطان عشق
05-19-2025, 03:39 PM
#10
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية : 210
تاريخ التسجيل : Mar 2021
أخر زيارة : يوم أمس (03:57 AM)
المشاركات :
402,902 [
+
]
التقييم : 136314
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
اوسمتي
بارك الله فيــــــــــك و أنار الله قلبك
ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه
ورفع قدرك في أعلى عليين
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
الساعة الآن 01:54 AM