[ /•• عَبَثْ ••\ ]

أنك لن تفهم ما أعنيه .

أينعت وعند أول عثرةٍ ذبلت .

زرعته في قلبي فأثمر دموعًا فاضت بي حتى غرقت بالألم .

ضاقت بي لدرجة أصبح الصمت يحكي نيابة عني ..!

أخزن الذكريات
أكدسها ذكري تلو الأخري
ثم أنفقها في لحظة إنتظار .

حرفٌ مخلوقٌ من ضلع الدهشة
مصلوبٌ على أعمدة الفراغ

وقصدتُ بستان الهوى في جعبتي
نبض شوقٍ مُرهقٍ .

عناق ضلعٍ زاهدٍ وسحاب عشقٍ مُثقَلٍ
لا تنتمي لسواك .

يدنو فأحضنه كما العصفور تحضنه السماء .

وسأبقى ما حييت صغيرتك وستظل أنت مجنوني .

تبًا لك كم أوجعت قلبي .

حين منحتك الناي
وددت لو طوقت خاصرته بأنامل حنانك
ونفثت في رئتيه من عطر أنفاسك
لعله يخلع رداء الصمت ويغني .

أتمايل على أنغام أمل جديد يبث في أوصالي شيء من دفء الفرح .

ونسيت بحماقتي
أن الناي لا يمكن أن يكون عزفه إلا حزين .

لم تستثن أحد من الدفء إلا أنا
متلبدة أبحث عن وجهك العالق في عنق السماء .

أحن لاحتواء يجتاز عاصفة المسافات !

إرتباكة تتلو آيات الغرام
بارتجاف الصوت على عطفات مسامعي .

كيف ينبض الصباح بقلبي على حين غره،
ويهدي المسافة نوافذها المشتعلة بالنور.!

أركن تحت الظلال.! لتغتسل روحي بالندى
فتتساقط عذاباتي كلها
مع آخر جلدات الصبر .

وهل للدفء أن يخترق برد مخدعي.!
ليستحيل صقيع الليل
إلى نجمتين ملتهبتين في أحداقي .؟

كيف لشرقي الملامح أن يقيم شعائره في قلبي .!
مواسم عشق
تستدر نبض يصطفيه دون غيره .

هنا أنا بحبري وورقي وحرفي وكلي .

‏لا تعلمني كيف أغني
بل علم نفسك ألا تتضجر من صخب أنيني وتواسيني .

من خلف نافذتي
أترقب أسراب الطيور وهي تنقر أبواب قلبك
وأقف بصمت وأتأمل بألم لا يستكين .

ماذا لو
مزجتك بعروق حسناتي
كأعظم خطيئةٍ أقترفها
ثم أتوب إلا عنك
هل تتدلى كإثم الفقد كل إنتظار ..؟