هل بمجرد الخلوة بالعبادة يتحقق الإخلاص ؟

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل أثابكم الله هل بمجرد الخلوة يتحقق الإخلاص ؟ أقصد أحيانا أكون في خلوة لا أحد يراني وأريد أن افعل عبادة معينة يأتي في بالي والديّ أو صديقي فأشعر أني أفعل هذه الطاعة لأجل الشخص الذي في بالي فهل هذا مجرد وسواس أم قد يقع ذلك ؟ وكيف التخلص من هذا .؟ لأني أشعر وقد أصل إلى اليقين أني أفعل العبادة لأجل الذي في بالي فأريد منكم الجواب الكافي جزاك الله عنا كل خير يا شيخ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . هذه كلها وساسوس ، ولا تلتفت إليها ، والشيطان يقعد لابن آدم في كل طريق ، ويضع له كل عقبة . وقد ذَكَر ابن القيم أن الشيطان يضع لابن آدم سبع عقبات ، يبدأ بالأكبر ثم يتدرّج معه ، ومن تلك العقبات : إشغاله بالمفضول عن الفاضل ؛ لأجل تفويت الأجر . فالشيطان يفعل بك ذلك لأجل إضعاف الإخلاص . وأخلص ما تكون العبادة إذا كانت مخفية . ولذلك كانت أفضل صلاة الإنسان في بيته إلاّ الفريضة . وجاء تعليل ذلك التفضيل بـ " حيث لا يراه أحد " . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم