استيقضت درنة مفزوعة عند الفجر
على دوي سدها الدي بالماء انفجــــــر ..
مدويا .. مزمجرا .. وكانه صيحــــــــــــــــــــــــــــــــــة
يوم القيامة بهوله لدرنة قد حضر ..
انقدوها من ماء غزير عليها قد انهمر
سيل عرمرم لا يبقي على شي و لا يدر ..
من جحارة و مباني و من جمع البشــــــــر ..
هو زلزال و البركان والخراب قد انتشر ..
ومنهم من عظامهم تكســـــــــــــــرت
و الي المستشفيات اسعفت ..
جتث على المـــــــــــــــــــــــاء طفت
ومنها ما هو تحت الركام اختفت ..
السيارات على ركام الحجارة علقت
رائحة الموت الكريهة .. على الطرقات
قصص تحكيها لنا درنة للعبر
هذا طفل يتشبت برجل و يقول له
انقدني يا عم يونس .. انا ابن الصادق عمر ..
و ذاك ينقد اباه لينجو و يموت هو على شط البحر ..
و ذاك ايضا ينقد اباه و يعلق على قضبان و صخر ..
و يقول الي ابيه سامحني يا ابي فانا على الموت صبر
و قد استسلمت لقضاء ربي فلا مفر من القدر ..
و الاب ينظر الي ابنه يموت ولا حول له ولا هو قدر ..
كارثة مزقت مزقت قلوب البشر ولو كانت من حجر ..
كل من وقف في درنة ادرف دمعا غزيرا منهمر ..
لبيك درنة يفديك القلب و الروح من كل خطر ..
.. لبيك درنة .. يفديك البصر ..
ارتيك درنة و اهلك و ليس لنا الا الصبر ..
لانقول الا ما يرضي ربنا اليه المرجع و المستقر ..