ماتت أم صديق لي، فقلت له كيف أنتم بعدها.
قال والله يا دكتور إنها شجره السدره التي كنا نستظل بها فلما ماتت تباعدنا.
أقول لمن يجتمع إخوانه وأخواته في بيته اسبوعياً أو شهرياً سواء بحياة والده أو بغيابهم،
هنيئاً لك بهذه العبادة
قرأت
(لئن أجمع أهلي على صاع طعام خير لي من عتق رقبة)
قال صل الله عليه وسلم .
(إنَّ أعجَلَ الطَّاعةِ ثوابًا صِلَةُ الرَّحِمِ،
حتَّى إنَّ أهلَ البيتِ لَيكونوا فَجَرةً فتنمو أموالُهم ويكثُرُ عددُهم إذا تواصَلوا، وما مِن أهلِ بيتٍ يتواصَلونَ فيحتاجونَ)
[صحيح ابن حبان]
قال ابن القيم رحمه الله:
وإن القوم ليتواصلون وهم فجرة فتكثر أموالهم ويكثر عددهم، وإن القوم ليتقاطعون فتقل أموالهم ويقل عددهم، وذلك لكثرة نصيب هؤلاء من الرحمة، وقلة نصيب هؤلاء منها.]
الاجتماع العائلي
يظن بعض الناس اذا رأى عائلة كبيرة قد اجتمعت في العيد في إحدى الاستراحات أنها أسرة ملائكية قد رفرفرف السلام عليها من كل جانب والحقيقة أن ذلك غير صحيح ولكنهم أناس يصبر بعضهم على بعض ويتحمل بعضهم نتوءات بعض كي تبقى اللحمة قوية البنيان ثابتة الأركان . ولأجل صلة الرحم خفض الجناح بين الأهل والأحباب
وبين الأخوات والأخوة لا يسمى ذلاً والتودد لهم لا يسمى نفاقاً
والنزول عندها رأيهم لا يسمى إنكساراً
صلة الرحم والمحبه هي عز لك فالدنيا
ومدد في رزقك وعمرك .
صلة الرحم ليست خيار كالصداقات والعلاقات المصلحية،
هي صنف من بر الوالدين، أداؤه واجب، والتقصير عقوق
ومَن وصل رحمَه فقد عمَّر دنياه، وبورك له في رزقه وعمره
في تصوري
ان وجه الحياة المتجدد والسريع
ترك صبغة باهتةً على المحيا
ولم تعد حلقة الوصل كما كانت
في السابق لاسباب كثيرة منها
وجود التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي
التي سلمت الراية لمن لا راية لهم بأن يؤدوا
دورهم من خلال ضغطة زر
او اقتباس بعض الكلمات التي لا تفي بالغرض
او تعبر عن المصنون وإنما تأدية واجب فقط
وغاب دور الالتقاء المعهود
الذي كان الجد يسهم مع الادب في صقل النوابغ
واثراء الحضور بخلاصة التجارب
لك الود