{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
التفاؤل حياة
ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا
بعد الظلام نُورٌ ، وبعد الليل نهار ، وبعد الفرج شِدَّة ، وإنَّ مع العُسر يُسرًا . الحياةُ تتقلَّبُ بين فرحٍ وحُزنٍ ، بين غِنىً وفقر ، بين ألَمٍ وأمل . دَوامُ الحال مِن المُحال ، وهذه سُنَّةُ الحياة . يعيشُ الإنسانُ الحَياةَ بين نظرتين ، إمَّا أن يراها مِن ثُقبٍ ضيِّقٍ ، فيعيشُ بائسًا يائسًا مُتشائمًا ، وإمَّا أن يراها واسعةً رَحبةً ، فيعيشُها بأملٍ وتفاؤلٍ ، وإن كثُرت هُمومُه وآلامُه . لا تخلو الحياةُ من مُشكلاتٍ ، ولا تصفو من أكدارٍ وعراقيل وعقباتٍ . هكذا جعلها اللهُ تعالى ، فمَن يَرضَى بقضاءِ اللهِ ويَصبِرُ على ما أصابَه ؟! وكَوْنُ الحياة هكذا ، لا يعني أن نُكَدِّرَ قُلوبَنا بنظراتٍ مُشائمةٍ لها ، أو أن نُعكِّرَ صَفْوَ أيَّامنا بأوهامٍ يُلقيها الشيطانُ في نُفوسِنا ، أو أن نغفلَ جَوانِبَ كثيرة مُشرقةً في حياتِنا . ليَنشرح صَدرُك دائمًا ، فنِعَمُ الله تعالى تُحيطُ بك من كُلِّ جانبٍ ، وأعظمُها على الإطلاق نعمةُ الإسلام . لتتوقَّع الخير في كُلِّ الأُمور ، ولا تجعل الشَّرَّ هو الذي يَغلبُ عليكَ وعلى نظرتك . ثِق باللهِ ، فهو خالِقُ الكون ومُدبِّرُه ومالِكُه ، وبيده الضُّرُّ والنَّفع ، وما ابتلاك إلَّا لحِكمةٍ يَعلمُها سُبحانه . كُلُّ أُمورك إلى خيرٍ إن أحسنتَ الظَّنَّ برَبِّك ، وكُلُّ آلامِك وأحزانك أُجورٌ وسعادةٌ إن رَضيتَ بها وصَبرتَ عليها . ابتُلِيَ نبيُّنا مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصَبر على ابتلائِهِ ، ولم يتسلَّل إليه اليأسُ أو التشاؤم ، وقال : (( ويعجبُني الفألُ الصَّالِحُ : الكلِمةُ الحسَنةُ )) مُتفقٌ عليه . وكان يُبشِّرُ أصحابَه بالنَّصر في أصعب المواقف ومع اشتداد المعارك . يقولُ لصاحبه أبي أبكر الصِّديق - رَضِيَ الله عنه - وهما في الغار : (( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )) التوبة/40 . إذا كانت حياتُنا قصيرةً سُرعان ما تنقضي ، وإذا كانت أعمارُنا نهايتُها إلى قبرٍ ، نسألُ اللهَ أن يجعله رَوْضَةً من رِياض الجنَّة ، فلِمَ الحُزنُ على دُنيا فانِية ؟! دِينُنا نهانا عن اليأس والقُنوط ، وحثَّنا على التفاؤل والاستبشار بالخَير . وقُرآنُنا مَصدرُ سعادتِنا ، وسبيلُ فَرحنا لو اعتصمنا به وأعطيناه حَقَّه من العِنايةِ والاهتمام . إذا كان اللهُ رَبّنا ، والإسلامُ دِيننا ، ومُحمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نبيّنا ، فهذا وَحدَه كفيلٌ بتحويل أحزاننا إلى أفراح ، وآلامنا إلى آمال . تغليبُ جانِب الخَوفِ من اللهِ سيُكَدِّرُ عليكَ حياتَكَ ، وتغليبُ جانِب الرَّجاءِ سيَدعوكَ للتَّكاسُل والتَّساهُل . عِش حياتَكَ بين خَوْفٍ ورَجاءٍ ، وانظُر للجانِب المُشرق من الحَياة ، حتمًا سترى نُورًا يقودُكَ للخَير . ثِقتُكَ برَبِّكَ سُبحانه وحُسنُ ظنِّكَ به ، وتفاؤلُكَ واستبشارُكَ بما هو قادِمٌ ، سيَعلو بِكَ نحو القِمَّة ، وسيَدفعُكَ للعَمل والإنجاز والتَّفوُّق . توكَّل على رَبِّكَ ، فهو كافيكَ الحَياة بهُمومها ، ودافِعٌ عنك مَصائِبها وأكدارها ، (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) الطلاق/3 .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-27-2022, 02:49 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|