05-20-2022, 02:58 PM
|
|
|
|
|
قصــــــة بشرى والصدق
بيوم من الأيام خرجت بشرى تقضي لوالدتها بعض الأشياء، ذهبت للسوق وقامت بشراء بعض الاحتياجات لوالدتها حيث أنها كانت مشغولة للغاية بتجهيز وإعداد طاولة الطعام قبل مجيء الضيوف.
وأثناء سير بشرى بالطريق اعترضت طريقها طفلة تكبرها بما يقارب عامين، كانت الطفلة تتعمد مضايقة بشرى وتثير المشاكل معها.
استشاطت “بشرى” منها غضبا، وأبعدتها عن طريقها بأن دفعتها درجة أن الطفلة سقطت على الأرض وأصيبت بجرح صغير برأسها، وسال الدم منه.
هلعت “بشرى” من شكل الدم، ولم تدري كيف تتصرف غير أنها ركضت إلى المنزل خائفة ترتجف.
كانت تفكر أتخبر والدتها بما حدث وتنال العقاب الذي تستحقه أم تصمت وكأن شيئا لم يحدث من الأساس.
وأول ما وصلت المنزل أهطت والدتها الأشياء، وعلى صغر سنها إلا أنها شرعت في مساعدة أمها، وأثناء عملها ترددت في البداية ولكنها عقدت النية أن تخبرها ويفعل الله ما يريد…
بشرى: “أمي أريد أن أخبركِ بشيء”!
فقالت والدتها: “نعم يا حبيبتي، ما الذي تريدين إخباري به؟!”
فقالت بشرى: “أمي أثناء عودتي بالطريق اعترضتني طفلة وحاولت الاحتكاك بي ومضايقتي، وما كان مني إلا أن دفعتها فسقطت على الأرض وسال الدم من رأسها”.
شرعت في البكاء بشرى لإحساسها بالذنب، فطمأنتها والدتها، وتركت كل ما بيدها وذهبت بابنتها للمكان، وهناك وجدتا الطفلة وقد وضعت لاصقا طبيا على جرحها.
الأم: “هل أنتِ بخير الآن يا ابنتي؟”
فأجابتها الطفلة قائلة: “لقد استحققت ما فعلته بي ابنتك، هل هي ابنتك؟!”
فقالت الأم: “نعم هي ابنتي، تعالي معي للطبيب لأطمئن عليكِ”.
جاءت والدة الطفلة المصابة: “لا داعي لذلك، لقد ذهبت بها للطبيب”.
والدة بشرى: “لا أعلم بماذا أخبركِ؟!”
والدة الطفلة: “لا شيء، وشكرا لسؤالكِ من الواضح أن ابنتكِ قد صدقتكِ القول مثلما صدقتني ابنتي”.
عشق اليالي شكري لك بحجم السماء.
|
|