قولي، أتؤمنين بالأحلام؟
كلا، لم أعد أؤمن بها من زمن بعيد.
أنا أيضا غادرت أحلام يقظتي كلها
وأسير على الأرض
ومع ذلك!
إذا، مفتاح أحلامك، ذاكرتك المثيرة؟
مضى زمن طويل منذ أن فتحت هذا الكتاب
للمرة الأخيرة.
طوال حياتي لم أفز بشيء
إلا بالألم.
من دون أن نحصي الدموع
ومع ذلك!
ماذا يقول الشعراء؟
يكذبون فقط!
أعرف أحدهم
لا يحلم مطلقا
وينام نوما عميقا،
لكن، في الصباح، حين يستيقظ
وبينما ينتعل خفيه
كان يروي دائما حلما ساحرا.
أما أنا، أنام بشكل سيء
وحين أغفو
أجد نفسي، فجأة في إطار غريب.
يخيفني ذلك أحيانا
وفي أفضل الحالات، أجده كريها
ولا مرة، في الحلم، تنزهت
وسط الزهور.
ومع ذلك!
أدين لليل
ببعض اللحظات النادرة،
إذ، بفضل صمته وعتمته
ألتقي الأموات
كل الذين أحببتهم.
لحسن الحظ، تحدث
عندنا، أيضا، بعض العجائب أحيانا!
وحده الله يعرف، من أين يعود الأموات إلينا
حيث لا يفرقنا الموت مرة أخرى