{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
فلنحذر الفتان
الحمد لله العلي الكبير، حذَّر عباده من أهل الفتنة والتكدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللطيف الخبير الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله السراج المنير والبشير النذير، صلِّ اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أولي الفضل الكبير، ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم المرجع والمصير، أما بعد: فيا أمة الإسلام، أمة النبي صلى الله عليه وسلم، لقد قسَّم القرآن أصناف الناس في مفتتح القرآن وأول سورة له بعد الفاتحة إلى ثلاثة أصناف: مؤمنين وبيَّن صفاتهم في خمس آيات، وكافرين في آيتين، وأطال النفَس مع الصنف الثالث المنافقين في ثلاث عشرة آية، وسمى الله باسمهم سورة ألا وهي سورة المنافقون، وبيَّن أفعالهم في سورة فضحت أعمالهم سُميت بالفاضحة، لِما فيها من الآيات التي تكشف النقاب عن أعمال المنافقين، لتَعريتهم وخزيهم وفضيحتهم، وسُميت أيضًا بالمبعثرة؛ لأنها تُبعثر أسرار المنافقين، تبحث عنها وتثيرها، وتُبينها للمؤمنين، ألا وهي سورة التوبة. توقفت لماذا جاء وصفهم في مفتتح القرآن، ومن أواخر السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم؟ للتنبيه على عظيم خطرهم وشدة ضررهم؛ لأنهم يعكسون المقاييس، فيرون الباطل حقًّا، والحق باطلًا، ويرون الصلاح فسادًا، والفساد صلاحًا يتشدَّقون بالإصلاح، وتتراءى لهم أعمالهم وكأنها أعمال إصلاحية وهي فاسدة:﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 11، 12]. يقلبون الموازين، ويغيرون الحقائق، يعملون على إثارة البلبلة والخلل، ويسارعون إلى التمزيق والتفريق طلبًا لمغنم رخيص أو مأرب خسيس؛ فقال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 47 - 48]. فالقرآن يسجِّل هذه الوقائع ليَلفت نظر المسلمين من هذه الفئة ليحذروها؛ لأنها تَنثر السموم في اللحظات الحسَّاسة والمصيرية، وتُحبط روح الأمة، وتثير الشكوك والتردد في أفكار الناس، وتُثبط الهِمم والعزائم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أكَّد هذا كما في حديث قَيْلَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ, يَسَعُهُمَا الْمَاءُ وَالشَّجَرُ وَيَتَعَاوَنَانِ عَلَى الْفَتَّانِ، أَوِ الْفُتَّانِ»؛ الْفَتَّانُ: الشَّيْطَانُ وَالْفُتَّانُ: الشَّيَاطِينُ[1]. يتعاونان على الفتان؛ أي: الشيطان لأنه يفتنهم عن الحق. وفي رواية الفُتَّانِ بالضم: جمع فاتن؛ أي يتعاونون على الذين يضلون ويثيرون الفتن. والقرآن ضرب لنا نماذج عديدة: كمن يكن له لسان جذاب يُزين لك الكلام؛ لَما نجى الله موسى وقومه من فرعون، واعد الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام وبني إسرائيل، واستبق موسى عليه السلام قومَه للقاء الله سبحانه وتعالى، وسأله ربه عم أعجَله؟ فقال: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84]. واستخلف موسى أخاه هارون: ﴿ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 142]. وبنو إسرائيل عندما خرجوا من مصر، استعاروا من القبط - وهم سكان مصر الفرعونيين - حُليًّا، ولَما هربوا أخذوا معهم الحُلي، وعبَّروا بها:﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 148]، ﴿ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴾ [طه: 85]. والوقت لا يتسع للوقوف مع مَن أثار الفتن وأضلَّ بني إسرائيل: ﴿ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾ [طه: 88]. فزعم أن العجل المصنوع من الذهب إله موسى، وإنه نسي أن يأخذه معه، فصدَّقه بعض بني إسرائيل؛ عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي, كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ»[2]. وربَّما يلبس ثياب الصالحين، فمن العجائب أن تجد الفاسد يلبس ثوب الصالح، والمفسد يرتدي ثياب المصلح؛ قال تعالى عن فِرعَونَ وهوَ يُحَدِّثُ قَومَهُ: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴾ [غافر: 26]. لقد ابتُلي المسلمون على مَرِّ العصور بأعداءٍ ينخرونَ في المجتمعِ من الداخل، دأَبُهم الإرجافُ والتخذيلُ، وبث الخوفِ والهزيمةِ بين المسلمين؛ ليستسلموا لعدوهم؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الأحزاب: 18]. عن إبراهيم بن عبدالواحد الطبري قال: سمعت جعفر بن محمد الطيالسي يقول: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرُّصافة، فقام بين أيديهم قُصَّاصٌ، فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قالا: حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قال: لا إله إلا الله، خلَق الله كل كلمة منها طيرًا منقاره من ذهب وريشه من مرجان"، وأخذ في قصة نحو عشرين ورقة، فجعل أحمد بن حنبل ينظر إلى يحيى بن معين ويحيى ينظر إلى أحمد، فقال له: أنت حدَّثتَه بهذا، فقال: والله ما سمعت بهذا إلا الساعة، فلما فرغ من قصصه وأخذ القطيعات، ثم قعد ينتظر بقيَّتها، قال له يحيى بن معين بيده: تعال فجاء متوهمًا النوال، فقال له يحيى: مَن حدَّثك بهذا الحديث، فقال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فقال: أنا يحيى بن معين، وهذا أحمد بن حنبل، ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كان لا بد والكذب، فعلى غيرنا، فقال له: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم، قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق ما تحقَّقتُه إلا الساعة، قال له يحيى: كيف علمت أني أحمق؟ قال: كأن ليس في الدنيا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما، قد كتبتُ عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فوضع أحمد كمَّه على وجهه، وقال: دَعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما. أو يتظاهر بفعل الخيرات: لَمَّا علا شأن المسلمين وقويت شوكتُهم، بنى المنافقون (مسجد الضرار)، وسألوا المصطفى صلى الله عليه وسلم الصلاةَ فيه؛ ليحتجوا بصلاته، فنزل الوحيُ يكشف نيَّتهم من الكفر والتفريق، وليكون موضع طعنهم وحربهم على المؤمنين، فبعث صلى الله عليه وسلم مَن هدَمه، ورغم فعلهم المفضوح زعموا أن قصدهم الحسنى: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ﴾ [التوبة: 107، 108]. لقد سجل القرآن هذه الوقائع ليلفت نظر المسلمين فيحذروه. من علامات قرب القيامة كثرةُ الفتن، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ)). وهذا ما نُعايش بعضه اليوم، ونُشاهده صباحَ مساءَ، حتى صار حديثنا في كل وقت، وعند كل مجلس ولقاء، بل وصل الحال إلى ما هو أشدُّ، وصل الحال إلى أنْ يخوض المسلم بنفسه في الفتن، ويُولِجَها. أقول قولي هذا، واستغفروا الله العلي العظيم لي ولكم. الخطبة الثانية حمدًا لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على الحبيب المصطفى، ومن سار على نَهجه واقتفى؛ أما بعد:فيا أيها الإخوة، يا أيتها الأخوات، سلاح الفتن ما بين المسلم والمسلم، وما بين أفراد المجتمع، أخطر من الدبابات والطائرات؛ لأن هدفها ذاتُ الإنسان وعقلُه، وفكره وعقيدتُه، ومعلوم أن الانتصار يبتدئ من العقل والقلب، والنفس والإرادة، وأن الهزيمة تبتدئ منها، وأعداء الإنسانية يثيرون هذه الفتن ما بين الفينة والفَينة، فما عليك إلا ألا تسمع ولا تجلس وأصلِح. لا تسمع: تعالوا ننظر إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، كيف كان يربي الصحابة الكرام، وذلك لأجل سلامة المجتمع من التفكُّك، ومن أجل سلامة القلوب؛ يقول صلى الله عليه وسلم: «لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ»[3]. هذا في الحالات الفردية، فكيف إذا كانت بين الشعوب والدول، فليربأ كلُّ عاقل بنفسه أن يسوقه هؤلاء الحاقدون سوقًا، ولْيُحَكِّم عقلَه الذي وهبه اللهُ وَفْقَ تعاليمِ دينِه وأخلاقِ نبيه صلى الله عليه وسلم. فالمؤمن منتبه؛ قال الله جل وعلا:﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 173- 174]، وكان هذا في يوم أحد عندما اجتمع المشركون ضدَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأنزل الله جل وعلا هذه الآية. الواجب على الأمة أن تطهر صفوفها وتعرف طريقها، فلا تجلس مع المرجفين، أو تستمع إليهم عبر القنواتِ والإذاعاتِ، أو قراءةِ كلامهِم في المنتدياتِ أو الصحفِ والنشراتِ، فهم حريصون على إيصال الأكاذيب والأراجيف إلى كل مسلم؛ ليضعفوا همتَه ويوهنوا عزيمته ويؤثروا فيه. فيجب هنا أن يعملوا بقول الله جل وعلا: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 68]. ومفتاح الإصلاح بأيدينا؛ يقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]. هل سنقر بفسادنا، بجرأتنا على الذنوب والمعاصي، وأصبحت إشاعة الفواحش في لمح البرق من خلال الشبكات العنكبوتية، الكل يتساءل ما محلُّ الإصلاح؟ حتى لا تتعب نفسك بيَّن لنا رسول الله محلَّ الإصلاح، روى الإمامُ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي». الاستعاذة: كان النبي يستعيذ من الفتن، الفتن الآن بالريموت كنترول؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ" [4]. فاللهم اجعلنا من الصالحين المصلحين، اللهم جنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم فرِّج همَّ المهمومين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّين عنا وعن المدينين، ويسِّر أمور المسلمين. اللهم ارفَع عنا الوباء، واصرِف عنا البلاء، واكتُب للإنسانية عاجل الشفاء. اللهم إن لنا أخوة مرضى، فنسألك يا مولانا أن تشافيهم، اللهم امسَحنا وإياهم بيمينك الشافية، وهبْ لنا ولهم من لدنك سترًا وعافية، واجعَل لنا ولهم من داء دواءً، ومن كل مرض شفاءً، ومن كل بلاء عافية. اللهم املأ قلوبنا إيمانًا بك وتوكلًا عليك، ويقينًا بموعدك، نسالك الهدى والتقى العفاف والغنى. اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واخزل الشرك أعداء الدين، اللهم لا ترفَع لهم راية، واجعَلهم لمن خلفهم آية. اللهم إنَّا نسألك عيش السعداء وموت الشهداء، ومرافقة الأنبياء والحشر مع الأتقياء.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-30-2022, 04:20 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب اناار الله قلبكك بالايمــــــــان وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ لكـ شكري وتقديري
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|