{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
نصيبك من الميراث النبــوى ( 39 )
الحـديث : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : مَرْحَبًا بابْنَتي ، ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ ، أوْ عن شِمَالِهِ ، ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ ، فَقُلتُ لَهَا : لِمَ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ ، فَقُلتُ : ما رَأَيْتُ كَاليَومِ فَرَحًا أقْرَبَ مِن حُزْنٍ ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قالَ، فَقالَتْ : ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، حتَّى قُبِضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقالَتْ : أسَرَّ إلَيَّ : إنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وإنَّه عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ ، ولَا أُرَاهُ إلَّا حَضَرَ أجَلِي ، وإنَّكِ أوَّلُ أهْلِ بَيْتي لَحَاقًا بي . فَبَكَيْتُ ، فَقالَ : أَمَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ - أوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ؟ فَضَحِكْتُ لذلكَ . الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3623 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه البخاري (3623 ، 3624) ، ومسلم (2450) ● شرح الحديث : كانتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها أشبَهَ بَناتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به ، وأحبَّهنَّ إليه . وفي هذا الحَديثِ تَذكُرُ أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ فاطِمةَ أقْبَلَتْ آتيةً عليها ، وهي تَمْشي كأنَّ هَيْئةَ مِشيَتِها مِشْيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وكان ذلك في مَرضِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي مات فيه ، فلمَّا رَآها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها : « مَرْحبًا بابْنَتي » ، وهذا مِن حُسنِ الاستِقْبالِ ، ثمَّ أجلَسَها عن يَمينِه ، أو عن شِماِله ، ثمَّ أسرَّ إليها حَديثًا خاصًّا لا يَسمَعُه أحدٌ غَيرُها ، فلمَّا سَمِعَتْه بكَتْ ، فقالت عائشةُ : لِمَ تَبْكينَ؟ فلم تُجِبْها فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها ثمَّ أسرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليها حَديثًا آخَرَ فضحِكَتْ ، فقالت عائشةُ مُتعَجِّبةً : ما رأيْتُ فَرَحًا كفرَحٍ رَأَيتُه اليومِ ؛ وذلك لأنَّه فَرَحٌ قَريبٌ مِن حُزنٍ ! فسَأَلَتْها عمَّا قال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقالت فاطِمةُ : « ما كنْتُ لِأُفْشيَ سِرَّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ » فلمَّا مات صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، أعادَتْ عائشةُ سُؤالَها لفاطِمةَ ، فقالت لها : إنَّه قال لها : « إنَّ جِبريلَ كان يُعارِضُني القُرآنَ كلَّ سَنةٍ مرَّةً ، وإنَّه عارَضَني العامَ مرَّتينِ » ، أي : إنَّه كان يُدارِسُه جَميعَ ما نزَل مِنَ القُرآنِ ويُراجِعُه معَه ، وكان يَفعَلُ ذلك في كلِّ عامٍ مرَّةً ، وقدْ فَعَل ذلك في هذا العامِ مرَّتَينِ ، وفسَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ هذه إشارةٌ إلى مَوتِه هذا العامَ ، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لابنَتِه فاطِمةَ سرًّا : « وإنَّكِ أوَّلُ أهلِ بَيْتي لَحاقًا بي » ، أي : أوَّلُ مَن يَموتُ مِن آلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَه ، وكان هذا هو سَببَ بُكائِها رَضيَ اللهُ عنها ، ثُمَّ قال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : « أمَا تَرْضَينَ أنْ تَكوني سيَّدةَ أهلِ الجنَّةِ - أو نِساءِ المؤمِنينَ - ؟ » . فضَحِكَتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها لَمَّا سَمِعَتْ هذه البِشارةَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل الدكتور على حسن يوم
08-03-2022 في 07:34 PM.
|
08-05-2022, 06:11 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|