"عندما أقول: دعوتُ لك أنا لا أقولها لترُديها لي فقد فعلت الملائكة ذلك أقولها لأُطمئِن فؤادك بأنه ليس وحيدًا وأن أرواحنا مُتصلة أقولها لأحمل معك القليل هذه طريقتي الخاصة لأقول لك : أنك تعنين لي كثيراً وأن همّك هو همّي وحُزنك هو حزني فأنا أعجز عن الطبطبة أحيانًا لذلك ألجأ للدعاء"
فتحت صندوق بريدي لأجدّ رسالتي تعاني البرد والوحدة والضياع دون يديها.. علت الابتسامة شفتي.. يا لهذه الطفلة التي تصر على بناء جسور بين ضفتي غيابهما على الورق.. كعادتي العجيبة لا أكف عن رسمها حزنا على ورق، فتحت الرسالة التي لا تحمل رائحة ولا عنواناً ولا وعداً "أي حبيبتي، أينكِ مني؟!