جدران صامته

في أحد الليالي كنت مرهقه والتعب أجهد جسدي
خرجت من المنزل. حافية القدمين حتى أخفف التعب عن نفسي وكانت السماء ممطره
وجو بارد..وكانت أصوات الرعد يفزعني ويفزع أبني النائم بين ذراعي
فتحول هدوئها الملاكي الى قنبلة متفجرة من البكاء التي تنقل بينالاحياء لبحث عن سكن
يلوذها عندما كان الياس والتعب التي يتسلل لأنفسها .. بدء الأمل من جديد يتسلل الى روحها من. جديد..لمحت بعينها السابحتان من أنوار المطر بنت وكانت تقف في الشارع المقابل له
فجاء صوتها الهادي والدافئه هدء من روعة أبنها
ربما نجد ضالتنا هنا ياصغيري تمسك قليلاََ ياصغير..
أخدت أزيد من سرعت قدمي حتى أصل الى المنزل فتعثرت خطواتي
عند بدء أول خطواتي على العتبات البيانية وينزلق طفلي من يدي بحركه فطريه
ألتقطته من شبه أرتطامه بسي محتم لم أستطيع الدخول فجلست على عتابات البيانية
وبدأت دموعي الحارقة تشق طريقها وهي صامته طريقها نحو قطرات المطر المتزاحمة
فتسقط أخيراََ على خد طفلي الصارخ والخائف من كادت تسببه أمها له لأمره الثالثه
منذ ولا دتها..أغمضت عيني مناشدة الحزن والتعب وأهدت في نفسي أهدي وأقول
في نفسي أني أم فاشله..فاشله..لا أني لست بأم لو علمت الأمومة مني لتبرأت مني ياطفلي
آه آه كيف سأعيش ؟!وأنت يا طفلي كيف راح تعيش مع أم مثلي؟!
ثم نهضت وإني أنظر اليه وأتفحصه على نفسي وعلى المكان حتى يتم التعرف اليه
وكنت يائسه كنت أعصر الماء المتعالق في كل أجزء فيها.
فكيف لي وإني لا ملك غيري يدين الحضانة أبني وكانت عيني على مرأى كانت على عيني
وكان هناك عجوز يجلس على كرسي هزاز بجانب الباب
كان يتأمل في. جمالها المختبى تحت فوضى الزمن وما لحق بها
الذي كان يقارن عنفوان شبابها مع كل ما تطوقه بيديها لم تدقق النظر اليه جيداََ
بسبب قطرات المطر المتصقه على رموشها التي تعيق رؤيتها الواضحه لم تأبه الى أمره كثيراََ
لان الاقدار شاءت أنت تجاوره في المسكن..
أخدت تنظر بين زوايا الغرفة الجديده وتتأمل حجمها الصغير وألوانها الكائبه وجدرانها الباليه
التي لاتحاد تخفي تلك الأصوات أغلقت عليي باب الغرفة ورميت بنفسي على ذالك السرير
بجسدي الهزيل المثقل بالهموم كان كل شي فيها يبكي ما هد عيني تعبت من كثرة البكاء
قاومت كثيراََ لكني بدأت بالبكاء من جديد وكان بكائي مؤلم أوجع أعماق قلبي
فأخترت أبني مرافقاََ فبدأ هو ببكاء أيضاََ فما كان من الام حتى صرختي وجه في حاله من الهلع
أسكت..أسكت أرجوك أسكت بأمننا في تعاستي دعني أحترق في البكاء لوحدي لا أؤيدك في حياتي؟
سمعت تلك الام صوت الصدى من حروفها لمعذبهالتي وتطايرت في أرجاء الغرف
ونظرت الى طفلها وكانت البراء في عيون طفلها أطبقة شفتيها بصمت
أغرقت عيني من الدموع الخائفة من تعدي الجفنين بسبب الام وتلك الكلمات القاسية
التي لم تفهم تلك الكلمات وكان الصوت مبحوح وذو نغمه. حاده عندها أدركت تلك الام في نفسها تلك الكلمات وأخدت أبنها وطوقته بين ذراعيها وقربته بين صدرها معتذرا منه
عما بدر منها..
أني أسفه ياصغير ..أرجوك سامحني!!
ثم ذرفت عيناها بألم وحسره وكانت عينائها عائمتان في الغراغ:
لست تلك الالم المثاليه التي تحلم به كل فتاة ليس عندي أمان الحنان أغمرك به لقدمت فقدت كل شي فقد ذهب كل منا في طريق
أمسكت حقبة طفلي وأستخرجت منها بعض الصور والذكريات
التي تحرك كل مشاعر الحب والامان ،كنت أنظر الى تلك الذليله الذهبيه الموجودة في أصبعي
والضحكات والزغديد في كل ناحيه والثوب الزفاف الأبيض باب يغلق تلك الابتسامات
فليكتب الله لنا في هذا الليله بالمولود الصلح
حبيبتي مازال الوقت مبكراََ على أنجال الأطفال عدينا نعيش حياة حلوه
وكل ما علينا حبيبي هو أنجال طفل واحد وسوف نربيه
الإنجاب حلم ياحيتي ياحياتي ،الإنجاب ورات الى أموالي يا أري مالي..
أصدر طفلي بعض من تلك الأصوات ..
نظرت تلك الام الى طفله وقالت له هل تريد أن تعرف ماذا حصل الى ولدك
لا أستطيع أن أخبرك ياطفلي الصغير.فر تعلم أنه ما ت بسبب ولادتك ..وأن أمك كادت أن تتسبب بموتك في تلك الليله لتعقدتي لبقية حياتك!..
آه آه آه ياصغيري كان هو وأني سنربيك..وسنكمل حياتنابين الاسواق والمنتزهات والتمتع بكل الأموال ..ثم جئت أنت فذهب كل شي..
فهمت الام كلمات أبنها المتعلقة بآخر كلماته التي تستشفي المزيد..
من ناحيه أخر ياصغيري لا تسألني فا لنفوس البشر تتغير وتجلب الطمع في نفوسهم الجشعه
لا تسألني ياصغيري..
ألتفت من حولي وسالت صغيري هل تعرف معنى طمع البشر أنه صفه سيئه جداََ أتمنى أن لا تمتلكها يوماََ ما!
أحتضنت طفلي بقوه لها يغفر لي ما ضي وبنظرت حنين قبلت طفلي..
وعدته بمستقبل. أفضل في الأيام الجايه الذي مروا بها ..
أعادت أسنادر رأسها على جدران الغرفة متمته..
لكن كيف ..كيف!
هذا السؤال ألذ يدور في نفسها ولا تعرف ألاجابه عليه..وتظل في كل لليله تسند رأسها على ذالك الجدار وتذرف الدموع وتخرج بعض الكلمات التائهة التي تتصل بصعوب لتكون كلمة كيف ..كيف
وتمر الأيام والليالي وطفلي يبكي بكاء متواصل وتلك الام جاهله السبب
الذي تحمله على كتفها وتدور في أنحاء الغرفة ..وتجعله مستلقي فوق السرير..
فذا ما تجيد فعله في التعامل مع الأطفال وتجد منهم تصرفات غريبه مما يزيد