الام التي سهرت وتعبت وتالمت وارضعت هل يكون هذا جزاؤها
ذكر احد بائعي المجوهرات قصه غريبه
يقول دخل علي رجل هو وزوجته ، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير
اخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها افخر انواع المجوهرات
يشتري ما تشتهي فلما راق لها نوع من المجوهرات
دفع الزوج المبلغ فقال له البائع
بقي مائتين
وكانت الام الرحيمه التي تحمل طفلهما قد رأت خاتما فاعجبها
لكي تلبسه في هذا العيد
فقال ولماذا الماتئتين قال لهذه المراه اخذت خاتما
فصرخ باعلي صوته وقال العجوز لا تحتاج للذهب
فألقت الام الخاتم وانطلقت الي السياره وهي مسرعه تبكي
من عقوق ولدها
فعاتبته الزوجه قائله لماذا اغضبت امك
فمن يحمل ولدنا بعد اليوم
ذهب الابن الي امه وعرض عليها الخاتم فقالت
والله ما البس الذهب حتي اموت ، ولك يا بني مثله ،
اما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ابي هريره رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم
ثلاث دعوات مستجابات لهن ، لا شك فيهن ،
دعوة المظلوم ، دعوة المسافر ، ودعوة الوالدين
الام التي سهرت وتعبت وتالمت وارضعت
هذا جزاؤها
وكانهم نسوا مراقبة الله لهم ، وكانهم لم يحاسبوا
قال تعالى ( ووصينا الانسن بوالديه حسنا وان جهداك لتشرك بي ما ليس به علم فلا تطعهما
الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون ) صدق الله العظيم
لدي قناعة تامّة بأنّ الذي لا خير فيه لوالديه لا خير فيه للناس، حتى وإن أظهر للآخرين لطافته وحسن تعامله، وقيامه بأعمال وخدمات متعدّدة، وهو مع والديه مقصّر أو عاق أو معنف!!
والوفاء مع الوالدين ليس له مثيل على وجه الإطلاق، فما بالك بالعقوق والهجران والإيذاء. والعقوق مع الوالدين جعله الإسلام كبرى الكبائر بعد الشرك بالله؛ إذ يرتبط الإيمان الصادق بالله - عز وجل - ببر الوالدين، يقول تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا. إما يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أو كِلاهما فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. ويقول تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْه إِحْسَانًا}. وكثيرة هي الآيات القرآنية والأحاديث النّبويّة الشريفة التي تحث على بر الوالدين، وتتوعّد من يقوم بالعقوق.
والعقوق من أشنع الصّفات والبلايا التي قد تلم بالإنسان، وقد حار في أسبابها العديدة علماء الدّين والاجتماع وحتّى علماء النفس؛ فمنهم من يقول إنها تعود لنشأة العاق نفسه، على أنّه تربّى على شيء منها في حياته؛ فربّما يكون قد رأى جفاءً من أبيه لجدّه أو جدّته، وربّما يكون قد عانى المصائب بسبب والديه. كما أنّ بعضهم قد يصاب بالعقوق بسبب ما يخالطهم من أصدقاء السّوء ورفاق الشّر؛ فيتعلّم منهم من العادات قبيحها، ومن السلوكيّات بغيضها. وبعضهم تلصق به هذه الرزية بسبب زوجة لا تعرف للطاعة سبيلاً؛ فتحرّضه على الابتعاد عن أمّه وأبيه، وقد تحثّه على جحود فضائلهما ومعاملتهما بقسوة
بوركتي على طرحك مثل هذه الموضوعات الجيدة.