بكل غموض وبكل وقاحة..
يستل الحزن خناجره...
فتفر عبائق قلبي بهلع وفظاعة...


يتتبع ذلك القلب المسكين...
ليضمخ خنجره..
ليرسم التاريخ وصمته...


أتوسل بالكتم الأزلي...
وبحراس القمر الليلي....
أن يخفي هذا الحزن الجلي...
فيجيب بصوت كسير خفي...
اعذريني فهذا أشبه بدمار أبدي...!!


تتهرب مني الكلمات الزكية...
تمر بي الذكريات الوردية...
فترة مسحورة كالفجر سخية...


ياإلهي!!..ماأعذبها..دافئة الأحرف ثرَّه...
تبلج عن كاحلي طرق ترِبَة...
لتريني جآنبا من حياة خصبة نضِرَة..
وتفيض علي من كرمها ألف فكرة...


مرت كومضة قلب مَدِّي...
تسير بي كبُراقٍ فضي...
لتسندني مرة اخرى إلى عالم فَرِيّ..


أهذا القدر أم أنه محض وهم..؟!!
يلفح الليل أنفاسه ويزف الأحزان والهم...
يجعلني أجترع بكؤوس ملطخة بندى الألم...
ويعزف أوتار اليأس ويقوم عليها النغم.. .


الأبواب موصدة..
الطرق مغلقة...
بين سحب الظلام أرى نجمة ذات ومضة...
لتلهمني بفكرة على حين غفلة...


بين عبق الياسمين والنرجس والجوري...
أرتشف رحمة الرحمن الندي...
ها قد انكشف الليل وظهر الصباح مرافقا لِلَمحات الليل القمري...
هنا نصبتُ رايتي وبها مسعاي الثري...


ويأتي الخنجر بشكل حقير..
ليريني حآل الأمة الكسير...
فيشق قلبي إلى نصفين....
هذا نصف العجز....
وهذا نصف الخزي الأبدي.