عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-20-2020, 01:54 PM

أنفآس غاليهآ متواجد حالياً
اوسمتي
وسآم آميرة آلمنتدى قصة ونبي المركز الثاني وسام المركز الثالث عيد اضحى مبارك 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 4
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » اليوم (05:20 PM)
آبدآعاتي » 313,605
الاعجابات المتلقاة » 3804
الاعجابات المُرسلة » 640
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » أنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond reputeأنفآس غاليهآ has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خمس من بشارات رمضان



بعد أيام قليلة، سيظلنا شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران. شهر تتشوف إليه نفوس المؤمنين الصادقين، وتهفو إليه أفئدة المخبتين. إنه رمضان، باب من أبواب الخير، يحمل معه بشارات عديدة، يحسن أن نذكر يخمس منها، عسى الله أن يوفقنا إلى الإخلاص في صيامه، والصدق في قيامه.

1- من أعظم هذه البشارات، الإحساس بأن الله تعالى يحبك، أن أخر أجلك حتى تشهد رمضان، لتصوم أيامه، وتقوم لياليه، فكم من متشوف له باغتته المنية، وكم من منتظر له أقعدته عن صيامه الأمراض المزمنة. ولذلك كان السلف الصالح ينتظرونه بفارغ الصبر، وكانوا يشفقون على أنفسهم أن تحول بينهم وبينه الموانع والصوارف. قال مُعَلَّى بن الفضل: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم
". وكان يحيى بن أبي كثير يقول: "اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا".

وفي حديث طلحة بن عبيد الله، أن رجلين قَدِما على رسول الله صل الله عليه وسلم-، وكان إسلامهما جميعا، فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي. فرأى طلحة في المنام أن الأخير منهما دخل الجنة قبل الأول، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسولَ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " ومم تعجبون؟.. أليس قد مكث هذا بعده سنة؟". قالوا: "بلى". قال: "وأدرك رمضان، فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟". قالوا: "بلى". قال رسول صل الله عليه وسلم
-: "فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض" صحيح سنن ابن ماجة.
قال ابن رجب: "بلوغُ شهر رمضان وصيامُه، نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه".

كم كنت تعرف ممن صام في سَلَفٍ


من بين أهل وجيران وإخوانِ


أفناهمُ الموت واستبقاك بعدهم


حَيًّا فما أقرب القاصي من الداني


2- ثاني البشارات، أن رمضان تذكير بتقوى الله، التي هي وصية الله للأولين والأخرين. قال تعالى: " ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله". ووصيته لنبيه صل الله عليه وسلم -: "يأيها النبي اتق الله"، ووصيته للمؤمنين الصالحين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، بل وصيته للناس أجمعين: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1]، كما أوصى بها النبي صل الله عليه وسلم- أمته اينما كانوا: "اتق الله حيثما كنت" صحيح سنن الترمذي. فرمضان يحرك في نفوس المسلمين هذه التقوى التي تحمل صاحبها على أن يجعل بينه وبين عذاب الله تعالى وقاية. قال تعالى: "يأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". فالصيام إن لم يورث صاحبه تقوى الله، والخوف منه، فليس بصيام، لأنه صار عادة وليس عبادة، صار قضية امتناع عن الأكل والشرب، وليس سموا بالروح إلى الدرجات العلية، وبالنفس إلى الأخلاق السنية، وبالبدن إلى الاستقامة المرجوة.

3- ثالث البشارات، أنه فرصة لاستدراك ما فات من قلة الطاعات، ومناسبة لمحو ما فرط من الخطايا والزلات، وقد أعاننا الله على ذلك بتصفيد الشياطين ومردة الجن، كفا لها عن إذاية المؤمنين وإغوائهم. قال النبي -صل الله عليه وسلم - مبشرا صحابته بقدوم رمضان: "أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامَه، تُفتَح فيه أبواب السماء، وتُغلَق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدة الشياطين، لله فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرم" صحيح سنن النسائي. قال ابن رجب رحمه الله: "كيف لا يُبشَّر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يُغَل فيه الشيطان، من أين يشبه هذا الزمانَ زمان؟".
فصيام رمضان على وجهه، سبيل لتكفير ذنوب سنة مضت، كما قال النبي صل الله عليه وسلم -: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفراتُ ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر" مسلم. وما سمي رمضان رمضان، إلا لأنه يَرمَض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة.

4- رابع البشارات، أن الجو الرمضاني المفعم بلباس العبادة، والمحاط برداء القربى، والمسيج بثوب الدعاء والاسترحام، يجعله الله تعالى سببا للعتق من النار، وذلك أسمى ما يرجوه المؤمن من دنياه، أن يزحزحه الله تعالى عن النار ويدخله الجنة. قال النبي صل الله عليه وسلم - متحدثا عن أول ليلة من ليالي رمضان: "وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة" ص. ابن ماجة. وقالصل الله عليه وسلم -: "إن لله تعالى عند كل فطر عتقاءَ من النار، وذلك في كل ليلة" صحيح الجامع.

إن الملوك إذا شابت عبيدهم


في رقهم عتقوهم عِتق أبرار


وأنت يا خالقي أولى بذا كَرَما


قد شِبتُ في الرق فاعتقني من النار



5- خامس البشارات، أن رمضان سلامة للبدن من الأمراض المضنية، والأوجاع الفتاكة. قال النبي صل الله عليه وسلم -: "الصوم جنة" ص. الترمذي، أي وقاية من النار، وكذلك وقاية للجسد من الأسقام.

وقد أثبت الطب الحديث أن الصيام يعالج أكثر من 100 مرض، فهو يساعد على زيادة حساسية الجسم للأنسولين والحد من الكوليسترول، وهو ما يعني تقليل خطر الاصابة بأمراض القلب والسكر، كما يساعد على الحد من خطر أمراض السرطان المرتبطة بالسمنة، ومعالج من التسمم، وينشط الدماغ، ويدفع الاكتئاب والإحباط، ويجدد خلايا الدماغ. وقد تصدر كتاب "حمية الصوم" قائمة الكتب الأكثر مبيعا في بريطانيا والولايات المتحدة، وأعيد طبعه أزيد من 12 مرة.

إنها بعض بشارات لمن عقل حقيقة الصيام، فصامت جوارحه عن المعاصي. يقول النبيصل الله عليه وسلم -: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" البخاري.

ويقول صل الله عليه وسلم-: "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك، فقل: إني صائم، إني صائم" صحيح الجامع.

وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "إذا صمتَ، فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

أما جعل رمضان مناسبة للتفنن في أنواع الطعام والشراب، وسبيلا لضياع الأوقات في تتبع المسلسلات الرديئة، والتهريجات التافهة، فليس له مستند من شرع أو عقل.

لا تجعلنْ رمضان شهر فكاهة


يلهيك فيه من القبيح فنونه


واعلم بأنك لن تنال قبوله


حتى تكون تصومه وتصنه



إذا رأيت هلال رمضان، فادع بما سنه رسول الله صل الله عليه وسلم -، حيث كان يقول: "اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله" ص. الترمذي.
احرص على تبييت نية الصوم من الليل، وتناول السَّحور ولو جرعة ماء، مع تأخيره إلى قبيل الفجر، لقوله صل الله عليه وسلم -: "السَّحُور أَكْلهُ بركة، فلا تَدَعوه ولو أن يَجْرَعَ أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" ص. الجامع.
ومن السنة أيضا تعجيل الفطر بمجرد سماعك كلمة (الله أكبر) من الأذان، لقوله صل الله عليه وسلم -: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه.

وادع عند إفطارك لنفسك بالفلاح، ولأبنائك وإخوانك بالصلاح، ولسائر المسلمين بالنصر والتمكين، فإن للصائم المخلص دعوةً لا ترد، كما في الحديث: "ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر" صحيح الجامع. و قالصل الله عليه وسلم-: "إن لله تعالى عتقاءَ في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة" أحمد، وهو في صحيح الجامع.

فإذا أفطرت فادع بما كان يدعو به الرسول صل الله عليه وسلم-، حيث كان يقول: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" صحيح سنن أبي داود.
واحرص على أن تصلي الصلوات الخمس في المسجد جماعة، مع إحياء الليل بصلاة التراويح. قال النبي صل الله عليه وسلم -: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.




 توقيع : أنفآس غاليهآ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس