والصلاة والسلام على رسول الله
في حد ردودي بأسم خفوق القلب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبالنسبة لموضوعك والتى أردت فيه
ابدأ الرأي والافكار في مايختص بسلوك انساني بحت
وهذا السلوك تمجه أي ترفضه كل اخلاقيات البشر
مهما كان لونهم أو جنسهم أو عقائدهم
لذلك اقول لك في مداخلتي هذه
نحن كمسلين يسمى هذا النوع من السلوك
بأسم الغيبة والطعن في عباد الله من وراء ظهورهم
ويكفي أن الله سبحانه وتعالى حذّر من اتباع هذا المسلك
وصنّفه على انه من عمل الشيطان
وبالتالي كل احد يتبع هذه السلوكيات يعتبر
وعلى اعتبار اختنا الكريمة أن
نلتفت للذي قيلت فيه نعوت وصفات ليست فيه
في هل يتحمل ذلك أم يحاول ارضاء تلك الاطراف
بالميول لما تحبه وترضاه حتى
لا يقعوا مجدداً في حبائل الطعن من وراء الظهر
فالغيبة قد أوضحها الله سبحانه وتعالى على انها
ذكر الإنسان بما يكره لما فيها
ويكون القصد من ذلك احداث الفتنة
الاجتماعية بين الناس والتشهير بأعراضهم
هذه الصفات يكفي ان ديننا الحنيف نبه عليها
وحذر من عواقبها وأيضاً وهذا مهم هو وضع حلول لها
لانها ظاهرة لاتمت للانسان السوى العاقل المدرك المؤمن بصلة
ولايمنع ان نوضح بعض المساوي والفتن التى تحصل من الاغتياب
وهنا العلماء الافاضل وضحوا وشرحوا لنا
إن للغيبة أضرار كثيرة في الدنيا والآخرة،
وهذه الأضرار لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع،
فلا بد من التنبيه عليها، والاطلاع على تبعاتها؛
كي نتجنبها ولا نقع فيها، ونحذر ارتكابها
ومن أضرارها على الفرد.
1.الغِيبة تزيد في رصيد السيئات،
الواجب والصحيح هو عدم الاكتراث
لاننا عندما نعلم ان من يتحدث من خلفنا ويطعن في شخصنا
انه من اخوان الشياطين الفاتنين الذين يسعون في الارض فساد
وتدمير اواصر المحبة بين الناس
عندما نعلم ذلك بالطبيعي نكون قد حصنّا انفسنا
ولم نهتم بما يُقال من وراء ظهورنا
نفعل ذلك لأعتقادنا وايماننا الجازم أننا مسلمين
وبالتالي نعلم تمام العلم ان هذه النوعية لاتضر ولا تنفع
وان اهمالهم وتركهم وعدم الجري خلف مايقولوه
وعدم اعطائهم فرصة لينتصروا علينا ....
نفعل ذلك اختي الكريمة لمحاربة هذه الفئات باسلوب بسيط
وهذا الاسلوب هو الذي يقهر المغتاب ويدمره
ويسعي بشتى الطرق ان ينجح في احداث فتنه
وعندما يجد ان الباب مُغلق امامه مهما حاول وطعن واغتاب
الا انه لم يجد اذن صاغية وعدم اهتمام لما يقوله
هنا هذه النوعية من الناس يندحرون صاغرين منكمشين على انفسهم
لانه هناك نوعية من الناس لاتنشط الا اذا وجدت الارضية المناسبة
فمثلاً عندما اطعن فيك من وراء ظهرك بما ليس فيك
هنا انتظر منك ان تردي وتناقشي وبالتالي اشفي غليلي
في استفزازك وبث روح الشك حول سلوكك
وبذلك اكون قد نجحت وجعلت منكِ انسانة لاتثق في نفسها
وتؤثر فيها كل كلمة تُقال عنها حتى وان كانت كذب
وهذا يفرحني انا المغتاب الذي اغتبته لاني انتصرت في مسعاي
وجعلت منك اداة استعملها وقت مااشاء واحركها كما اريد
ولكن ان سكتِ ولم تردي على ماقلت ولم تهتمي ووثقتي في نفسك
هنا انت انتصرت على المدعوا اندبها ولم تعطيه مجال
ان يستفزك ويجعل منك لعبه يلعب بها متى شاء
وهنا المدعوا اندبها سيموت غيضاً لانه لم ينجح في افساد ثقتك بنفسك
وهذا هو العلاج لمثل هذه الحالات
وهي الاهمال وعدم الاكتراث بما يُقال
وأن لا يعطي فرصة لمثل هولاء المغتابين
ويكون ذلك أن نتصرف تصرف صحيح في سلوكنا
ومعاملاتنا مع الناس هنا
المغتاب لايجد مايقوله او ينشره
أما ان نتصرف تصرفات خاطئة ونقول عنها
أننا واثقون من انفسنا ولا نبالي بالذي يقال من وراء ظهورنا
فهذا خطأ كبير
لاننا اعطينا الحافز والحجة لهذه الفئة في ان تطعننا
وتغتابنا وتفسد علاقتنا مع الاخرين ...
إم ان يكون سلوكنا صحيح هنا لا احد يستطيع
مهما اوتى من خبره ومكر ودهاء أن يطعن فينا ....
ويكون ذلك بتعزيز الثقة في النفس والبُعد قدر الامكان
على هذه النوعية من البشر مهما كانت صلتهم وقربهم
لذلك يجب ان يكون الانسان كيّس اي منتبه وذكي
ولا يقع بسهولة في حبائل هؤلاء النوعية من البشر
التى لاهم لها الا الاصطياد في المياه العكرة
فلا يتحصلون الا على الطحالب والاعشاب الضارة فقط
وهذا رأيي في من يسعى من خلف ظهور الناس
وللحديث بقية إن وجد مايُقال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته