حجة الوداع ( البلاغ ) – الجزء الثانى
بما أمر رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أصحابه المرافقين له في حجة الوداع ؟
ج أمر رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أصحابه المرافقين له في حجة الوداع، من لم يسق الهدي أن يجعل حجه عمرة تخفيفاً عليهم ورحمة بهم وبمن يأتي من بعدهم.
ماذا أصاب السيدة عائشة رضي الله عنها وهي مع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في طريقهم إلى حجة الوداع ؟
ج أصاب السيدة عائشة رضي الله عنها وهي مع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في طريقهم إلى حجة الوداع،
وهم بوادي سَرِف، (الحيض) العادة الشهرية ، فبكت، فطمئنها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بقوله:
( هذا شيء كتبه الله على بنات آدم فأفعلي يا عائشة كل ما يفعله الحاجإلا أنك لا تطوفين بالبيت حتى تطهري ).
صِفْ باختصار حِجّة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ؟
ج لَمَّا كان اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو يوم التروية، توجه إلى مِنَى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، يقصر الرباعية، كل فرض في وقته، ثم مكث قليلاً حتى طلعت شمس اليوم التاسع، فسار رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فأتى عرفة، ونزل في قُبةٍ ضُرِبَت له بِنَمِرة، حتى زاغت الشمس، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس، ثم أذَّن، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، قصراً وجمعاً، ولم يصلِ بينهما شيئاً. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم، حتى أتى الموقف، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس، ثم دفع إلى المزدلفة، وهو يقول عليه الصلاة و السلام :
( أيه الناس ! السكينة السكينة ).
فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئاً، ثم اضطجع حتى طلع الفجر، فصلى الفجر بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعا الله وكبَّره وهلَّلَه وَوَحَّدَه، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداًّ، فدفع قبل أن تطلع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحي، حتى إذا أتى بطن مُحَسَّر فحرَّك قليلاً ( وهو المكان الذي حُسِرَ فيه فِيل أصحاب الفيل، فمن السنة الإسراع فيه )، حتى وصل الجمرة الكبرى عند الشجرة، فرماها بسبع حَصَيات، يُكَبِّر مع كل حصاة منها.ثم انصرف إلى المنحر، فنحر هديه. ثم ركب فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، ثم رجع إلى مِنى، وأقام بها ثلاثة أيام، يُصلِّي بها الصلوات الخمس مقصورة غير مجموعة،يرمي كل يوم الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس، يستفتح بالجمرة الأولى وهي الصغرى،ثم الجمرة الوسطى، ثم يَختم بالجمرة الكبرى جمرة العقبة، ويقف بعد رمي الجمرة الصغرى وبعد رمي الجمرة الوسطى وقوفاً طويلاً بقدر سورة البقرة،يذكر الله، ويدعو، ولا يقف بعد رمي الجمرة الكبرى. وفي آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة انطلق إلى مكة ليطوف طواف الوداع.
اذكر جزءاً من خطبة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في يوم عرفة ؟
ج مما قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في خطبته يوم عرفة:
( أيها الناس، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً ؛ أيها الناس ، إن دماءكم و أموالكم حرام عليكم كحُرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا . ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، و دماء الجاهلية موضوعة ، و إن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ، كان مستعرضاً في بني سعد ، فقتلته هُذيل . و ربا الجاهلية موضوع ،
و أول ربا أضع ربا عمي العباس بن عبدالمطلب ، فإنه موضوع كله . فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، و استحللتم فروجهن بكلمة الله ،و لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبرِّح ، و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف ، و قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ، و أنتم تُسألون عني ، فما أنتم قائلون ؟ ) .
بما أجابت جموع الحجيج رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما يسألون عنه يوم القيامة ؟
ج أجابت جموع الحجيج رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما يسألون عنه يوم القيامة ،
قالوا: نشهد أنك قد بلَّغت وأديت و نصحت .
أي بلَّغت الرسالة و أديت الأمانة و نصحت الأمة و جاهدت في الله حق جهاده .
بأبى انت و أمى يا سيدى يا رسول الله و نحن نشهد بما شهدوا به
كيف كانت استجابة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلملجواب جموع الحجيج عندما يسألون عنه يوم القيامة ؟
ج كانت استجابة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لجواب جموع الحجيج عندما يسألون عنه يوم القيامة، أن قال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس:( اللهم اشهد ، اللهم اشهد ) ثلاث مرات.
كيف كان يصف رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم موقع نحره الهدي ووقوفه في عرفة ومزدلفة ؟
ج وصف رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم موقع نحره الهدي ووقوفه بعرفة ومزدلفة، فقال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم:
( نحرت هاهنا ، و مِنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ، و وقفتُ ها هنا ، و جمع كلها موقف ).