و تذكريني
إن كنتي بحياتي دمعة ...
أذابت أعماق الأعماق ...
وكانت أشواقي شمعة ...
أضاءت حروف ( كفاكـِ فراق ) ...
فتذكريني
إن دام الليل بلا إصباح ...
ونامت أجفان عيونك ...
ستسكن دنياي الأشباح ...
فتلك حياتي من دونك ...
تذكريني
إن كانت لحياتي معاني ...
يا ورداً بدد أشجاني ...
وحلماً داعب أحزاني ...
وأهدر في البحر حناني ...
وتذكريني
إن صرتُ الحاكم والمحكوم ...
وصرتُ الظالم والمظلوم ...
سأرضى بالقدر المحتوم ...
لأني في حبكـِ مشؤوم ...
فتذكريني
يا زهراً أوردني لهلاك ...
وأفرغ في قلبي الأشواك ...
في عرقي نبضٌ لن ينساك ...
وستبقى في عيناي ملاك ...
تذكريني
بغدرٍ قد هز كياني ...
وأبدل زمني بمكاني ...
عيناكـِ تُتَمْتِمُ ( إنساني ) ...
فكيف سأنسى نسياني ؟؟؟
وتذكريني
قد كنتُ بحياتي عصفور ...
أُغرد فوق غصونِ النور ...
ومنذ عرفتكـِ قبل عصور ...
أصبحت الطفل أمام صقور ...
فتذكريني
أعذاركـِ قد دفنت روحي ...
وداست بالقدم جروحي ...
فلن أشتاق لطموحي ...
فنوحي يا روحي نوحي ...
تذكريني
في حبكـِ أفنيت العبرات ...
وقلمي قد أفنى الآهات ...
أضحيت في ذكراكـِ رفات ...
كمناةٍ والعُزَى والَّلات ...
وتذكريني
في حبكـِ قد ساويت دروب ...
فبات شروق الشمس غروب ...
وصار الشوق إليكـِ هروب ...
والراحة بين يديكـِ لُغُوبْ ...
فتذكريني
جعلتُ خطاياكيِ حسنات ...
فزدتي أحشائيَ طعنات ...
وأَعلم إن زِدْتُكـِ قُبلات ...
تركتي جسدي دون حياة ...
تذكريني
أردتكـِ طيفاً حين أنام ...
كذكرى تسبقها الأيام ...
أو نسمةْ قد مرت بسلام ...
ولكن .. ما نفع الأحلام ؟؟؟
وتذكريني
أراكـِ الجنة في بابي ...
وأشاهد ناركـِ بكتابي ...
فأنتي الأهل وأحبابي ...
وأنتي بؤسي وعذابي ...
فتذكريني
يا صيفاً في أوصاف شتاء ...
ورملاً كنت أظنه ماء ...
وبحراً في أثوابِ فضاء ...
أحسبكـِ دواءاً فصرتي الداء ...
تذكريني
يا من بحياتها كنت الشمس ...
بحرفٍ منها أذابتني .. فكيف إذا شرعت باللمس ؟؟؟
فنشرت طغيانها بالهمس ...
وبسهم الغدر أصابتني .. فما أشبه يومكـِ بالأمس !!!
وتذكريني
أخذتي وفائي وحنيني ...
وهيامي وأيام سنيني ...
يا عمري وشفاء أنيني ...
باسم الحب .. لا تنسيني ...
تـــــذكـــــريـــــني
ماجد عبد الرحمن