كان يمكان في قديم الزمان سالف العصر والأوان
فتاة جميلة بسيطة تعيش في كوخ وسط الغابة
كانت تعمل خياطة معاطف بوبر الذئاب وذلك لكثرة عشقها لوبر الذئاب
كانت تشتري وبر وجلد الذئب من الصيادين
وفي يوم من الأيام كعادتها نهضت باكرا
وقررت أن تستهل يومها بالإبتسامة الرقيقة حتى لايمر عليا يوما مشؤوما
في ذلك اليوم خرجت باكرا لشراء الوبر كعادتها وفجأة إلتقت في طريقها بذئب كبير أسود جريح ساقط بأرضه ظلت تنظر إليه نظرة خوف وبعدها قررت الإقتراب منه لتعاين جروحه وحطت يدها على رأسه وفجأة تحول الذئب المغمى عليه إلى شاب
قررت الفتاة أن تأخذ الشاب إلى منزلها وتعالجه
بدأت الفتاة بمعالجة الفتى حتى أصبح بصحة جيدة وفي الصباح الباكر قررت الفتاة للذهاب إلى القرية لشراء مستلزمات للبيت وفجأة سمعت الصيادين يتحدثون أنهم يبحثون عن ذئب أسود جريح
رجعت الفتاة للمنزل مسرعة وأخبرت الفتى أنه عليه الإختباء عندها لغاية ماينسوا الصيادين أمره
بعدها إلتفت إليه قائلتً : ماهي قصتك .
رد الفتى :أنا ملعون لذلك أتحول لذئب أسود شرس .
وسبب لعنتي كبريائي وتكبري مرة جاءت عندي فتاة جائعة تطلب خبزًا.
وأنا قمت بطردها وهي كانت جنية فقامت بلعنتي بسبب تكبري وغروري لكي تلقنني درسا قامت بتحويلي لذئب شرس بقتات من رحم الضعفاء
تعجبت الفتاة قائلة : ياآه مأقسا قلبك تستاهل كل الذي يجري معك .
فرد: الفتى أنا تبت .والله العظيم تبت وندمت على غلطتي وهذه هي عقوبتي.
الفتاة : وماهو الحل حتى ترجع كما كنت شاب ؟؟
قال لها لا أعلم لكن أرى أنني عدت شابا ولم أتحول لذئب منذ شهرين !
قالت الفتاة : أنا متعجبة من أمرك! لكن أود سؤالك وماهي قصتك مع الصيادين ؟
قال الفتى :كان الصيادين يصطادون قطيع من الذئاب وفجأة هجمت الذئاب على القريه خوفا من الصيادين .
وأراد ذئب من الذئاب أن يهجم على طفل صغير وعندما أراد أن ينقضى عيه قمت بقتل الذئب
رآني صياد فضن أنني أريد أكل الطفل فقام بإطلاق النار علي وهربت وأنا مصاب حتى رماني طريقي إلى الغابة وإلتقيت بك وقمت بإنقاذي ومعالجتي ولاأعلم ماأفعل حتى أرد جميلك .
ردت الفتاة قائلة : هذا هو علاجك أنقذت فتى من الموت يعني تخليت عن غرورك .
لذلك رجعت لحالك الطبيعية .
ظل الصيادين يبحثون عن الذئب الأسود الجريح ولم يعرفوا له طريق بقي الفتى مع الفتاة وفي ليلة من الليالي قرر الفتى أن يترك الكوخ ويسافر بعيدا
حتى لا يوقع الفتاة ويدخلها في مشاكله .
وفجأة رأت الفتاة أنه يريد الرحيل فقالت له : أتريد أن تتركني بعدما صرت أعشقك ؟؟
تبسم الفتى قائلا : أتعشقينني وأنا مجنون بنظرة عيونك لي لكنني خطر عليكي
قالت له الفتاة : أنا أحارب الدنيا لأجلك ولا تخف إن الصيادين لايبحثون عنك بل يبحثون عن ذئب أسود
قال لها الفتى أنا كنت الذئب الجريح
ردت عليه الفتاة كنت الذئب أنت الآن حبيبي ولن يستطيعوا كشف أمرك ويجب عليك التغلب على خوفك
وأنا أعشقك ولا أريدك أن تتركني وحيدة فقد تعودت عليك
ردى عليها الفتى وأنا أحبك ياحبيبتي ولم أكن أريد أن أظلمك بلعنتي .
فتعاشقا وعاشا أجمل قصة حب إلى أن صارت قصتهما أسطورة ولقبها حبيبها بملكة الذئاب وفي يوم من الأيام عند ظهور القمر في سماء الليل الحالك عرض الفتى على البنت الزواج وتزوجا وعاشا في ثبات ونبا وخلفوا صبيان وبنات
الحكمة من القصة :
((الغرور والتكبر من صفات إبليس لعنة الله عليه )).
بقلمي وحصري ساحرة الحرف .