عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-07-2022, 11:23 AM

روح انثى متواجد حالياً
Egypt     Female
اوسمتي
وسام أوفياء الموقع المليونية الثالثة عيد اضحى مبارك وسام شعلة المنتدى 
لوني المفضل Brown
 عضويتي » 92
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » 05-05-2024 (07:09 AM)
آبدآعاتي » 3,275,324
الاعجابات المتلقاة » 20979
الاعجابات المُرسلة » 15665
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » روح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:
Thumbs up ما لن تخبرك به مواقع التواصل حول الإنذارات الحمراء في العلاقات




ما لن تخبرك به مواقع التواصل حول الإنذارات الحمراء في العلاقات


"أنا أتعاطى الحشيش"، أخبرني بهذه الجملة وهو يقهقه كأنما يُخبرني بأنه يشرب الشاي بالنعناع. كان هذا لقاءنا الثاني فحسب، أخذ يحكي لي عن غباء مديره وسفه زملائه في العمل: "كلهم أغبياء لا يفقهون شيئا، كانوا ليضيعوا بدوني". لم أكترث لكل هذا إلا بعد شهور، عندما بدأت الإهانات والشتائم تتزايد يوما بعد يوم، ووصل به الأمر إلى سب أهلي دون خجل. فسخت خطبتي معه بهدوء بعد أن أدركت أن الحياة مع شخص كهذا ستكون جحيما، ولكن لماذا انتظرت هذه المدة الطويلة حتى أُدرك هذا؟ لماذا لم أهرب منذ المرة التي أخبرني فيها أنه مدمن؟ أو عندما شتمني لأول مرة؟
شيماء (اسم مستعار)
جرس إنذار

لا بد أنك قد سمعت عن مصطلح "ريد فلاجز" (Red flags) مؤخرا، بعد أن أصبح رائجا على موقعَيْ تويتر وفيسبوك، وهو يصف العلاقات "السامة" ويُحذِّر منها عن طريق مجموعة من الصفات الشخصية أو السلوكيات التي تُمثِّل "جرس إنذار" يُحذِّرك من الاستمرار في هذه العلاقة دون إجراء بعض التغييرات.
يقول أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي، في حواره مع "ميدان": "لا يوجد في الطب النفسي أو علم النفس اصطلاح يُسمى بـ (ريد فلاجز) بالطبع، ولكنه ابتكار اجتماعي". صحيح أن "ريد فلاجز" أو "الإنذارات الحمراء" ليست مصطلحا علميا، ولكنه في النهاية يُعبِّر عن بعض الصفات أو السلوكيات التي تُنبئ بتورطك في علاقة غير صحية.
العلاقة غير الصحية هي تلك التي يتعرَّض فيها أحد الطرفين أو كلاهما للإساءة النفسية أو البدنية بشتى أنواعهما، ويُضيف أبو الوفا: "نحن -الأطباء النفسيين- لا نعترض عليه كثيرا [يعني مصطلح ريد فلاجز]، لأنه في الحقيقة يتحدث عن مجموعة من الأشياء المرتبطة بسوء التواصل داخل العلاقة، أو إحدى السمات الشخصية في أحد الطرفين التي تجعل استمرار العلاقة أمرا صعبا للغاية".
يعبر مصطلح "ريد فلاجز" عن سوء التواصل داخل العلاقة، أو إحدى السمات الشخصية في أحد الطرفين التي تجعل استمرار العلاقة أمرا صعبا للغاية.
حسنا، "الإنذارات الحمراء" لا تعني بالضرورة أنك في علاقة مع شخصية شريرة، وإنما في بعض الأوقات قد تعني فقط أنك مع شخص غير مناسب لك. تختلف "الإنذارات الحمراء" من مجتمع إلى آخر، ومن فرد إلى آخر، كل حسب قناعاته ومعتقداته وأفكاره. بعض المجتمعات تفخر بالرجل المُتحكِّم وتعتبره مثالا للرجولة الحقة، بينما البعض الآخر يكره هذه الصفة ويرفضها ويعتبرها رمزا للقهر والنفسية غير السوية. أيضا قد يَعتبر شخص ما أن "الكذب" عيب خطير يمنع استمرار العلاقة بأي شكل، بينما قد يتجاوز آخرون عن هذه الخصلة بحدود.
التعلُّق بالماضي

في ظل انتشار مصطلح "الإنذارات الحمراء"، شاع اعتقاد خاطئ أن هذه الإنذارات خاصة بالرجال فقط، وعلى النساء أن يحترسن من وجودها، بينما لا تمتلك النساء أيًّا منها. بالطبع هذا الاعتقاد غير صحيح، يقول أبو الوفا لـ "ميدان": "الإنذارات الحمراء موجودة في الرجال والنساء، فالموضوع لا علاقة له بجنس الشخص".
دعنا نتذكَّر هنا أن العلاقة غير الصحية تشتمل على طرفين، قد يخطئ أيٌّ منهما، ويؤذي كلٌّ منهما الآخر، ويستطرد أبو الوفا: "العلاقات المسيئة أو المؤذية أو العلاقات التي تشتمل على انتهاك من أي نوع، أو على ضغط أحد الطرفين على الطرف الآخر، لا علاقة لها بجنس الشخص، ولكن لها علاقة وثيقة بما يُعرف بنمط التعلُّق (Attachment pattern)".
التعلُّق الذي نقصده هنا هو الرابطة التي تنشأ بينك وبين أمك منذ خَلقِك داخل رحمها، والطريقة التي تنشأ بها هذه الرابطة ستُحدِّد شكل علاقاتك بالبشر عندما تكبر. عن هذا تقول جولي هولاند في كتابها "الكيمياء الجيدة" (Good chemistry): "إننا نُعيد تشكيل ماضينا بتذكُّرنا للآلام كافة التي استبدَّت بنا، ومشاعر الخوف وعدم الأمان التي ظلُّت تحيط بنا في طفولتنا. فإن كنا محظوظين كفاية لننعم بطفولة هانئة استطاع فيها أبوانا منحنا معنى للعلاقات المستقرة القائمة على الإصغاء، والانتباه، وبعث الدفء والطمأنينة في أوصالنا بوجود سند يمكن الاتكاء عليه وقت تعثراتنا، فإننا سنميل فيما بعد إلى البحث عن نوعية هذه العلاقات الناضجة والمستقرة في حياتنا العاطفية، أما إذا كانت طفولتنا مع الأسف مُشتَّتة بانعزال الوالدين عنا وانغماسهما التام في مشكلاتهما الخاصة، فإننا غالبا ما سننجذب إلى الأشخاص الذين يتمتعون بهذه السمات نفسها".
كتاب الكيمياء الجيدة – جولي هولاند
لحُسن الحظ، فإن نمط التعلُّق الآمن ينتشر بين البشر بنسبة 50% تقريبا، لذا فإن فرصة أن تكون من هؤلاء، أو أن ترتبط بأحدهم، ليست سيئة. ولكن هناك فرصة أن ترتبط بإحدى الشخصيات ذات أنماط التعلُّق غير الآمنة، التي قد تجعل الاستمرار في علاقة صحية غير ممكن، يقول أبو الوفا: "أنماط التعلُّق غير الآمنة توجد في الرجال كما توجد في النساء بالمعدل نفسه تقريبا". وبينما يُمثِّل نمط التعلُّق القلق (Anxious attachment) نسبة 19% من الحالات، فإن التعلُّق المُتَجنِّب (Avoidant attachment) يُمثِّل 25% منها (1).
يميل أصحاب نمط التعلُّق القلق إلى التصرفات القلقة التي تشي بانعدام الأمان، مثل التعلُّق المبالغ به بالطرف الآخر، والاستمرار في الاتصال به ومحاصرته أينما ذهب، والغيرة الشديدة عليه، بالإضافة إلى التعجُّل في إفشاء المشاعر بينما الطرف الآخر لم يستعد بعد. تحت هذا النمط يندرج نوع من النرجسية الهشة، التي يُركِّز فيها المرء على ذاته ولكنه يبحث عن الاطمئنان لدى الآخرين. هذا النوع من الأشخاص النرجسيين يكون حساسا تجاه انتقاد أو تعليقات شريكه، الأمر الذي يؤدي إلى كثرة المشاحنات (2).
على الجانب الآخر، يميل أصحاب نمط التعلُّق المُتَجنِّب إلى تجنُّب التورُّط في العلاقات العاطفية، أو إطلاق العنان لمشاعرهم، وعدم الانغماس عاطفيا في العلاقة، بالإضافة إلى تجنُّب طلب المساعدة والدعم من الشريك في أوقات الشدة. تحتاج هذه الفئة من الأشخاص إلى الإحساس بالاستقلالية وعدم الاعتماد على شخص آخر، بالإضافة إلى اتسامهم بالنرجسية المتعالية، التي يبالغ فيها الشخص في مدح ذاته، وينفي عنها أي ضعف ويُنكر احتياجه إلى الآخرين (3)، تقول ريهام (اسم مستعار): "كان نرجسيا، كل النقاشات تتمحور حول عَظَمَته، حتى إنه قال لي إنني لا أحتاج إلى العمل لأن عملي سيكون تدليله فحسب".
النرجسية والبخل وأشياء أخرى

تنتشر النرجسية بين الرجال أكثر من النساء، وتتجلى مظاهر هذه النرجسية، خاصة النوع المتعالي منها، في بعض التصرفات الكلاسيكية من الرجل، تقول نهى (اسم مستعار): "بالنسبة لي فإن التسلُّط هو إنذار أحمر. ارتبطت بشخص أخبرني أن كوني فتاة اجتماعية لا يعجبه، وأنه ينبغي لي محو كل مَن أعرفهم من غير أقربائي من حياتي، وأنه سوف يعطيني فرصة للتغيير".
يميل الرجل النرجسي بصفة خاصة إلى التحكُّم في الفتاة التي يرتبط بها، فيبدأ في تلقينها أوامره وقواعده الصارمة بمجرد أن يُقرِّرا الارتباط. تدور هذه التعليمات عامة حول طريقة الملبس، وعلاقاتها بمَن حولها، خاصة من الزملاء الرجال في العمل، وأحيانا صديقاتها من الفتيات أيضا.
يصاحب الشخصية النرجسية عادة داء الشك والغيرة المبالغة، يدفع هذا الرجل إلى حصار شريكته، وتحديد تحرُّكاتها، والمطالبة بكلمات مرور حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمراقبة ما تفعل ومع مَن تتحدث (4)، تقول سناء (اسم مستعار): "كان يُفتش هاتفي المحمول باستمرار، ويستجوبني حول الرسائل التي يشك في أمرها، وكان يُشكِّك في مشاعري نحوه طوال الوقت، أصبحت الحياة معه مستحيلة في ظل هذا الحصار المستمر". قد تتقبَّل بعض الفتيات هذه الصفات في الرجل وتُقرِّر الاستمرار في العلاقة عن رضا، ولكن بالنسبة لأُخريات، تُعَدُّ النرجسية والشك والتحكُّم من أهم الإنذارات الحمراء التي قد تدفعهن إلى إنهاء العلاقة.
كان يُفتش هاتفي المحمول باستمرار، ويستجوبني حول الرسائل التي يشك في أمرها، وكان يُشكِّك في مشاعري نحوه طوال الوقت، أصبحت الحياة معه مستحيلة في ظل هذا الحصار المستمر.
يقول أبو الوفا في حديثه مع "ميدان": "هناك سلوكيات تُنبئ عن أنانية مفرطة أو تواصل عاطفي غير كافٍ، أو استغلال الطرف الآخر استغلالا ماديا أو جسديا أو جنسيا أو اجتماعيا، أو عدم الالتزام بالعلاقة التزاما كافيا". كثيرا ما نرى أحد الأطراف يحاول التملُّص من العلاقة بحجج واهية، لأنه غير مستعد للارتباط والالتزام بعلاقة واحدة، ويستمر في المماطلة والتهرُّب حتى يُقرِّر الطرف الآخر إنهاء العلاقة بنفسه. تقول مريم (اسم مستعار): "تهجَّم بعض الأشخاص على سيارتي ودمَّروها، ولم يعرض إيصالي إلى العمل في اليوم التالي، وكان نائما عندما اتصلت به".
أما عن العنف فحدِّث ولا حرج؛ امرأة من كل ثلاث نساء وواحد من كل أربعة رجال يتعرَّضون للإساءة في إطار العلاقات في الولايات المتحدة فحسب (5). المشكلة الأساسية في الإنذارات الحمراء، مهما بدت غير مهمة في البداية، أنها قد تتطوَّر إلى أحد أنواع العنف النفسي أو البدني فيما بعد، وقد تصل إلى القتل أحيانا.
تقول سهام (اسم مستعار): "العصبية بالنسبة لي إنذار أحمر. كان يحكي لي عن كسرِه ليد أخته، وكان فخورا بنفسه للغاية". تزداد فرصة العنف البدني إن كان أحد الطرفين -عادة الرجل- يعاني من الإدمان، وتبلغ نسبة حوادث العنف المنزلي المرتبطة بتعاطي المخدرات 80%، وهو رقم مخيف، خاصة مع انتشار تعاطي المخدرات في مناطق بعينها (6).
لن يظهر السلوك العنيف من اللقاء الأول، ولكن بعض الإنذارات الحمراء قد تشي بقدرة هذا الشخص على العنف. على الفتاة أن تتوقَّع أن مَن يتفاخر بكسر يد أخته لا بد أن يضربها في يوم ما، مهما بدا لها وديعا في البداية، ومهما قطع لها من وعود بالأمان. الأهم من كيف يتعامل الطرف الآخر معك هو كيف يتعامل مع الآخرين ممَّن هم أضعف منه أو أقل مركزا، هذه التصرفات تفتح نافذة على الشخصية الحقيقية لهذا الشخص، فمَن يُكرم الضعيف فسيُكرمك، ومَن يُهِنه فسيُهينك.
امرأة من كل ثلاث نساء وواحد من كل أربعة رجال يتعرضون للإساءة في إطار العلاقات.
صفة أخرى أجمعت على مقتها عدة فتيات هي البخل، تقول ياسمين (اسم مستعار): "البخل بالنسبة لي إنذار أحمر. كنا في الخارج في أحد المراكز التجارية، وكنت أشعر بالعطش. ظللت أخبره أني عطشى ولكنه رفض أن يشتري لي زجاجة ماء لأن ثمن الزجاجة الصغيرة كان 20 جنيها". إذا كان الرجل هو العائل الوحيد للأسرة، فإن البخل قد يكون شرارة لإشعال المشكلات دوريا بين الزوجين.
تبقى المشكلة الرئيسية أن العديد من هذه الإنذارات خادعة، إذ يمكن تمييز بعض الإنذارات الحمراء منذ البداية، وأحيانا لا تكون بهذا الوضوح، وقد لا تلاحظ هذه العيوب إلا بعد انتهاء العلاقة، وتتساءل: كيف كنت أعمى لهذه الدرجة؟
في الحقيقة، هذه الصفات كانت دوما هناك، ولكنك إما لم تنتبه إليها بفضل غرقك في نشوة الحب، وإما كما يقول أبو الوفا في تصريحه لـ "ميدان": "لأن الأمر لا علاقة له بالمنطق بل بأنماط التعلُّق، وعند حدوث التعلُّق الفعلي، يكون إنهاء العلاقة بالنسبة للشخص مرعبا وشديد القسوة كأنما هذا الشخص طفل على وشك فقد أحد والديه". حتى لو كانت هذه العلامات شديدة الوضوح فإنك قد تقنع نفسك أنك سوف تتحمَّل، أو أن الطرف الآخر سوف يتغير، حتى تتجنَّب الألم المفزع للفقد.
تمهَّل وفكِّر جيدا

لكن على الجانب الآخر، علينا أن ندرك أن الأمر لا يكون بهذا السوء في الكثير من الأحيان. ينصح أبو الوفا المقبلين على العلاقات: "أولا، لا تُصدِّق كل ما هو مكتوب على مواقع التواصل الاجتماعي أو يوتيوب"، وأضاف في حديثه مع محررة "ميدان": "علينا أن نعرف أن بعض العلاقات وبعض الإنذارات الحمراء قابلة للإصلاح، رؤية "ريد فلاج" لا تعني أن تهرب مباشرة".
علينا أن نعرف أن بعض العلاقات وبعض الريد فلاجز قابلة للإصلاح
حينما انتشر الحديث عن "ريد فلاجز" على مواقع التواصل الاجتماعي، باتت كل صفة لا تُعجب أحدا تُصنَّف إنذارا أحمر بالهروب الفوري من العلاقة دون تفكير. إذا كنت مقبلا على علاقة جديدة، ولاحظت أحد هذه الإنذارات الحمراء، فلا تتعجل في اتخاذ قرار إنهاء هذه العلاقة، فبينما قد يكون بعض هذه الادعاءات صحيحا، فإن الكثير من هذه الصفات أو المواقف ليست مما يُعتبر سمات شخصية خالصة لا تتغير.
يستكمل أبو الوفا: "ما يمكننا فعله هو التحدُّث معا والتواصل مباشرة وبصراحة". هذا من علامات العلاقات الصحية والتعلُّق الآمن، ويمكن للشريكين العمل نحو تحسين طرق التواصل بينهما من أجل الوصول إلى حلول للمشكلات التي تقابلهما في الطريق. قد يكون فقر التواصل راجعا إلى خوف أحد الطرفين من رفض الطرف الآخر له، أو مضايقته بأي طريقة قد تدفعه إلى الرحيل عن العلاقة، وهنا يلعب نمط التعلُّق القلق دورا كبيرا في التهويل من هذا الخوف.
يختتم أبو الوفا حديثه مع "ميدان" قائلا: "من المهم قبل تحويل العلاقة إلى زواج أن يكون الطرفان مقتنعين أن ما يحدث في العلاقة الآن لن يتغير فيما بعد، بمعنى أن يتقبَّلا أن الحالة التي هما عليها الآن قد تستمر طوال العمر، وألا يكون لديهم مانع في ذلك".
هذه نقطة مهمة، نصيحة أبو الوفا هنا يكاد يُجمِع عليها المتخصِّصون في هذا النطاق، وهي أنه عليك ألا تستمر في علاقة فاشلة على أمل أن يتغيَّر شريكك يوما ما، فإما أن تقبله كما هو في وضعه الحالي، وإما أن تُنهي هذه العلاقة وتبحث عن شريك مناسب أكثر، يمتلك الصفات التي تبحث عنها بالفعل، وتشعر بالتوافق والانسجام معه.
وأخيرا، دعنا نخبرك أن الإنذارات الحمراء تتخذ أشكالا مختلفة، قد تكون هي ذلك الإحساس المُقبض الذي تشعر به في داخلك تجاه شخص ما، حتى قبل أن تلاحظ السبب الفعلي لنفورك، أو النصيحة التي تتلقاها من صديق أو قريب مُخلص، ولكن عليك دوما قبل اتخاذ قرار مصيري أن تُقيِّم الشخص الماثل أمامك بصفته إنسانا كاملا، ولا تختزله في صفة واحدة سلبية، إذ ربما جانبك الصواب في الحكم بهذه الطريقة.
—————————————————————–















 توقيع : روح انثى

[CENTER]











رد مع اقتباس