عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-05-2020, 11:26 AM
ادريس غير متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
وسام الحج 60,000 الف موضوع وسام كل يوم سؤال؟ وسام شهر ابرريل 
لوني المفضل Darkred
 عضويتي » 38
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » 09-26-2022 (10:11 AM)
آبدآعاتي » 57,135
الاعجابات المتلقاة » 1942
الاعجابات المُرسلة » 1741
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond reputeادريس has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هل تحزن الحيوانات ؟







لم تمر واقعة موت إحدى الزرافات مروراً عابراً دون أن تذكي تساؤلاً طرح نفسه في السابق عما إذا كانت الحيوانات تشعر بالحزن كرد فعل منها على موت أقرانها ، بعد أن رصد علماء الحيوانات رفض إحدى الزرافات ترك جثة صغيرها الذي مات في ثالث واقعة من نوعها على الاطلاق .

وأبرز هذا الجانب السلوكي للحيوان اعتقاداً لدى العلماء باحتمال أن يكون لدى الحيوانات نوع من "التصور الذهني" لفكرة الموت .

ومن المعروف أن بعض الحيوانات الاجتماعية الأخرى أمثال الفيلة والشمبانزي تتفحص جثث موتاها لاسيما الأقرب في شجرة عائلتها .

ونشرت صحيفة افريكان جورنال اوف ايكولوجي المعنية بشئون النظام البيئي تفاصيل واقعة موت تلك الزرافة .

وقد لاحظ فريد بيركوفيتش - خبير علوم الحيوان لدى معهد بريميت للأبحاث ومركز أبحاث الحياة البرية بجامعة طوكيو باليابان ومؤسسة الحفاظ على الزرافات ببريطانيا - خلال دراسات أجراها أن أنثى زرافة ثورنكروفت في حديقة ساوث لوانغوا الوطنية بزامبيا أظهرت رد فعل إزاء موت وليدها تمثل في مباعدة ساقيها والانحناء على الصغير .

بل ظلت الأم تلعق جثة الصغير لعدة دقائق قبل أن تستعيد قواها وتنهض واقفة من جديد ، ثم ما لبثت أن عادت وكررت سلوكها لعدة مرات استغرقت ما يربو على ساعتين برز خلالها مسلك الحرص على تفحص الوليد النافق .

يؤكد العلماء أن أنثى الزرافة عامةً من النادر أن تقضي وقتاً بمفردها ، لكن هذه الزرافة قضت ساعات مع صغيرها النافق بعيداً عن أقرانها من الزرافات .

وأيضاً نادراً ما تباعد الزرافات بين ساقيها باستثناء سلوكها أثناء التقاط الطعام أو شرب المياه .

إلى جانب ذلك لم تكثر رؤية الزرافات وهي تتفحص جثث أقرانها الميتة .

وكتب بيركوفيتش موضحاً أن رد فعل الأم تجاه وليدها النافق "لم يرصده العلماء لفترة طويلة مقارنة بما رصدته الدراسات على الفيلة الأفريقية" .

فالدراسات تشير إلى حدوث حالة حزن تخالج الفيلة والشمبانزي - بوصفها أعلى مراتب الحيوانات اجتماعياً - كرد فعل منها على موت أقرانها .

فعندما ينفق أحد أعضاء القطيع تصاب الفيلة بحالة هياج وتتفحص الجثة كما تحرص في الوقت عينه على حراستها .

في حين رصدت الملاحظة قيام الشمبانزي بحمل الموتى من الصغار لفترة طويلة .

ويضيف بيركوفيتش أن سلوك الزرافة يشير إلى تدرج في قبولها بالخسارة كرد فعل على الموت ، وتأكيداً لذلك تمكث الأنثى أربعة أيام إلى جوار صغيرها الميت الأكبر عمراً .

كما لاحظ خبير علوم الحيوانات زو مولر في محمية سويسامبو في كينيا عام 2019 أن زرافة روثتشايلد ظلت حارسة لصغيرها - البالغ من العمر شهر - بعد موته ، في حين تجمعت سبع عشرة زرافة حول جثة الصغير عدة مرات خلال الأربعة أيام .

وشهد عام 2020 حادثة أخرى توقف فيها قطيع من زرافات ناميبية لتفقد موقع نفقت فيه أنثى صغيرة قبل ثلاثة أسابيع ، وتوقف ذكر عن السير وباعد بين ساقيه ثم بدأ اشتمام الأرض ، في حين قام أربعة آخرون من القطيع بتكرار السلوك لفحص الموقع وبنفس الطريقة .

وعلى الرغم من أن سلوك الفيلة والقردة يشير إلى أن بعض الثدييات قادرة على تصور فكرة الموت ، مازال بيركوفيتش يتناول الطرح بحذر .

غير أن أهمية الاكتشاف تكمن في اتساع تناول المفهوم السلوكي على طائفة من أنواع الحيوانات الأخرى التي تبرز رد فعل بعينه تجاه موت أقرانها
.

وربما يستطيع العلماء في المستقبل عن طريق جمع أدلة سلوكية على أنواع مختلفة من الحيوانات اطلاق أبحاث قد تثمر على إجابة شافية على سؤال هل تحزن الحيوانات أم لا ؟




 توقيع : ادريس






رد مع اقتباس