تشهد المراكز والمجمعات التجارية التي باشرت ممارسة أعمالها وفقاً للشروط التي تمنع دخول الأعمار دون سن 15 عاماً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً إقبالاً متوسطاً يشوبه الحذرمن قبل المتسوقين، وسط توقعات بتصاعد الوتيرة تدريجياً خلال الأيام القادمة التي تفصلنا عن موعد عيد الفطر المبارك، وتوقع عدد من ملاك المراكز التجارية وتجار التجزئة أن يشهد هذا العام تراجعاً في مبيعات وأرباح محال التجزئة بنسبة لا تقل عن 50 % نتيجة لهذا الواقع غير الاعتيادي الذي يعيشه العالم.
وقال م. أنس بن محمد صالح صيرفي، لـ "الرياض"، إن وعي المستهلك بأن خطر الإصابة بالفيروس ما زال قائماً إضافة إلى الإجراءات الاحترازية المشددة التي يتم تطبيقها خلال هذه الفترة والتي من بينها مداومة تعقيم المحال التجارية وعدم السماح بتواجد أكثر من 5 أشحاص في المحل إضافة الى التشديد في تطبيق التباعد الاجتماعي بحيث لا يزيد عدد المتواجدن في محل أو معرض مساحته 2000 متر عن 20 شخصاً أسهمت في تقليص عدد المتسوقين خلال فترة السماح الحالية، ومع أننا نتوقع تصاعد تدريجي في الأعداد خلال الفترة التي تفصلنا عن موعد عيد الفطر الإ أن الأعداد لن تكون مماثلة للمعتاد في المواسم السابقه خصوصاً وأن هناك كثيراً من المحفزات على التسوق غير متوفرة مثل عدم فتح المواقع الترفيهية ومنع دخول الاطفال حرصاً على السلامة العامة.
وأشار صيرفي، إلى أن التراجع الكبير في مبيعات المحال التجارية والذي لن يقل عن 50 % من مبيعات وأرباح العام دفع بالكثير من ملاك المولات والمراكز التجارية إلى المبادرة بالتنازل عن جزء من الإيجار دعماً للمستأجرين، وقال بالنسبة لنا فقد منحنا المستأجرين إعفاء من إيجار الثلاثة أشهر الحالية مشاركة لهم في الضرر الذي وقع بهم كما نرجو بأن يشملهم أيضاً جزء من الدعم الحكومي الموجه للقطاع الخاص.
بدوره قال المستثمر في قطاع التجزئة، خالد محمد الشريف، بالنسبة لقلة المتسوقين خلال فترة السماح الحالية فهي عائدة في المقام الاول لحذر وتخوف المتسوقين فنحن لم نتجاوز مرحلة الخطر بعد وما زالت التحذيرات قائمة، كما أن الإجراءات الاحترزاية المطبقة تلعب دوراً كبيراً في الحد من كثرة المتسوقين داخل المحال والمراكز التجارية ومع أننا نتوقع زيادة في عدد المتسوقين كلما اقتربنا من نهاية شهر رمضان ومن موعد عيد الفطر إلا أن تلك الزيادة ستكون بقدر تخطي الأزمة وسيحدد مقدارها ما سيصدر عن الجهات الصحية والرقابية.
وبالنسبة لحجم المبيعات فلن يكون قريباً مما هو معتاد في مثل هذه الأيام من كل عام على أي حال فالمحال أغلقت أبوابها لعدة أسابيع متصلة.
وكيل الأمين للبلديات الفرعية بأمانة جدة، م. محمد بن إبراهيم الزهراني، أكد بأن أمانة جدة ممثلة في بلدياتها الفرعية بدأت متابعة أعمال التطهير والتعقيم قبل موعد افتتاح المولات يوم الأربعاء الماضي 6 رمضان، وحرصت على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة، والتي من أبرزها فحص درجة حرارة العاملين والمتسوقين وتطبيق التباعد الاجتماعي وتوفير المعقمات والكمامات، بما في ذلك إلزام القائمين على المولات بـ توفير “الملصقات” التوعية والإرشادية، تماشيًا مع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحفاظ على سلامة السكان وراحتهم.
لا دخول دون تعقيم وقياس لدرجة الحرارة