عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-06-2023, 06:19 AM

عشق الليالي متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
التكريم الشهري لشهر ابريل مميزين شهر مارس2024 قصة ونبي المركز الثالث مميزين فبراير 
لوني المفضل Darkgreen
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » اليوم (05:45 AM)
آبدآعاتي » 1,679,553
الاعجابات المتلقاة » 12607
الاعجابات المُرسلة » 38609
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond reputeعشق الليالي has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع 24سنه
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:
افتراضي وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا...3



وتأمل قول خزنة الجنة لأهلها: {فَادْخُلُوهَا} وقول خزنة النار لأهلها: {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ} تجد تحته سراً لطيفاً ومعنى بديعاً لا يخفى على المتأمل، وهو: أنها لما كانت دار العقوبة وأبوابها أفظع شيء وأشده حراً، وأعظمه غماً، يستقبل فيها الداخل من العذاب ما هو أشد منها، ويدنو من الغم والخزي والحزن والكرب بدخول الأبواب، فقيل: ادخلوا أبوابها؛ صغاراً لهم وإذلالاً وخزياً، ثم قيل لهم: لا يقتصر بكم على مجرد دخول الأبواب الفظيعة ولكن وراءها الخلود في النار، وأما الجنة فهي دار الكرامة والمنزل الذي أعده الله لأوليائه، فبشروا من أول وهلة بالدخول إلى المقاعد والمنازل والخلود فيها"([11]).
مضى في المجلس الماضي الفرق في الموضعين، وقول من قال: لما كانت أبواب النار موصدة على أهلها، فهم حينما يأتون إليها تفتح أبوابها فيفجؤهم عذابها، ويساقون إليها، وأما الجنة فإنهم حينما يأتون تكون أبواب الجنة مفتحة، كما قال الله -عز وجل-: {مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ} [سورة ص:50]، يدخلون ويخرجون في نواحي الجنة، فيتقلبون حيث شاءوا.
قال ابن كثير -رحمه الله-: ذِكْر سعة أبواب الجنة -نسأل الله العظيم من فضله أن يجعلنا من أهلها-:
في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- في حديث الشفاعة الطويل: ((فيقول الله يا محمد، أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخرى، والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة -ما بين عضادتي الباب- لكما بين مكة وهجر، أو هجر ومكة))([12])، وفي رواية: ((مكة وبُصرى))([13]).
وفي صحيح مسلم، عن عتبة بن غزوان أنه خطبهم خطبة فقال فيها: ((ولقد ذُكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام))([14]).
ابن القيم -رحمه الله- نظر إليها من جهتين، أو ذكر في الجواب عنه أمرين، الأول قال: يحتمل أن يكون الباب الذي يكون مسيرة أربعين سنة أنه الباب الأعظم، الباب الأيمن، وباقي الأبواب تكون متفاوتة، فتكون كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا: ((ما بين مكة وهجر)) و((ما بين مكة وبُصرى))، وفي رواية أخرى ذكر حمير وهي اليمن صنعاء، فهذه المسافات متفاوتة وإن كان بينها شيء من التقارب غير حديث عتبة بن غزوان، غير الأربعين، يعني ما بين مكة وهجر يقرب من ألف ومائتي كيلو، وما بين مكة وصنعاء أيضاً قريب من هذا، وما بين مكة وبصرى أيضاً قريب من هذا، يعني في أطراف بلاد الشام، حوران، فهذه الحافظ ابن القيم يقول: لعله الباب الأيمن هو الذي يكون مسيرة أربعين، وذكر الاحتمال الثاني قال: أن يكون حديث عتبة بن غزوان موقوفاً، فيرجح المرفوع، المرفوع: هذه الأحاديث: ((ما بين مكة وبصرى)) إلى آخره، والواقع أن حديث عتبة بن غزوان -رضي الله عنه- جاء مصرحاً برفعه عن جماعة من الصحابة، كعبد الله بن سلام -رضي الله تعالى عنه-، وغيره أنه بالتصريح بالرفع إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، فيمكن أن يكون هذا الباب هو الباب الأعظم من أبواب الجنة، مسيرة أربعين سنة، ومثل هذا عادة يحسب بسير الإبل القاصد، يعني الأشياء التي ذُكرت في النصوص، مسيرة كذا، مسيرة ثلاثة أيام، مسيرة يوم وليلة، ((نصرت بالرعب مسيرة شهر))([15])، فهم يفهمون مسيرة شهر، يعني إلى أي مدى، إلى أي حد يكون ذلك، فإذا حسب بهذا التقدير للتقريب فقط، للتقريب والتفكر والاعتبار، فإن هذا يحتاج في رحلة بالطائرة تسير ثمانمائة كيلو بلا توقف، حوالي تسعة وعشرين يوما ونصف حتى تقطع هذه المسافة، مسيرة أربعين عاماً، يعني أكثر من قطع الكرة الأرضية بكاملها، هذا الباب فكيف بالجنة!
لاحظ هنا: ((وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام))، جاء في بعض الروايات يعني تصوير ذلك الزحام في شدته بزحام الإبل ((وردتْ لخمسٍ ظمأ))([16]) يعني: خمسة أيام ما شربت، ووردت على الماء، لا شك أن هذا يكون في غاية الزحام والتدافع، وهو في هذه السعة.
قال: وقوله -تبارك وتعالى-: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ} أي: طابت أعمالكم وأقوالكم، وطاب سعيكم وطاب جزاؤكم، كما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينادى بين المسلمين في بعض الغزوات: ((إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة))([17])، وفي رواية: ((مؤمنة))([18]).




 توقيع : عشق الليالي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس