عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-22-2021, 06:34 PM
روح انثى غير متواجد حالياً
Egypt     Female
اوسمتي
وسام أوفياء الموقع المليونية الثالثة عيد اضحى مبارك وسام شعلة المنتدى 
 
 عضويتي » 92
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » 12-19-2023 (01:15 AM)
آبدآعاتي » 3,275,417
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » روح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond reputeروح انثى has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 
Thumbs up رحلة في أسماء فناجين القهوة



رحلة في أسماء فناجين القهوة



لاشك أن الكثير من العرب وخاصة أهل البادية، والذين لا يزالون على صلة وثيقة بالأصالة العربية والتقاليد المتوارثة مازالوا يعرفون مدى تعدد أسماء فناجين القهوة، لكن أولئك المولودين في المدن والمتعاملون مع أنماط الحياة المدنية والعصرية السريعة على نظام (التيك إواي) لاشك أنهم غرباء عن هذه الثقافة، وليس غريبا أنهم يجهلون حتى كيفية إعداد القهوة.
واليكم اسم الفنجان الأول (الهيف): وهو الفنجان الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل أن يقدم القهوة لضيوفه، قديما: كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة معدة. حديثا: جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف خوفا من أن تكون «صايدة» فيلحقه (حق) كبير يقدمه لضيوفه، وإلا فيلحق به العار ويصبح مثارا للسخرية عند الآخرين..
القهوة الصايدة: هي القهوة التي لحقها الأذى من طعم غريب أو جسم غريب. وقد كان البدو الأولون يعرفون ويميزون القهوة الصايدة، وقلة من الأشخاص في وقتنا الحالي كذلك، الفنجان الثاني (الضيف): وهو الفنجان الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافة، وقد كان الضيف قديما في البادية مجبرا على شربه، إلا في حالة العداوة أو أن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف فكان لا يشربه إلا بعد وعد من المضيف أو المعزب بالتلبية، وقد كان من عظائم الأمور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولا يشرب فنجانك إلا بعد تلبية طلبه.. فأنت حتما مجبر على التلبية وإلا لحق بك العار عند الناس.
الفنجان الثالث (الكيف): وهو الفنجان الثاني الذي يقدم للضيف، وهو ليس مجبراً على شربه ولا يضير المضيف إن لم يشربه الضيف، إنما هو مجرد تعديل كيف ومزاج الضيف، وهو أقل فناجين القهوة قوة في سلوم (عادات) العرب.
الفنجان الرابع (السيف): وهو الفنجان الثالث الذي يقدم للضيف، وهذا الفنجان غالبا ما يتركه الضيف ولا يحتسيه لأنه أقوى فنجان قهوة لدى عرب البادية، إذ انه يعني أن من يحتسيه فهو مع المضيف في السراء والضراء، ومجبر على الدفاع عنه بحد السيف، وشريكه في الحرب والسلم يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفائه، حتى وإن كان من بين حلفائه من هم (أعداء له في الأصل أعداء للضيف).
فقد كان هذا الفنجان عبارة عن عقد تحالف عسكري ومدني وميثاق أمني مابين الضيف والمضيف، وقد كان هذا الوضع يحمل الناس أمورا شدادا ويواجهون الموت والدمار بسببه، فلذلك كانوا يتحاشونه ويحترصون منه أشد الحرص. أما شرب أكثر من 3 فناجين فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته وأنسباؤه وذوو الدم.بقي أن نذكر أن هناك فنجاناً (لا أعلم اسمه) ولكن من يطلب شخص ما بدم أو ثأر أو ما شابه.. إن كان شيخ القبيلة أو كبيرا في السن أو امرأة.. يجمع شباب القبيلة وفريسها.. ويصب القهوة في الفنجان ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد وأمام الجميع ويقول: هذا فنجان فلان بن فلان.. من يشربه؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟.. فيقوم أحد (فريس) القبيلة ويقول: ان له ويأخذ الفنجان ويشربه ويذهب في طلب هذا الشخص، ولا يعود إلى قبيلته إلا بعد إحضار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجال من الشخص المطلوب وإلا فله أحد خيارين: إما أن يجلي من قبيلته ولا يعود إليها أبدا لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه، وإما أن يعود محملا بالخزي والعار، ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة، صغيرها وكبيرها، رجالا ونساء، ولا يتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها.





 توقيع : روح انثى

[CENTER]











رد مع اقتباس