عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2023, 10:24 AM   #1


 
تاريخ التسجيل: May 2020
المشاركات: 976,178
معدل تقييم المستوى: 10
خفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond repute
افتراضي اجتهدوا في طاعة ربهم حتى بلغوا منازل الأبرار




اجتهدوا في طاعة ربهم حتى بلغوا منازل الأبرار


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ﴾ [آل عمران: 198].

تأملْ حَالَ المؤمنين يومَ القيامةِ وقارنْ بينه وبينَ حَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا!

الَّذِينَ كَفَرُوا مَتَاعُهُم بالدُّنيَا قَلِيلٌ، ظلٌّ زائلٌ، وسرابٌ خادعٌ، ثُّمَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ.

وإنما ذكر الله تعالى الدنيا لما تكلم عن الكفار، وترك ذكرها لما تكلم عن المؤمنين لهوانها عليه؛ فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ»[1].

وَلَمَّا هانت الدنيا على خالقها تعالى، هانت على المؤمنين فاتخذوها للآخرة معبرًا، ولم يروها يومًا مغنمًا، وما كانت أكثر همهم ولا مبلغ علمهم، بل آثروا الصوم عن كثير من لذاتها، ليفطروا على النعيم في جنات الخلد.

ولترفعهم عن الدنيا وسفاسفها، وصفهم الله تعالى هنا بالتقوى، ولما خلت منها قلوبهم، وجعلوا الآخرة همهم اجتهدوا في طاعة ربهم حتى بلغوا منازل الأبرار.

ثم تأمل ما أعده الله تعالى لهم من الثواب!

لما اتقوا المحارم أثابهم الله جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، ولما ترفعوا عن المتاع القليل أثابهم الله الخلود في دار كرامته؛ ﴿ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾.

ثم فضيلة أخرى أن ذلك الثواب من عند الله، منحة إلهية، وهبة ربانية؛ ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ﴾.

[1] رواه الترمذي- أَبْوَابُ الزُّهْدِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَابُ مَا جَاءَ فِي هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، حديث رقم: 2320، والبيهقي في شعب الإيمان- الزهد وقصر الأمل، حديث رقم: 9982، وأبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 253)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (686 ، 943). مئة و ثمانية و تسعين و و و ثلاثمئة و عشرين و تسعمئة و إثنتين و ثمانين و ثلاثة و خمسين و ستمئة و ستة و ثمانين مليار و أربعة و تسعين ألف و ثلاثة
__________________


خفوق الروح متواجد حالياً   رد مع اقتباس