يقول أحدهم: كنت أشتري كل يوم من بائع صحف صحيفة الـ"لوموند" كي أتعلّم منها اللغة الفرنسية،

لكنه علّمني درساً هو أهم من اللغة الفرنسية، وهو درس مهم جداً للعمر.�ɔ
عندما كنتُ أسأله: "كيف حالك اليوم"؟؟ كان يجيبني:
"في نعمة الستر".. فأندهشُ من إجابته، حتى سألتُه:
"ولماذا الستر تحديداً"؟؟!! فقال لي: "لأنني مستور من كل شيء"..
قلت له: "عن أيّ ستر تتحدث وقميصك مرقّع بالوان شتى"!!!
ولكنه عندما شعر بغبائي بادرني بالشرح:�ɔ�ɔ�ɔ
"يا بنيّ الستر أنواع:�ƌ
_ عندما تكون مريضاً ولكنك قادر على السير بقدمَيك فهذا ستر من مذلّة المرض.�ƌ.
_ عندما يكون في جيبك مبلغ بسيط يكفيك لتنام وانت شبعان، حتى لو كان خبزاً، فهذا ستر من مذلّة الجوع..�ƌ
_ عندما يكون لديك ملابس، ولو كانت مرقّعة، فهذا ستر من مذلّة البرد..�ƌ
_ عندما تكون قادراً على الضحك وأنت حزين لأيّ سبب، فهذا ستر من مذلّة الإنكسار..�ƌ
_ عندما تكون قادراً على قراءة الصحيفة التي بين يديك، فهذا ستر من مذلّة الجهل..�ƌ
_ عندما تستطيع أن تتصل في أيّ وقت بأهلك لتطمئن عنهم وتطمئنهم عنك، فهذا ستر من مذلّة الوحدة.�ƌ
_ عندما يكون لديك وظيفة أو مهنة، حتى لو بائع صحف، تمنعك عن مد يدك الى أيّ شخص، فهذا ستر من مذلة السؤال.
_ عندما يبارك لك الله في ابنك، في صحته وتعليمه وبيته، فهذا ستر من مذلة القهر.�ƌ
_ عندما يكون لديك زوجة صالحة، تحمل معك همّ الدنيا، فهذا ستر من مذلّة انكسار الزوج أمام زوجته.�ƌ
الستر يا بنيّ ليس ستر فلوس وإنما ستر نفوس، وتذكّر أنك تملك نِعَماً يتمناها ملايين‏ البشر.. هذه هي نعمة الستر"..�ƌ
جعلنا الله وإياكم من المستورين بستره الجميل في الدنيا والآخرة .