توفي رجل ثري وخلف خمسة أبنآء أربعة من زوجة متوفية والخآمس من زوجة أخرى توفي الثري وهي في عصمته ولكن أبنآئه الأربعة يبغضونها فتشآوروا وحكموا مشورتهم على أن لآ يرث أخوهم وأمه شيء فتردد الشآب على إخوآنه ولكن لآ جدوى حيث أدعوا ان وآلدهم تبنآه وأنه إبن زوجة أبيهم ولم يوصي وآلدهم بشيء له وفي جلسة محآكمة وهم أمآم القآضي لم يجد الشآب وأمه شيء يثبت أبوة الثري له كونه يقطن بديرة بعيدة ولآ يعلم أحد من ديرتهم الأسآسية بهذا الإبن فحكم القآضي بنصيب الأم ولم يحكم للشآب بشيء وكآن هنآك شخص ذو هيبة ووقآر حآضر في المحكمة فشآهد دموع الشآب قد ذرفت على خديه وهو يهم بالخروج من مكتب القآضي فسأل الشآب أين تقطنون فقآل الشآب في الديرة الفلآنية فتمتم الرجل وخرج الشآب وتبعه الرجل الغريب خرج وإتجه للديرة التي ذكرها الشآب له وهنآك بقي يسأل ويتخبر فأخذ الحقآئق كآملة من كبآر البلدة وأن ذلك الثري تزوج وأنجبت له زوجته هذا الإبن فقآل ولماذا لآ تشهدون له قآلوا لآ نتدآخل في أمور تلك الديرة وأمور قبآئلها فذهب الرجل الغريب للمسجد وبقي به حتى حآنت صلآة العصر وبعد الصلآة تلفت بالمسجد وشآهد الشآب مآزآل بالمسجد يسبح فاقترب منه وسأله مآ إسم وآلدك كآملآ فأخبره الشآب فقآل إنني أعرفه وله جمآئل وأفضآل عليه ثم أن له دين برقبتي وهو أسآسآ لآ يعرفه إطلآقآ فنظر اليه الشآب وصمت وهم بالعودة لمنزله فقبض الرجل الغريب بيده وقآل غدآ القآك هنا لآ تتأخر عن صلآة العصر فحآول الشآب إستضآفته فرفض الرجل الغريب الضيآفة وأيضآ سأله الشآب عن إسمه فأعطآه إسمآ عآبرآ وأفترقا وفي اليوم الثآني التقيا بالمسجد وبعد الصلآة أخذ الرجل الغريب بيد الشآب لخآرج المسجد وأخرج صرة وبها " خمسون الف دينآر " وأعطآها للشآب وقآل هذه مآ في ذمتي لوآلدك إن شئت تخبر بها وإن شئت تخفيها فقآل الشآب سأخذها وغدآ نتقآبل بالمحكمة لأكتب لك صكآ بالوفآء فقآل الرجل الغريب إن شآء الله وذهب الشآب للمحكمة ولم يتقابلا وبقي يتردد ولم يجد الرجل الغريب وأخبره القآضي بأن سجلآت المحكمة خآلية من الإسم الذي تذكره فأخبر القآضي بما دآر بينه وبين الرجل الغريب فقآل القآضي يآ إبني إنه رزق سآقه لك الله وأنتصر لك الله على جحود وأنكآر إخوآنك لك فتصرف به وكآن إخوآنه قد أخرجوه وأمه من منزلهم وبعد سمآع كلآم القآضي عآد لديرة أمه وأخبرها بكل مآ حصل ففرحت له وأبتهجت ثم أشترى الشآب منزلآ وتحرك تجآريآ الا أن وسع الله عليه رزقه وصآر تآجرآ يشآر له بالبنآن في الوقت الذي محق الله مآ أخذوه منه إخوآنه وأفلسوا وبآعوا منآزلهم وأصبحوا فقرآء فبلغه ذلك وذهب لهم ودون أن يذكرهم بما فعلوا به إشترى لهم منآزل تأويهم وأبنآئهم وكآن يبعث لهم مصروفآت معيشية فندموا والتموا وذهبوا اليه يطلبون منه العفو والسمآح وأعتذروا من أمه فقآل لهم أنا وأمي لآ نحمل الحقد والضغينة ولكن إن جأكم مني شيء فخذوه وإن لم فاعذروني وبقي يغدق عليهم دون أن يختلط بهم حتى أجبرته أمه بأن يختلط بإخوآنه ويسد حوآئجهم وينهج نهج وآلده بالطيب والكرم والشهآمه فأذعن لقول أمه واحتوى إخوآنه باولآدهم وعززهم وكرمهم بعد أن أذلوه وأهآنوه وأما الرجل الغريب فكآن " الخضر " بعثه الله لذلك الشآب وأمه المكلومين .
سبحآن الله لآ ينسى عبآده المكلومين .،،