الموضوع
:
تفسير قوله تعالى ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا .. ﴾
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-19-2021, 10:16 PM
اوسمتي
لوني المفضل
Darkkhaki
♛
عضويتي
»
312
♛
جيت فيذا
»
Oct 2021
♛
آخر حضور
»
07-29-2022 (02:14 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,315,552
♛
الاعجابات المتلقاة
»
8907
♛
الاعجابات المُرسلة
»
5652
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
مشروبك
»
♛
قناتك
»
♛
ناديك
»
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
مزاجي:
تفسير قوله تعالى ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا .. ﴾
بهذا أجاب الملائكة عن قوله تعالى: ﴿
أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
﴾ [البقرة: 31]، فنزَّهوا الله عز وجل وأقَرُّوا واعترفوا بالعجز والجهل، وأنه لا علم لهم إلا ما علَّمهم الله العليم الحكيم، وأن آدم أعلمُ منهم.
وقولهم: ﴿
سُبْحَانَكَ
﴾؛ أي: نُنزِّهك عما لا يليق بك، وأن نقول ما لا نعلم.
﴿
لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا
﴾ "لا": نافية للجنس، و﴿
عِلْمَ
﴾ اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب، وهي نكرة في سياق النفي فتعُم أيَّ علم مهما قلَّ؛ مِن علم أسماء ما ذكر، أو من علمِ أمر الخليفة، أو غير ذلك.
"إلا" أداة حصر، و"ما" موصولة؛ أي: الذي علَّمتَنا.
أي: لا علم لنا بأي شيء إلا الذي علَّمتَنا، كما قال تعالى: ﴿
وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ
﴾ [البقرة: 255].
﴿
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
﴾
تفويض من الملائكة أنه عز وجل وحده العليم الحكيم، وتأكيد وتعليل لقولهم:
﴿
لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا
﴾
.
﴿
أَنْتَ
﴾
ضمير منفصل يفيد التوكيد والحصر؛ أي: إنك أنت وحدك العليم الحكيم.
و
﴿
الْعَلِيمُ
﴾
اسم من أسماء الله عز وجل مشتق من العلم يدل على إثبات صفة العلم الواسع لله عز وجل المحيط بكل شيء، كما قال تعالى: ﴿
وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
﴾ [الأنعام: 80]، وقال تعالى: ﴿
وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
﴾ [الأعراف: 89]، وقال تعالى: ﴿
وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
﴾ [طه: 98].
فهو عز وجل ذو العلم الواسع، الذي أحاط بالأشياء كلِّها في أطوارها الثلاثة: قبل الوجود، وبعد الوجود، وبعد العدم، يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، قال موسى عليه السلام لما سئل: ﴿
فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى
﴾ [طه: 51]؟ قال: ﴿
عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى
﴾ [طه: 52].
والعلم في الأصل إدراكُ الأشياء على ما هي عليه حقيقة إدراكًا جازمًا، فمن قال: عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، فهو عالم، يدري ويدري أنه يدري.
ومن قال: لا أدري، فهو جاهل جهلًا بسيطًا، لا يدري ويدري أنه لا يدري.
ومن قال: بل هي مائة وعشرون سورة، فهذا جاهل جهلًا مركًبا، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري.
و﴿
الْحَكِيمُ
﴾ اسم من أسماء الله عز وجل مشتقٌّ من الحكم والحكمة، يدل على أنه عز وجل ذو الحكم التام بأقسامه الثلاثة:
الحكم الكوني،
كما قال تعالى فيما حكاه عن أحد إخوة يوسف أنه قال: ﴿
فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
﴾ [يوسف: 80].
والحكم الشرعي، كما قال تعالى: ﴿
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
﴾ [المائدة: 50]، وقال تعالى: ﴿
ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
﴾ [الممتحنة: 10].
والحكم الجزائي للناس على قدر أعمالهم خيرِها وشرِّها، كما قال تعالى: ﴿
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ
﴾ [غافر: 48]؛ أي: بحكمه الجزائي.
فهو عز وجل الحَكَمُ وإليه الحُكمُ، كما قال صلى الله عليه وسلم:
((إن الله هو الحَكَمُ وإليه الحُكمُ))
[1]
.
وذو الحكمة البالغة بقسميها: الحكمة الغائية، والحكمة الصورية، فيما خلَقَ وقدَّر، وشرع وجازى به عباده.
فكل حُكمٍ من أفراد الأحكام الكونية أو الشرعية أو الجزائية له حكمتان: حكمة غائية وهي الغاية منه، وحكمة صورية، وهي الحكمة من مجيئه على صورة معيَّنة.
فهو عز وجل الحكيم، الحاكم المحكم في خلقه وقدره وشرعه، وفي تعليم من شاء دون من شاء.
وباجتماع العلم الواسع، والحكم التام، والحكمة البالغة في حقِّه عز وجل، يزداد كماله إلى كمال.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
2179
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1,389.74 يوميا
ديہمہ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ديہمہ
البحث عن كل مشاركات ديہمہ