إخلاص النية

تؤكد الدكتورة أسماء عبدالحكيم راتب،
المدرسة بكلية البنات الإسلامية بأسيوط،
أن الحج مثل أى فريضة،

وكل عمل صالح يعتمد القبول فيه

على شرطين رئيسين:

إخلاص النية لله تعالى،
والاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم،

فإن الله تعالى لا يقبل من العمل

إلا ما كان خالصا لوجهه،
فعلى الحاج أن يحذر
من أى نية فاسدة تضاد

الإخلاص وتحبط العمل
وتذهب الأجر والثواب،

كالرياء والسمعة وحب المدح

والمكانة عند الخلق, مشيرة
إلى أن هناك أمورا أخرى

يجب على الحاج مراعاتها
حتى يكون حجه مقبولا مبرورا

بإذن الله،

منها:

أن يكون بمال حلال،

فإن الحج بمال حرام مردود

غير مقبول، وأن يتجنب

ما حرم الله عليه تحريما عاما
فى الحج وغيره من الأفعال

والأقوال المحرمة والفسوق والعصيان،

وتحريما خاصا فى الحج كالرفث،
وهو إتيان النساء،
بل يشغل وقته بكل ما يقربه من الله،
وبالتزود من الصالحات
من ذكر ودعاء وقراءة قرآن،
موضحة أن على الحاج أن يحافظ

على طهارته من الذنوب

حتى لا تشوب حجه شائبة,

فلا يؤذى أحدا من إخوانه سواء
فى المشاعر أو الأسواق،
ويتجنب الإيذاء عند الازدحام،

وعليه الالتزام بالإجراءات الوقائية

التى تفرضها الدولة المنظمة
حفاظا على النفس

فى أثناء أداء المناسك.

غاية عظمى

وتوضح الدكتورة هبة المالكى،
مدرسة أصول الفقه بكلية الدراسات
الاسلامية والعربية بالمنصورة،
أن الغاية العظمى من أداء فريضة

الحج هى تقوى الله،
وليس الغرض من الحج

المشقة، وإنما له أهداف

تحقق مقاصد دينية ودنيوية،
فالدينية معلومة، ولا تخفى

على المسلم من تكفير الذنوب والخطايا،

وحصول الثواب،
أما المقاصد الدنيوية،
فمنها تبادل المعارف والخبرات،

والمنافع التجارية والاقتصادية،
أو فى كل ناحية

من نواحى النفع والإصلاح،

ومن أهمها تقوية وحدة
المسلمين وأخوتهم.

لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى