الصدمة النفسية هي عبارة عن تغيير نفسي يطرأ على الأشخاص جراء تعرضهم لحادثة معينة يصعب عليهم تقبلها و قد تكون غير متوقعة الحدوث بالنسبة لهم، بالإضافة إلى تعرضهم لبعض الحالات التي تسمى بالنوبات والتي تتولد نتيجة تلك الحادثة، في الغالب إن نوبات الصدمة النفسية تزول من جراء نفسها إلا أن هناك بعض الحالات التي تتطلب إعطاء الأشخاص المصابين بالصدمة النفسية أدوية مهدئة لتخليصهم من معاناة النوبة النفسية. أسباب الصدمة النفسية فقدان الوالدين : من أكثر الحوادث التي تؤثر في نفسية الأشخاص هي فقدان الأم والأب بالموت حيث أنها تسبب أثرا أكبر في حال تم فقدانهم في مرحلة الطفولة، كما أن مثل هذه الحادثة يستمر أثرها مدى الحياة. الإغتصاب : تتعرض بعض الفتيات للإغتصاب الأمر الذي ينتهي بهن إلى الإصابة بصدمة نفسية مصاحبة للخوف من الأشخاص الغريبين كذلك اليأس من الحياة، و عدم القدرة على تخطي ما حدث. التعذيب : يتعرض بعض الأشخاص إلى حالات ضرب وعنف من قبل الآباء أو المدرسين أو من بعض الأشخاص و الذي يولد صدمة نفسية لديهم بسبب انتهاك شخصياتهم و سحق حياتهم و إحساسهم الدائم بالضعف. التمييز بين الآبناء : قد يلاحظ بعض الأطفال الإهتمام الزائد بإخوانه أكثر منه أو عدم تقديم له ما يقدم لغيره من إخوانه الأمر الذي يولد لديه حالة نفسية بسبب تفكيره بأنه ليس الأفضل. الإصابة بأمراض خطيرة : يصاب بعض الأشخاص بمرض خطير يصعب الشفاء منه مما يسبب يأس من الحياة وخلوها من الأهداف والمرح وبالتالي فإنه يصاب بالإكتئاب و بصدمة نفسية. علاج الصدمة النفسية يصاحب الكثير من الصدمات النفسية نوبات يصعب السيطرة عليها من قبل الأشخاص المصابين حيث تنتهي بعض منها دون أي تدخل إلا أنها تتطلب بعض الوقت ثم تنتهي تدريجيا. يجب استشارة طبيب نفسي لأي شخص يعاني من صدمة نفسية، حيث أنه يساعد بشكل كبير في محاولة السيطرة على الشخصية قبل أو آثناء النوبات. التحدث مع الأشخاص المصابين بالصدمة النفسية حول الحادثة التي تسببت لهم بالصدمة و محاولة التهدئة من الأمور, و محاولة جعلهم يسردون الحادثة بشكل متكرر إلى أن تهبط إثارتها في نفسه. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى بعض الأدوية المهدئة بشكل دوري للتخفيف من النوبات التي يتعرض لها من حين إلى أخر.