عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-07-2022, 05:42 PM
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الالفيه 175 وسام أوفياء الموقع وسام انامل ماسيه وسام فعالية اليوم التأسيسي 
 
 عضويتي » 296
 جيت فيذا » Sep 2021
 آخر حضور » 11-17-2023 (08:04 PM)
آبدآعاتي » 197,404
 حاليآ في » مصر الغالية .. الجيزة .. شارع الهرم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » الدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond repute
 
Thumbs up " ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا..."




• مُتْعتُك فيها بسلامتِها وقيامها بوظائفها ،

متعةُ السمع والمعرفة
ومتعةُ البصر والابتهاج ، والاطلاع والدراية..!
ولذلكَ كان تعطلُهما سببا في الحرمان،

وفقدانِ أجلِّ الحواس ..!
• وهما آلتانِ للعلم والفهم والاستبصار في هذه الحياة ..
( وجعل لكمُ السمعَ والأبصار والأفئدة قليلًا ما تشكرون )

سورة القلم .
• ومن المتعةِ بها تصريفُها في العلم والقراءة ،

واستخلاص عوائد ذلك ومخارجه
بحيث يرتقي الإيمان ، ويتسعُ الفكر، وتعظمُ الأذكار ،

وتزداد السعادة والانشراح.
وفِي ذلك إيناسٌ لك ولها ، وتوظيفٌ لك ولدورها ،

وجعلها طرائقَ صالحةً للتزود والانتفاع .
• ومن الخيبةِ ، العيشُ بها في الدنيا بلا اتعاظ وانتفاع،

وتطبيعُها على سالف
الناس ودروبهم . فلا تُنتج خيرا، أو تُنمّي فكرة،

أو تصنعُ حكمة...!
• قال في التحفة :" ( ومتّعنا) من التمتيع :

أي اجعلنا مُتمتعين ومنتفعين
( بأسماعنـا وأبصارنا وقوتنا)

أي بأن نستعملَها في طاعتك .
قال ابن الملك : التمتعُ بالسمع والبصر

إبقاؤهما صحيحينِ إلى الموت
( ما أحييتنا ) أي مدةَ حياتنا .
• وإنما خصّ السمعَ والبصرَ بالتمتيع من الحواس ،

لأن الدلائل الموصلة
إلى معرفة الله وتوحيده ، إنما تحصل من طريقهما .

ولأن البراهين إنما تكون مأخوذةً
من الآيات وذلك بطريق السمع أو من الآيات المنصوبة

في الآفاق والأنفس
فذلك بطريق البصر ، فسأل التمتيع بهما ،

حذرا من الانخراط في سِلك الذين ختم اللهُ
على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ،

ولما حصلت المعرفةُ
بالأولين يترتب عليها العبادة ،

فسأل القوة ليتمكنَ بها من عبادة ربه قاله الطيبي .
والمراد بالقوة قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها فيكون تعميما بعد تخصيص".
• فلنقدرْ جميعنا فضلَ هاتين النعمتين،

وما وضعه الله فيهما من قوة وقدرة
على التفاعل الكوني واستعلام ما يجري حولنا،

وفاقدهما يستشعر ذلك، ويفوته
خير كثير، واستعداداته تكون متأخرة ..!
• ومن المؤسفِ استعمالُها في معاصي الله،

فتسرحُ الأبصار في المناكر
الحسان، وتُفتح الآذان للأنغام والأسماع المحرمة .
• ومتعةٌ ثالثة في ( القوة ) الممنوحة لك جسدًا وتحركا وتفاعلًا ، وهي تشمل
كل الجسد بما فيه الحواس ، فتندمج مع الحياة عملا وبذلًا،

وسيرا ورزقا ودفاعًا وسفرًا .
فلا يوقفك هزال، ولا يصدُّك مرض، أو تعيقك شقاوة .
• ومثلُ هذه القوة الجسمية تحقق لك الانطلاق في الحياة،

ومكابدة أرزائها
وممارسة الشعائر في أحسن صورة ،

وليتَ شعري كيف حالنا حينما نشاهدُ العجزةَ
والمرضى عبّاداً ومعتكفين..!

وودَّ بعضُهم لو عادت به الظروف، واستطعم
الملاذَ السابقة ، وفِي ذلك درسٌ وعبرة .
• وقارنْ بين صحيحين مكتملي الحواس والقوى،

أحدهما تزود بها علما ودينا
والثاني عاش بها عبثًا وهملا..!

كم بينهما من النورِ والسعادة..؟! وأشنعُ منه
من ادخرها للحرام ، وخاض في الأوهام ،

وظن أنه على شيء...
وهو بلا شيء، والله المستعان...!
• استحضرْ هذا الدعاء كثيرًا ،

لا سيما عند ختمِ المجالس،

ومشاهدة الفقر والبؤس
أو التورطِ في ظروف ومشاق..

فقد كان صلى اللهُ عليه وسلم يختم به مجلسه، ليعلِّمَ
صحابتَه قدرَ هذه النعم الخفية ،

وأن لدينا نعماً وأفضالاً، قد ننساها ولا نتفكر
في غيابها أو نقصانها

( وإن تَعُدوا نعمةَ الله لا تحصوها )
سورة إبراهيم والنحل .
فاللهم متّعنا بها ، ووفقنا لشكرها ، والله الموفق ..
د.حمزة بن فايع الفتحي

لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى




 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس