الآية: ﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ..)
♦ الآية: ﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (34).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ ﴾ وكان للأخ الكافر أموال كثيرة ﴿ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ ﴾ لأخيه ﴿ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ﴾ يُراجعه في الكلام ويُجاذبه، وذلك أنَّه سأله عن ماله فيما أنفقه؟ فقال: قدَّمتُه بين يدي لأقدم عليه، فقال: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ رهطًا وعشيرةً.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَانَ لَهُ ﴾ لصاحب البستان ﴿ ثَمَرٌ ﴾ قرأ عاصم وأبو جعفر ويعقوب ﴿ ثَمَر ﴾ بفتح الثاء والميم، وكذلك: "بثمره"، وقرأ أبو عمرو: بضم الثاء ساكنة الميم، وقرأ الآخرون بضمهما؛ فمن قرأ بالفتح هو جمع ثَمَرة وهو ما تخرجه الشجرة من الثمار المأكولة، ومن قرأ بالضم فهي الأموال الكثيرة المثمرة من كل صنف جمع ثمار، وقال مجاهد: ذهب وفضة، وقيل: جميع الثمرات.
قال الأزهري: "الثَّمَرة" تُجمع على "ثَمَر"، ويجمع "الثَّمَر" على "ثِمار" ثم تجمع "الثِّمار" على "ثُمُر".
﴿ فَقَالَ ﴾ يعني: صاحب البستان ﴿ لِصَاحِبِهِ ﴾ المؤمن ﴿ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ﴾ يخاطبه ويجاوبه: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾؛ أي: عشيرةً ورهطًا، وقال قتادة: خدمًا وحشمًا، وقال مقاتل: ولدًا؛ تصديقه قوله تعالى: ﴿ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴾ [الكهف: 39].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|