الموضوع: رحل... فلان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-29-2022, 09:33 AM

ديہمہ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام المؤسس عشق اليالي عيد اضحى مبارك وسام شكر فعالية الحج الكاتب المميز 
لوني المفضل Darkkhaki
 عضويتي » 312
 جيت فيذا » Oct 2021
 آخر حضور » 07-29-2022 (02:14 PM)
آبدآعاتي » 1,315,552
الاعجابات المتلقاة » 8907
الاعجابات المُرسلة » 5652
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond reputeديہمہ has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك Windows 2000
ناديك  » اشجع 17سنه
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:
افتراضي رحل... فلان



الحمد لله ربِّ العالمين الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن محمدًا عبده ورسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
جُبِلَتْ عَلَى كَدَرٍ وَأَنْتَ تُرِيدُهَا
صَفْوًا مِنْ الْأَقْذَاءِ وَالْأَكْدَارِ





أيها المسلمون، هذه الدنيا وهذه حقيقتها، نحن فيها غرباء، كل واحد منا عابر سبيل يوشك أن يرتحل، ينام الواحدُ منا وهو يحدِّث نفسه أنه سيفعل كذا وكذا، ويركب سيارته وهو يريد الذهاب إلى هنا وهناك، يودِّع أولاده خارجًا من داره على أمل أن يعود إليهم، فلا يستيقظ ولا يعود إلى داره إلا وقد نُسجت له الأكفان، وحُمل على أكتاف الرجال، وقيل: رحل فلان، مات فلان، الموت حقيقة نغفل عنها، قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران: 185]، لا بد أن نرحل لن تبقى أسرة كاملة مدى الحياة سيموت الصغير والكبير والذكر والأنثى، وكل مخلوق مآله إلى الرحيل، قال تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [الرحمن: 26].



وهنا أمور لا بد أن نتأملها ونقف معها:

أن نستعد ونتأهب لهذه الرحلة وهذا الرحيل، ولنعلم أننا عابري سبيل لا بد لنا أن نرحل، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، وكان ابن عمر يقول: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»؛ صحيح البخاري (8/ 89).



وهنا وقفة أيها المسلمون، وهي أنه ينبغي لنا أن نحافظ على الطاعات، ونتقرَّب مِن ربِّ الأرض والسماوات، بفعل الفرائض والواجبات، والتزوُّد من النوافل والحسنات، والاستقامة على أمر الله لتنالنا البشارات عند الرحيل، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32].



أيها المسلمون، قبل أن يرحل القريب والصديق والجار، وكل من لك به صلة، انشروا المحبة بينكم وبينهم، اسعَدوا بهم، وأسعِدوهم، عبِّروا لهم عن حبِّكم لهم واحترامكم، اغفروا زلاتهم اعفوا عنهم، أكرموهم، فقد ترحلون أو يرحلون يومًا ما، وفي القلب لهم حديث وشوق.



فالحياة قصيرة والرحلة مؤكدة، فلا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تحاقدوا ولا تقاطعوا، ابتسموا وسامِحوا كل مَن أساء إليكم قبل الرحيل وفوات الأوان، وقبل أن يقال: رحل فلان.



هنا وقبل الرحيل صلوا الأرحام، واخشوا الملك العلام، وأقيموا الصلاة وأنفقوا مما رزقكم الله، وأطعموا الطعام، واتبعوا السيئة الحسنة، تفوزوا بالجنان؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 21 - 24].



وفي المقابل احذروا أن تقاطعوا أرحامكم، وتُفسدوا في الأرض بالمعاصي والمنكرات والفواحش والزلات؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد: 25].



قبل الرحيل تصالَحوا وتصافحوا وتسامحوا، قبل الرحيل تقرَّبوا إلى ربكم بالطاعات والحسنات والصالحات، قبل الرحيل تجنَّبوا السيئات والموبقات والمهلكات، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون: 9 - 11].

أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبدُهُ ورَسُولُهُ الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.



أما بعد عباد الله، اتقوا الله تعالى حق التقوى وتزودوا من الأعمال الصالحات قبل الرحيل وانقطاع الأعمال، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).




 توقيع : ديہمہ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس