عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-09-2020, 01:57 AM
سهام الروح غير متواجد حالياً
اوسمتي
عيد اضحى مبارك وسام شكر فعالية الحج وسام فعالية الحج وسام شهر يونيو 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 11
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » 08-28-2023 (01:11 AM)
آبدآعاتي » 2,121
الاعجابات المتلقاة » 428
الاعجابات المُرسلة » 1221
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سهام الروح is on a distinguished road
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:
افتراضي سفن تائهة في بحار الحياة



في بحار الحياة هناك سفن لم تجد مرافئها
و لا تزال في دوامة التيه ،
و مِن هذه السفن :

سفينة المتهاونون في صلواتهم :
ركاب هذه السفينة هم أضنك الناس ،
نفوسهم ضائقة و ساعاتهم ضائعة
لو أعيطتهم مال قارون و كنوز كل هذا الكون لن تتغير أحوالهم ،
و كما قال العلي العظيم :
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) .
.
سفينة المتكبرون :
من يصعد هذه السفينة لا تتوقع أن تراه يبتسم كثيرًا ،
لأنه يعتقد أن بابتسامته جرح لكبريائه ، و لتواضعهِ انحطاط لقدره ،
لا تجده يحادث أحدًا يعيش في عزلته منطويًا و يظن أنه الله ميّزَه عن غيره
و أنه في مستوى مختلف تمامًا عن باقي البشر ، و هو على الأغلب
لا يملك أي شيءٍ إلّا غروره المسكين .

سفينة المـُحبِطون :
مجموعة من البشر تبحث عن حجج لتغطية فشلها ،
انهزاميةً إلى أبعد مما تتصور ،
لا تطيق أن ترى ناجحًا ، لذلك شغلت لنفسها وظيفة اثباط الآخرين
و ثنيهم عن أحلامهم ،
يخترعون قصصًا وهميةً و عقبات من مخيلة رؤوسهم ليبثوا
اليأس في نفوس غيرهم
و لو التفتوا الى حالهم لأقاموا اعوجاجهم .

سفينة الحاسدون
إن صادفت أحدهم : توجب عليك قراءة المعوذات و الكُرسي ، هؤلاء
لديهم من الخير ما يكفي ليعيشوا دون قلق ،
لكنهم لا ينظرون إلى ما بين أيديهم عيونهم
تجدها دائمًا في ما يمتلكه الاخرين ، لا يذكرون الله مع ذكرهم
ما لديك يحللون
حياتك من الألف الى الياء ، لذلك لا تتحدث
معهم في ما وهبك الله اياه إطلاقًا .

سفينة الجاحدون
ناكروا جميل رُكاب هذه السفينة ، مهما فعلت من أجلهم
هُم لا يُقدِرونَ لك ذلك ، على العكس يكونون ،
و يتحدثون دائمًا عن تقصيرك
و هم المقصرون لا يمكنهم العيش مرتاحي البال
لأن نظرتهم للناس على أنها لا تستحقهم
و أنهم نادرون و لو لبسوا نظاراتهم جيدًا
لـَـ رأوا زِيف ادعاءاتهم .

سفينة المشتاقون
اشتياقهم لم يترك لهم فرصة التقاط الأنفاس ،
يقابلهم العديد من الناس
و لكنهم لا يتذكرون إلّا المفقودين
لا يتحدثون إلّا عن المفقودين ،
لا ينفردون مع أنفسهم إلّا لإحياء ذكرى المفقودين ،
يفتقدونهم بشدة
و يعانقون صورهم بدموع ، يغلقون منافذ
الفرحة و يمنعون
أنفسهم عن رؤية المستقبل ،
متعلقون بالماضي وليتهم يعلمون
أنهم في زمن الحاضر
و الماضي من قال لهم الوداع




 توقيع : سهام الروح









رد مع اقتباس